لا تقف في المنتصف وتطلب ، بل كُن انت من يُطلب ~
_____________
سيريس جوهر ؛ الطابق الارضي
اتقدم ونظري متركز على نقطة واحد في فصلٍ شاسع ، اليه وحده ذاك المغرور ، الذي تحدث عن الشيء الذي يحبه أبي ، لم يقف بل اكتفى بابتسامة جانبيه على ثغره ، يجلس ويضع احدى يداه في جيبه وقدمه فوق الطاولة ، توقفت عنده وانزلت رأسي لأقترب من وجهه : مالذي قلته سيد ديك ؟ ، اقترب هو بدوره من وجهي وقال : اسماً قبيح بل اكثر من ذلك .
هذا يكفي ، الغضب وصل الى رأسي ، امسكته مع ياقته وبفففففف على الخزانات المدرسية ( اللوكر) ،
وبصراخ : لايمكنك التحدث عن اسمي هل فهمت ؟؟ ، ببرود : لا لم أفهم اسمك قــبــيــح ،
قالها وهو ينتظر ردة فعل كبيرة مني وهذا ماحصل ، لكمته بقوة لكن لم يحصل شيء سوى انه عاد للخلف بضع خطوات ، التفت الي ولا يوجد اي اثر دماء ، انا ضعيفة ٌ اذا ً ، اقترب مني وامسكني من كتفي وجرني للخارج ، مع كل الغضب الذي يجتاحني الا اني كنت استطيع سماع هتافات الشباب وطلبهم بالمتابعه ، و صراخ نورغول ، وميرفي التي ترمق الشباب نظرات مخيفة ، مع كل هذا كنت مطيعةً وامشي معه ،
_______________
تجمع الكثير من الطلاب في الممر الكبير ، دفعني بقوة على احدى النوافذ التي تقابل فصلنا ، فتح فمه ليقول شيئاً ولكن نورغول وقفت امامه وهي ترجف والدموع تغطي وجنتاها : لا تفعل شيئا ً لها ارجوك نحن من الميتم .
لـحـظـة صـمـت ؛
اطلق الكل العنان لأفواههم بالتحدث ، كيف دخلوا ؟ لماذا ؟ من ادخلهم ؟ لايمكنهم البقاء هنا ، مُقرفات ، اما هو فكان ينظر بإندهاش واطلق بعدها ضحكات طويلة ومتتالية للدرجة انه ارتكز على الحائط من شدة الضحك ، نظرت الى نورغول بغضب
، : اجل ، نحن من الميتم مالمضحك في هذا سيد ... ، قاطعني رجلٌ اربعيني رأسه خالٍ من الشعر تماما ً، يحمل في يده عصا نحيلة وطويله ينظر ألي ثم الى ذلك المغرور : ماذا يجري هنا ياأولاد لما كل هذه الضجة ؟ ، ازاح نظره للخلف وصفق : هيا هيا الكل الى فصله هيااا؛ وبدأ بضرب الشباب في مؤخراتهم بتلك العصا ، توقعت غضب اولائك الشبان الا انهم بدأو بالضحك ودخلوا الى فصولهم
اللتفت الرجل الى ديك : اتاش ، ألا يمكن ان يمر يوم دون ان تشاغب فيه ؟ هاا؟ ،
رد ذلك الاتاش : سيد سايمون مابك يا أخي اصبحت عجوزاً فجأة ؟ ، وجه المدعو سايمون ضربة ساخنة الى رأس أتاش بخفة : لاتثرثر وأمشيا الى مكتبي فوراً .
_______
حسب استنتاجي ، هذا الشاب لديه سوابق لديه مجموعة كبيرة جداً من الفتيان والاصحاب ، محيطه كبير ، ولم يطرد بعد نظراً للوجوده هنا ! .
فتح باب مكتبه ودخل ونحن تبعناه ، على الاقل سمح لي بالدخول قبله ، محترم ومشاغب ياللغرابة ، كان غرفة ذلك الرجل صغيرة جداً المكتب يأخذ مساحة كبيرة من الغرفة ، والنافذة تغطي معظم الجدار المقابل للباب ، ورفوف كثيرة مليئة بالكتب ، الكتب فقط لا ملفات ، ولا تقارير ، لا ضوء في الغرفة ، اشعة الشمس ، تغطي المكان ، كوب القهوة جافٌ على المكتب ، بإختصار كان المكان مناسبً جداً للنوم ، ااه كم اتمنى ان انام الان .
أنت تقرأ
ذات الشعر الطويل
Teen Fictionفي لحظةً واحدة يتغير كل شيء الانتقال ، الزواج ، الفراق ، التعرف . كل هذا يواجه محيط الفتاة ذات الشعر الطويل التي لم تكمل تعليم المرحلة الثانوية . ستعيشون معها جميع المشاعر .
