ولازالت محاولات اكيو ومايرو وبقية نادي التحقيق في اقناعي لانظم للنادي، وفي كل مره اقابل طلباتهم بالرفض! فانا لا اريد الانظمام لاي نادٍ او نشاطاتٍ مدرسية قد تجذب الانتباه لي..
رن الجرس معلناً عن انتهاء الدوام الدراسي، اسرعت حاملةً حقيبتي بالخروج من المدرسة متوجهه الى حانة جوليان، إن من المفترض ان أكيو هو من يوصلني الى الحانه ولكن لا رغبة لي بسماع ثرثرته، فرأسي يؤلمني للغايه!
رن هاتفي وانا في طريقي الى الحانه، رأيت اسم جوليان على الشاشة فعرفت ان اكيو قد اخبره بأني قد خرجت من دونه...
ضغطت على زر الاجابه وبقيت صامته منتظرةً جوليان ليتحدث...
قال جوليان "اين انتي الان؟!" لقد لمحت نبرة غضب في صوته، ولكني اجبته بهدوء وبرود "في طريقي للحانه" رد علي بذات النبره المغتاضه "لماذا لم تنتظري اكيو؟" فرددت ببرود "اشعر بالصداع ولا اريده ان يزعجني بثرثرته التي لا تنتهي" صمت قليلاً واظن اني سٓمِعتُهُ يتنهد ثم قال بقلة حيله "فالتأتي سريعاً وكوني حذره.." اغلق الهاتف بعد ان تأكد من سماع موافقتي...
آه حقاً ما خطبي اليوم؟ ان رأسي يؤلمني للغايه، انا لا اصدق هذا لقد بدأت رؤيتي تتشوش! انه ليس الوقت المناسب لا اريد ان اسقط وسط الشارع!! يا لي من حمقاء يا ليتني خرجت مع اكيو اليوم!
اغلقت عيني باستسلام بينما سقط جسدي على الارض...
لم اعد اعيي شيئاً...!
----
<<الراوي>>
----
سقطت راي على الارض مغشياً عليها بسبب ارتفاع درجة حرارتها واصابتها بالحمى...
واما من حولها، فهناك من توقف ليتأكد هل ماتت ام لا، وهناك من تابع طريقه متجاهلاً ما يحدث..!!
اقترب فتاً منها بسرعه ويبدوا على وجهه القلق، صفعها بخفه عدة مرات وهو ينادي باسمها، ولكن لم يكن هنالك اي استجابه، وضع يده على جبينها ليتفحص درجة حرارتها ليجدها تشتعل حراره!!
اخرج هاتفه سريعاً واتصل على شخصٍ معين... اجابه ذلك الشخص بهدوء: Hello
رد الفتى سريعاً وهو متوتر: جوليان، لقد اغميّ على راي!!
جوليان بقلق واضح: ماذا قلت؟! اين انت الان اكيو؟
اكيو: انا بالقرب من الحانه سوف اتي انا انت فقط لا تتحرك وافتح الباب عندما اتي !
جوليان: حسناً حسناً!
وضع اكيو هاتفه في حقيبته وحمل راي بين يديه، وذهب سريعاً الى الحانه...
وهناك استقبلهم جوليان وادخل راي سريعاً لغرفة الموظفين طلب جوليان من اكيو بان يذهب ويحضر الكمادات البارده من الثلاجه، بينما اخذ جوليان راي وسطحها على الاريكه الموجوده هناك...
عندما وضعها جوليان على الاريكه قال بنبرة تأنيب: لماذا لم تخبريني ان الكوابيس قد عادت؟
اكيو باستغراب: ما الذي تقصده بالكوابيس؟
تفاجأ جوليان من اكيو وقال متداركاً: آه لقد احضرت الكمادات؟
وضع اكيو الكمادات على راس راي بلطف.. ثم قال: لم تجب على سؤالي !
تنهد جوليان وقال: يستحيل ان اتخلص من هذا السؤال صحيح؟ حسناً سأخبرك ! راي لا تستطيع النوم الا عندما تتناول حبوباً منومه، وفي بعض الاحيان حتى الحبوب لا تستطيع جعلها تنام... (ابتسم بحزن) الا تظن انها تشبه شخصاً ما (ونظر الى اكيو بطرف عينه)
قال اكيو بهدوء عكس ما بداخله من تساؤلات: بما انك انت جوليان عميل الاف بي أي، تتحمل معاناة الاعتناء بطالبة ثانوية ؟ هذا يعني انها من برنامج حماية الشهود، اليس كذلك؟
جوليان ببرود: انت تعلم بانه لا يمكنني قول اي شيء فلماذا تسأل؟
ابتسم اكيو بخفه وقال ممازحاً: اجرب حظي؟ على اية حال بعد ثلاثة شهور ماذا سيحدث لها؟
جوليان بهدوء: مالذي تقصده؟ بعد ثلاثة شهور سأعود لامريكا بالتأكيد، وهي ستبقى هنا فهذا هو مكانها..
تنهد اكيو وقال: اذاً لنعد لما كنا نتحدث عنه ما خطب الكوابيس؟ وما علاقتها بالحمى واغمائها في وسط الشارع؟
جوليان: لا اظن انه يحق لي اخبارك ما هي هذه الكوابيس ولكن علاقتها بالحمى ... لقد لاحظت منذ فتره انها إن لم تنم لعدة ايام فهي تصاب بالحمى...! ولهذا هي تأكل حبوب منومه...
بدأت راي تئن... وتتمتم بكلماتٍ غير مفهومه!
تحدث جوليان اليها بهدوء وبنبره من الحنيه واللطف: راي؟ راي هل تسمعينني؟
ولكن لم يجد جوليان رداً بل زاد انين راي وتمتمتها الغير مفهومه! حتى استطاعوا سماع اول كلمةٍ مفهومه من راي "ساعدوني!!"
-----
<راي>
-----
عندما شعرت بجسدي يسقط، اصبح كل شيءٍ حولي اسود! لم اعد اسمع اي شيء او ارى اي شيء...!
بحثت في الارجاء عن شيءٍ ينير طريقي، فرأيت ضوءاً ابيض بعيد!
ظللت اركض نحوه حتى وصلت اليه، كان النور قوياً جداً فاضطررت ان اغمض عيني وافتحها عدة مرات الى ان اتضحت الرؤيه...
رأيت فتاةً ذات شعرٍ ابيض طويل، واعينٍ خضراء لامعه ترتدي فستاناً ابيض جميل ولطيف...
عندما حدقت بها قليلاً تعرفت على تلك الشفاه الصغيره الوردية وتلك النظرات المتلئلئه، ذلك الشعر الابيض الطويل... مددت يدي لتمد يدها ايضاً لتأكد شكوكي...
تلك الفتاة هي انا... او بالاحرى سوزوكي ريين..
اغمضت عيناي ببطئ... وبينما كنت افتحها رأيت شريط ذلك اليوم يعاد من جديد، لقد ظللت انظر ببرود لاحداث ذلك اليوم الذي غير حياتي، فليس لدي حيله بان اغير اي شيء، فبعد كل شيء
هذا كابوسٌ مزعج يلاحقني من جديد!!
رأيت تلك المرأه والتي هي أم سوزوكي ريين، تدفع ب"ريين" وهي تبكي بحرقه وتقول بصراخ وغضب ممزوجٍ بيأس: فالتهربي من هنا~ ريييين!!!
وتوقفت صرخاتها بينما طعنها ذلك الرجل بوحشيه! طعنها عدة طعنات ليتأكد من موتها...
اما ريين فقد صرخت بيأس وهي تنادي على امها، ولكن عندما رأته يطعن والدتها الحبيبه، اكملت ركضها للدور العلوي وهي تبكي بحرقه وتنادي متمنيه ان يجيب احدٌ ندائاتها وينقذهم من هذا الجحيم!
ولكن بلا فائده، عندما وصلت للدور الثاني دخلت الى اقرب غرفة وقد كانت غرفتها، اقفلت الباب عدت مرات بينما تتعالى شهقاتها استطاعت سحب السرير بصعوبه ولكنه كان بالقرب من الباب فلم تتعب بسحبه لوقت طويل... ظلت ترتجف لثوانٍ ظانتاً ان اليوم هو مصرعها، سمعت خبطاً على باب وصوت ذلك المتوحش وهو يصرخ "اخرجي ايتها اللعينه!!"، بعد ان تغلب عليها شعور الاستسلام واليأس بأن احداً سينقذها من هذا الجحيم.
احست فجأه بنسيم هواء قادم من النافذه المفتوحه، عندما التفتت برقت في رأسها فكرة ان هذه النافذه هي ملاذها الوحيد للهرب !! استعادت قواها ووقفت بصعوبه، اقتربت من النافذه ورأت الشجره القريبه منها وفكرت "إما الان و فلا، هه وان فشلت فسأموت على اية حال على الاقل لن يلمسني ذاك الحقير!"
نعم لقد قفزت من النافذه لتمسك باقرب غصن!
ولكنه انكسر بفعل ثقلها وهوت ساقطةً على الارض...
اغمضت عينيّ بقوه املاً لهذا الكابوس بأن ينتهي...
ولكني عندما فتحتهما لازلت في ذلك المكان المظلم، جلست على الارض وضممت قدماي الي، وبدأت بالبكاء... البكاء بحرقه حتى مع ان هذا الكابوس كان يلاحقني منذ ذلك اليوم ولكني لازلت لا استطيع تمالك نفسي بعده... فاليساعدني احدٌ ما..!! لا استطيع تحمل هذا بعد الان!!
سمعت صوتاً ينادي "ريين!! اووي رييين!!! فالتستفيقي ريين!!"
فتحت عيناي فزعه والعرق يتصبصب من جبيني لارى اعين جوليان القلقه والخائفه! وليس هذا فقط بل حتى اكيو لقد كان ينظر اليّ بصدمه!
لازلت اشعر بجسدي يرتعش ولكن رؤية جوليان واكيو امامي هكذا بعث لي بالراحه والدفء...
اختضنني جوليان وهو يمسح على رأسي وقال بصوتٍ قلق: لا تخيفيني هكذا مجدداً!!
من دون ان اشعر بدأت بالبكاء ولم اهتم بوجود اكيو معنا، فانا فقط اريد البكاء!!
بكيت بحرقه وتمسكت بقميص جوليان بقوه بينما كان يربت على رأسي بلطف وقال: لا تقلقي سأبقى معك ولن ادعك لوحدك، ساحميك دائماً...
لطالما اردت سماع تلك الكلمات وخصيصاً في ذاك الوقت...
فقد كان كالجحيم بالنسبةِ لي...
اما اكيو فقد خرج دون ان نشعر عندما بدأت بالبكاء، اظن انه لم يرد ان يتدخل... حقاً انا اقدر هذا...
----
في اليوم التالي...
نزلت من سيارة جوليان ودخلت المدرسه، رأيت اكيو يمشي امامي وهو يتثاوب ضربت كتفه بخفه وقلت: اليوم هنالك نشاطاتٌ للنادي، اليس كذلك؟
نظر لي باندهاش وقال بعد ثوانٍ من الصمت: صباح الخير، و آه نعم اليوم هناك نشاطاتٌ للنادي..
ابتسمت ابتسامه جانبيه وانا اقول: تأكد من اخذي معك اليوم!
وركضت مبتعده عنه، اما هو فقد كان يحدق بي بدهشه وقال وهو يصرخ: انتظري، يااا~ احقاً ستنظمين للنادي التحقيق؟! اوووي فالتجيبيني رايي~!
-------
-------
وانتهى البارت الثالث✨
اراؤكم وانتقاداتكم؟
ماضي راي، او بالاحرى نهاية حياة سوزوكي رين لازالت تطارد راي، فهل ستستطيع التخلص منها يوماً؟
كيف عرف اكيو ان جوليان عميل FBI ؟ وان راي من نظام حماية الشهود؟
من هو اكيو حقاً؟ وهل هو صديق ام عدو؟
واخيراً انظمت راي لنادي التحقيق بعد ايامٍ من محاولة اكيو ومايرو ! فهل سيحدث شيءٌ يجعلها تندم على قرارها؟
توقعاتكم للاحداث القادمه؟
شكراً لقراءتكم واراكم في البارت القادم ❤️
أنت تقرأ
حياتي الزائفة~
Misterio / Suspensoبرنامج حماية الشهود هو برنامج يقوم بحماية الشهود ومن شارك في كشف جرائم خطيره وثبت بانه مهدد او ان حياته معرضه للخطر. وانا ضمن هذا البرنامج ! ادعى راي، ايانامي راي او هذا ما يعتقده من حولي... لقد قتل والِداي واحترق منزلي مع جثتهما وانا كنت الناجيه ال...