حياتي الزائفة~

دخيل!

دخلت الفصل بهدوء حدقت بعينيها الزرقاوتان حول المكان حتى وجدت غايتها، سارت بهدوء باتجاه مقعدها وضعت حقيبتها ورفعت بصرها لتحدق بتلك الفتاة التي كانت تنظر من خارج النافذه...
ذهبت باتجاهها و عندما لاحظت سرحانها الكبير اقتربت منها و قالت "أوهايو رين" التفتت تلك الفتاة بهدوء و أعينها لا تزال خاوية و هو دليل على عدم تركيزها لتقول "آه .. أوهايو شيرو" استيقظت من أحلام اليقظة عندما نطقت باسمها "شيرو..؟" اتسعت عيناها بدهشة لكنها سيطرت على نفسها سريعاً، اما شيرو فرفعت حاجباً باستنكار وقالت بجدية "اتمانعين تفسير ما قلته قبل قليل؟" ابتسمت راي باستغرابٍ مصطنع وقالت "لقد قلتِ اوهايو وانا اجبتك فما هو الشيء الذي تريدينه مني ان افسره؟" اجابتها شيرو بجدية "لقد ناديتك بريين وانتي اجبتني باريحيه كأننا نعرف بعضنا منذ مدةٍ طويلة!" ردت عليها راي بثقه "حقاً؟ لقد كنت غارقه في التفكير فلم انتبه انك قلت ريين لا راي، فبعد كل الاسمان متشابهان... وحديثي باريحيه معك سببه يوريكو فهي تتحدث عنك كثيراً لقد اصبح الامر كما لو اني اعرفك منذ مده" وابتسمت بهدوء وغموض، انزلت شيرو رأسها وقالت بصوتٍ هادئ ومتألم "لماذا تفعلين هذا؟!" رفعت رأسها باعينها الغارقه بالدموع وقالت "كل ما اردته هو ان اعرف لماذا انتِ هنا؟ وبهذه الهيئة؟ بهذا الاسم!" اجابتها راي بهدوءٍ مصطنع محاولةً كبت حزنها بداخل قلبها "ما الذي تتحدثين عنه؟ هذا اسمي وهكذا ولدت، يبدو انكِ قد اخطأتني بشخصٍ اخر.." ارادت شيرو ان تتحدث ولكن قاطعها دخول معلم الحصة الاولى..
مرت الساعات وها قد جاءت استراحة الغداء، خرجت شيرو من الفصل بهدوء وتوجهت الى سطح المدرسة لعلمها بعدم وجود احد هناك..
فتحت الباب دخلت ثم اخرجت هاتفها اتصلت على ذلك الشخص، اجابها قائلاً "مرحباً؟" ردت عليه "اهلاً هذه انا شيرو.." رد عليها "اهلاً اهلاً كيف حالك؟" اجابته "انا بخير وانت؟" "لا شيء جديد.. اذاً ما هو سبب اتصالك في هذا الوقت؟" "لاسأل عن احوال نينا، كيف حالها؟" اجابها صوتٌ انثوي "انا بخير شيروو~" تفاجأت وقالت " ايه؟ انت عندها؟" "في الحقيقه هي التي عندي وليس العكس.." ابعد الهاتف عن اذنه ليسمع صراخها "اتركتها تذهب للمدرسه بهذه السرعه!!!!" اعاد الهاتف بقرب اذنه ليدافع عن نفسه قائلاً "وما ذنبي انا ان اصرت على الذهاب معي؟!! وايضاً لا تقلقي انا معها!" "ان حدث اي مكروهٍ لها سوف اقتلك انت هذه المره!" "لا تقلقي لن ادعهم يفعلون اي شيء للفتاة التي احبها!" "هاه؟! تحبها؟ هل انت جاد؟!" تلعثم بالكلام ولم يقل اي شيءٍ مفهوم حتى سحبت نينا الهاتف منه وقالت لشيرو "لقد اعترف لي عندما خرجت ذلك اليوم!" قالت شيرو بحماس "حقاً؟! هذا رااائع نينا! واخيراً لاحظ وجودك ذلك الابله!!" "نعم، لهذا لم ارد لاحدٍ ان يسرقه مني لذلك ذهبت معه اليوم.." "هكذا اذاً!" سحب هاروتو الهاتف من نينا "والان ما سببك الحقيقي للاتصال بي؟!" "في الحقيقه انا لدي طلب!" "طلب؟ ما هو؟ هل استطيع تنفيذه؟" "اظن انك تستطيع.." "حسناً ما هو لقد تحمست لمعرفة ما الذي تريدينه مني!" "عندما اتصلت بك ريين بالرقم المجهول، هل تستطيع تتبعها؟ لمعرفة اين هي.." "امم اظن انني استطيع، لكن اجهزتي ليست معي الان.." "لا بأس عندما تعود للمنزل بعد المدرسة!" "عندما افكر مره اخرى انا ايضاً اريد معرفة اين هي لذا سوف نهرب انا ونينا حالاً لاعود لمنزلي! عندما استطيع ايجادها سوف ارسل الموقع على هاتفك!" "حسناً شكراً لك هارو.." "لا داعي للشكر فهذه ريين جميعنا نريد معرفة اين تكون!" "حسناً اذا الى اللقاء استراحة الغداء قاربت على الانتهاء الان.." "الى اللقاء"
اغلقت الخط تنهدت فتحت المحادثه بينها وبين نينا وارسلت لها "سعيده لتطور علاقتك مع هاروتو ارسلي لي التفاصيل لاحقاً" اغلقت المحادثه وبتردد فتحت المحادثه بينها وبين ريين، اخر رسالة ارسلتها ريين كانت "S.O.S" سقطت دمعه متمرده على شاشة هاتفها لتتمتم بحزن "لماذا لم اتلقاها مبكراً؟!!" مسحت دموعها واغلقت هاتفها ووضعته في جيب تنورتها وعادت ادراجها للصف..