رجوع
كبرياء و احكام مسبقة او كبرياء وهوى خطية ,مترجمة بالعربية و كاملةالسابق
صفحة 2 من اصل 2
من طرف ساحرة النظرات في الخميس يوليو 29, 2010 2:26 pm
الفصل الخامس و العشرونكآبة ليديا
مر الأسبوع الأول على عودتهما بسرعة, وبدأ الثاني. كان الأسبوع الأخير لإقامة الفوج في مريتون قبل أن يغادر إلى معسكر في برايتون. وكانت السيدات الشابات في الجوار في حال من التعاسة. كانت الأوانس الكبيرات في عائلة بنيت هن الوحيدات القادرات على الأكل والشرب والنوم ومتابعة أعمالهن المعتادة. وقد تلقين التوبيخ تكرارا على الإحساس هذه من كيتي وليديا, وهما اللتان وصلت تعاستهما إلى أقصى حد.
وغالبا ما قالتا في غمرة حزنهما: "يا إلهي! ماذا سيحدث لنا؟ ماذا سنفعل؟ كيف يسعك أن تبتسمي يا إليزابيث؟"
شاركت والدتهما المتأججة العاطفة في حزنهما. تذكرت كيف مرت بمثل هذه المناسبة منذ خمس وعشرين سنة, قالت: "أنا متأكدة من أنني بكيت لمدة يومين عندما رحل فوج الكولونيل ميلر. أحسست وكأن قلبي سينفطر".
قالت ليديا! "أنا متأكدة من أن قلبي سينفطر".
قالت السيدة بنيت: "لو أننا فقط نستطيع الذهاب إلى برايتون".
"أوه_أجل! لو أننا فقط نستطيع الذهاب إلى برايتون! لكن والدي يعارض ذلك".
"إن الاستحمام قليلا في البحر سيجعلني أشعر بمزيد من التحسن".
أضافت كيتي: "سيفيدني ذلك كثيرا".
تردد هذا النواح باستمرار في منزل لونغبورن. حاولت إليزابيث أن تلهو, لكن الشعور بالخجل أزال كل متعة. شعرت ثانية بعدالة اعتراضات السيد دارسي على عائلتها. واستطاعت تقريبا أن تصفح عن تدخله لصالح السيد بنغلي.
لكن كآبة ليديا تبددت بسرعة, فقد تلقت دعوة من السيدة فورستر, زوجة كولونيل الفوج, للذهاب معها إلى برايتون. كانت هذه الصديقة الرخيصة امرأة شابة متزوجة حديثا. وقد جذب طبعها المرح وروحها المتوثبة ليديا إليها.
أن سعادة ليديا بهذه المناسبة, وولعها بالسيدة فورستر, وابتهاج السيدة بنيت, وخيبة أمل كيتي, نادرا ما يمكن وصفها. وقد أثارت هذه الدعوة مشاعر مختلفة تماما في نفس إليزابيث. فنصحت والدها سرا بعدم السماح لها بالذهاب, ولفتت انتباهه إلى تصرفات ليديا غير الناضجة, والتأثير السيء لصداقة امرأة مثل السيدة فورستر, وإمكانية تصرفها بشكل اسوأ في برايتون مع مثل هذه الرفيقة. فأنصت إليها بانتباه, ثم قال:
"لن تكون ليديا راضية إلا بعد أن تظهر في مكان عام. ولن نتوقع منها أن تفعل ذلك في مكان مثل برايتون على حساب أو عدم ارتياح عائلتها".
قالت إليزابيث: "لو أدركت مدى الأذى الذي ألحقه بنا جميعا تصرف ليديا, فأنا متأكدة من أن قرارك سيكون مختلفا. أعذرني_لأنني يجب أن أتكلم بصراحة. إذا لم تتجشم يا والدي العزيز عناء السيطرة عليها, فهي ستصبح بسرعة خارج نطاق الأمل في تقويمها, وستترسخ أخلاقها. ففي السادسة عشرة ستكون أبرز عابثة تضع نفسها وعائلتها موضع سخرية. إن كيتي معرضة أيضا لهذا الخطر. فهي ستتبع ليديا إلى حيث تقودها. غرور, جهل, كسل وعدم انضباط. أوه, يا والدي العزيز, ألا تستطيع أن تفهم أنهما ستكونان عرضة للاحتقار في أي مكان, وأن العار سيلحق بشقيقاتهما؟".
أنت تقرأ
رواية كبرياء وتحامل العالمية
Romanceكبرياء وتحامل Pride and Prejudice : رواية إنجليزية من تأليف الكاتبة جاين اوستن ، نشرت لأول مرة في عام 1813 ، وتعتبر من أشهر الروايات التي قدمتها الكاتبة ومن أفضل الروايات الرومانسية في تاريخ الرواية العالمية ، كما أنها تحمل طابع الكوميديا الرومانسية...