وهي تركض رفعت هاتفها بالقرب من اذنها.. سمعت صوتاً بعد ثوانٍ من الانتظار، صوتاً ناعساً يقول "hello?!" تحدثت بعجله "لن يستطيعوا ان يتتبعونني، اليس كذلك؟!" صمت لثوانٍ وابعد الهاتف عن اذنه ليتأكد من المتصل فيعيده ليقول بتساؤل "ماذا؟" تحدثت بعجله وغضب بسيط "اني اقول انهم لن يستطيعوا معرفة مكاني ان اتصلت بهم، اليس كذلك؟؟" اجابها باستغراب "نعم ان ارادوا تتبعك فسيظهر لهم انك في الولايات" واكمل بتساؤل "ولكن ما الخطب من الذي ستتصلين عليه؟" اجابته بفرح وسعادةٍ واضحه على صوتها "شكراً لك جول!" واغلقت الخط بوجهه قبل ان يتحدث! لينعتها وهو ينظر لهاتفه بدهشه "جول؟! الم اقل لها ان تتوقف عن مناداتي بهذا الاسم تلك البلهاء!"
ومن جهة راي فقد توقفت في احدى الحدائق العامة وحاولت تذكر شيءٍ ما وكتبته في هاتفها، ثم بعد ذلك اتصلت على الرقم المطلوب وجعلت رقمها محجوباً
رد الطرف الاخر قائلاً "مرحباً؟" صمتت راي عندما سمعت صوته وعضت على شفتها السفلى، كرر ما قاله "مرحباً؟" ثم سأل "من معي؟" فتحت فمها لتتحدث اول كلماتها "احمق معتوه!" اتسعت عينيّ ذلك الفتى قائلاً "مستحيل.." اكملت راي بغضب "ما المستحيل في الامر؟!!" نطق الفتى بشوق "ريين؟ اهذه انتي؟!" ابتسمت راي بسعاده عندما تعرف الفتى على صوتها وقالت بابتسامةٍ على وجهها "نعم انها انا يا منافسي الاحمق" نزلت دمعة سعادةٍ على خد ذلك الفتى، دمعة اشتياق.. وقال بحنان "لقد اشتاق منافسك لك، فاين انتي ايتها المتهوره؟" تجاهلت سؤاله وقالت بجديه "انا لن اقبل اعتذارك!" اتسعت عينيه عندما عرف ما تقصده وقال باسف "انا اسف.." قاطعته راي او لنقل انها ريين المتحدثه الان "ايها الاحمق المعتوه هل ينفع الاعتذار الان؟!" انزل من يسمى بمنافسها رأسه بحزن وضيق وندم وقال "انا.." لتقاطعه ريين بغضب "انت ماذا؟" واكملت بهدوء "فقط اريد ان اعرف شيئاً واحداً، لماذا اخلفت بوعدك؟" قال لها الفتى بتبرير "انا فقط لم استطع!" قاطعته ريين بغضب "لقد وعدتني هاروتو، لقد وعدتني!!"
عض هاروتو على شفته السفلى بضيقٍ شديد "انا حقاً اسف.." ريين بغضبٍ عارم وحزنٍ شديد "ايها الابله الغبي اتعرف عواقب اعمالك؟!" تفاجئ هاروتو من كلامها وقال "ايه؟" رين بذات الغضب "لقد تركتهن بين يديك لتعتني بهن، وانظر ما الذي حدث؟!" لم يفهم هاروتو ما تعنيه فقال لها "ما الذي تتحدثين عنه؟" صرخت ريين عليه قائله "ان تلك المجموعة اللعينه عادت للتنمر على نينا وانت ايها الغبي لم تلحظ ذلك حتى؟! ما الذي كنت تفعله؟!!!" تفاجأ هاروتو كثيراً وقال بعدم تصديق "ماذا؟ قولي انك تمزحين!" اكملت ريين بضيق "اسمع ايها الابله لقد وثقت بك فكن اهلاً لثقتي! وانقذ نينا قبل ان يحدث اي شيءٍ لها وإلا سوف اريك الجحيم اتفهم؟!" ابتلع هاروتو ريقه لانه يعلم ان ريين ستقوم بتهديدها ولو كانت في النصف الاخر من العالم وقال "لا تقلقي انا لن اخذلك مرتين، وايضاً لقد عرفت ان ما ابحث عنه بخير، لذا الا يمكنك اظهار رقمك لي؟" تجاهلته ريين واغلقت الخط..
تنهدت راي وقالت بهمس "اتمنى انه سيفعل الصواب ذلك الابله!"
عادت راي بذاكرتها الى ذلك اليوم عندما كانت لا تزال ريين..
خلف المدرسة في المرحله المتوسطة، هاروتو بخجل ملحوظ "ا..ا.." ريين وهي تنظر لها باستغراب "ما الذي تريده هارو؟" بلع هاروتو ريقه وقال وهو ينظر اليها باصرار "انا احبك ريين! ارجوك اخرجي معي!" اتسعت اعين ريين بدهشه واحمرت وجنتاها بخجل وقالت "م..ما.. ما الذي تتت تقوله؟" لازالت نظرات هاروتو المصره تنظر لريين وقال لها "كما سمعتي انا احبك منذ وقتٍ طويل، لذا ارجوكِ كوني فتاتي!" انزلت ريين رأسها بخجل وقالت بحياء "انا اسفه هارو.. انا لم ارك يوماً سوى صديق، بل اخٍ لي.."
اغلقت ريين عينيها بضيق خائفةً من ردة فعله ولكنها صدمت بتنهيدةٍ منه وقوله بهدوء "لا بأس ارفعي رأسك" رفعت رأسها لتراه يبتسم واكمل قوله "ارفضيني مباشره فانا اعترفت لكي لا تبقى هذه المشاعر عائقاً بيننا!" انحنت ريين سريعاً ورفعت رأسها وهي تنظر لعينيه قائلةً "انا اسفه هاروتو فانا لا استطيع مبادلتك الشعور" ابتسم هاروتو ومدد يديه في الهواء بنشاط وقال "يااه حملٌ وانزاح اشعر بالراحةِ كثيراً!" والتفت على ريين وقال بابتسامة ومزاح "عليك ان تعوضيني وتعرفيني بفتاةٍ جميلة!" ركضت ريين له لتصفعه من كتفه وتقول له بابتسامة "لدي فتاةٌ لطيفة للغاية وجميلة ايضاً" واكملت بمرح "في الحقيقه لقد كنت ارغب في ادخالها لمجموعتنا!" نظر اليها هاروتو "ومن هذه؟" اكملت ريين بابتسامه "تاكاشيرو نينا" نظر اليها باستغراب "تاكاشيرو؟ تلك الفتاة الصامته؟" هزت ريين رأسها بالايجاب، ثم اكملت بجدية "نيه، هارو" نظر اليها وقال "ماذا؟" قطبت حاجبيها بضيق وقالت بحزن وهي تنظر الى الارض "هل سنبقى معاً دوماً؟" ابتسم هاروتو وقال "بالتأكيد!" نظرت اليه ريين وقالت له بجدية "اذاً هل يمكنك ان تعدني؟" قال متسائلاً "بماذا؟" وقفت ريين امامه وقالت وهي تنظر في عينيه مباشره "اريدك ان تعتني بشيرو ونينا عندما لا اكون في الجوار!" نظر اليها باستغراب من طلبها لتكمل "ارجوك ثق بنينا وصدق ما تقول، واعتن بها فهي رقيقةٌ للغاية وقد عانت الكثير!" واكملت وهي تنظر للارض "ارجوك احبها بدلاً مني!" تفاجأ هاروتو كثيراً واندهش من ملاحظتها الشديده وابتسم بهدوء "اعدك بذلك، ولكن عليك ان تنتظري فانا قد حطم قلبي قبل دقائق!" ريين بحزن "انا اسفه لكنك الوحيد الذي اثق به ليعتني بنينا!" ابتسم هاروتو وبعثر شعر ريين وقال وهو يمشي "لا تقلقي سوف افي بوعدي!"
نعود للحاظر حيث تتنهد راي وتكمل طريقها عائدةً للمنزل!
وفي مكانٍ اخر ..
تفتح تلك الفتاة ذات الشعر الاسود والاعين الزرقاء الحزينه -النافذة وتنظر للسماء الزرقاء الصافية، فتتنهد بحزن وتقول "لماذا رحلتي وتركتيني؟" فتنزل دمعةٌ تمردت على خدها فتتابعها باقي الدموع ويرتفع صوت شهقاتها المتألمة والوحيدة، همست لنفسها "ليس فقط انتي بل حتى شيرو" واكملت بصوتٍ عالٍ وبيأس وحزن "ولم يلحظني هاروتو اطلاقاً! مهما كانت محاولاتي فهو لا ينظر الا اليك!!" عضت على شفتها السفلى محاولةً كتم شهقاتها ولكن بلا فائده، وترتفع شهقاتها اكثر واكثر...
هدأت اخيراً بعد ساعةٍ من البكاء الشديد لوحدها في غرفتها الخالية، نظرت حولها بنظراتٍ خاوية لتسقط نظراتها على تلك العلبة المليئة بالحبوب، اخذتها فتحت العلبة واكلت ما يقارب الخمسة عشر حبة!
لتسقط تلك العلبة من يدها وتبدأ رؤيتها بالتشويش فتسقط ارضاً بلا حراك مغماً عليها!!
رن ذلك الفتى جرس الباب ولكنه لم يسمع اي رد، استغرب الامر فهو واثقٌ بانها ستكون في المنزل في هذا الوقت، ولكن فجأة رن في عقله صوت تلك الفتاة بالاحرى صراخها قائله "تلك المجموعة اللعينه قد عادت لتتنمر عليها!" بدأ الخوف يدب في قلبه، فحاول فتح الباب ليتفاجأ انه مفتوحٌ اصلاً دخل سريعاً ومن دون تفكير ازال احذيته بسرعة وركض في البيت منادياً "نينا!!" كرر نداءاته صعد سريعاً حتى رأى غرفةً بابها شبه مفتوح دخلها سريعاً ليرى ذلك المنظر !!
نينا الساقطه على الارض من دون حراك والحبوب منتشرةٌ حولها على الارضيه!!
ركض سريعاً بالقرب منها رفعها وصفعها عدة مرات وهو ينادي عليها ولكن بلا فائده! رفعها سريعاً على ظهره وركض بها الى اقرب مستشفى...!
_____________
------------
اعتذر على التأخير
انتهى البارت الرابع عشر
اراؤكم وانتقاداتكم؟
توقعاتكم للاحداث القادمه؟
وشكراً لقراءتكم ❤️
أنت تقرأ
حياتي الزائفة~
Mystery / Thrillerبرنامج حماية الشهود هو برنامج يقوم بحماية الشهود ومن شارك في كشف جرائم خطيره وثبت بانه مهدد او ان حياته معرضه للخطر. وانا ضمن هذا البرنامج ! ادعى راي، ايانامي راي او هذا ما يعتقده من حولي... لقد قتل والِداي واحترق منزلي مع جثتهما وانا كنت الناجيه ال...
