-الا يمكنكم البقاء اكثر ؟!....
وقف دونغهي امام العمة وابنائها و هو يلقي عليهم سؤاله بلهفة ..... حرك انهيوك رأسه بالنفي : لا .... لقد اخذت اجازة لمدة 3 ايام فقط فطبيعة عملي لا تسمح لي بالتأخر اكثر ....
-ارجوك حاول .... ابقوا اكثر ... اريد ان اقضي معكم وقت اكبر .....
تقدمت العمة نحو دونغهي وهي تلامس خداه بحنان : حبيبي ... سنأتي لزيارتك كل فترة وفترة صدقني .... و سأتصل بك كل يوم للأطمئنان عليك ... ولكن الآن .. يجب ان نذهب ....
اومأ رأسه بقلة حيلة و ملامح الحزن على وجهه ... اقتربت العمة و قبلته .... ثم ليليا ... ثم اقترب انهيوك يعانقه عناق اخوي و هو يصافح يده بحرارة : انتبه لنفسك .. ولا تقلق كما قالت امي سنأتي لزيارتك بين الحين والآخر -
رفع الوسيم عيناه الذابلتان نحو انهيوك ... ابتسامة منكسرة ونظرة حزينة ..... هز برأسه وهو يقول : حسناً ... سأشتاق لكم كثيراً ... انتبهوا لانفسكم ^^ ...
***
كل تلك الاشياء حدثت امامي ... انا واقفة في بهو الفيلا الضخمة بجانبهم اراقب توديعهم لبعضهم .... اقتربت مني العمة تودعني بحرارة -انتبهي لنفسك ايرين سأشتاق لك كثيراً-عيناها توشكان على فيض الدموع ... تبعتها ليلا ثم انهيوك ... تقدموا نحو باب الفيلا ... ليخرجوا بعدها مودعين لنا للعودة لديارهم .....
اليوم صباحاً... حوالي الساعة السابعة... افقت على صوت ليليا توقظني وهي تخبرني ان الحافلة قد اتت ويجب ان ابدل ملابسي و احضر اغراضي للعودة للفيلا.... وهذا ما فعلته .... نهضت و خرجت من الخيمة لأرى الجميع في حالة فوضى يبدلون ملابسهم و يرتبون اغراضهم ... فعلت المثل ... ثم انتهينا و صعدنا للحافلة لتبدأ عجلاتها بالتوجه عودة لفيلا دونغهي .... عندما وصلنا .... لاننا لم نتناول فطورنا بعد توجهنا انا و العمة وليليا لتحضير الوجبة و الشابان يدخلان الحقائب .... انتهينا ثم تناولنا الفطور ....بعدها جلسنا في غرفة الضيوف نتبادل الاحاديث بجو صخب ومرح...و في النهاية ...فاجئونا بخبر ان اليوم سوف يعودون لديارهم ...
حاولنا انا و دونغهي اقناعهم بالمبيت وقت اطول ولكنهم لم يستطيعوا ... اه صحيح .. دونغهي (( نظرت نحو الاريكة التي كان يجلس عليها مستنداً على فخداه وهو يقعد كفاه ببعضهما و يحني رأسه )) انه ليس على طبعه ... لا اعلم ولكن منذ ان دلفنا للنوم البارحة و هو بهذه الوضعية حتى اليوم ... هادئ منطوي قليل الابتسام و حزين ... صفات ليست من طباعه .. وهذا حقاً امر غريب ....
***
اقتربت نحوه وجلست قرفصاء لتصبح مقابله وترفع وجهه ذو الملامح الهادئة ....نظرت لعيناه مطولاً ... استغرب تصرفها .... رسمت ابتسامة على شفتيها وهي تقول بصوت مرح : اذاَ صديقي ... هل سنظل على هذه الوضعية اليوم ام ماذا ؟! ... هيا هيا فالنقم لفعل بعض النشاطات فلا اريد ان نبقى هكذا اليوم ( تنحنحت ) ... اعلم انك تحب السباحة ... ان كنت تريد ان نسبح فسأسبح لأجلك حتى وان غرقت مجدداً ....
أنت تقرأ
فَلََتَبِقِي مَعي // Stay With Me
Romanceقد نرسم احلام وردية مع الشخص الذي نحبه .. ونتأمل حياتنا و مستقبلنا معه .. ولكن ماذا عن القدر الذي سيلعب لعبته ويغير كل شيء قد توقعناه لشيء لم نكن نتوقعه في حياتنا ابداً ... اليس من الممكن ان يعطنا ما هو افضل من احلامنا ♥ ليجلنا بقمة سعادتنا ♥...
