8» محط اهتمام.

79 2 0
                                    



"هلا تحدثنا ؟" هو سئل بتهذب.
لابد انه سقط على رأسه ، " فيما سنتحدث " عقدت حاجبيَ ، هو بالتأكيد سيقول تهديداً.
" الامر مهم" هو وضّح، قضمت اخر قطعة بطاطا ، ومشيت وراءه عندما لاحظ وقوفي .
"دينيز" إلتفت ، ميرفي همست وهي تشير للهاتفها . اومئت بفهم : تريد ان تحادثني فور انتهائي .وتابعت طريقي .

خرجنا للباحة ، الهواء كان منعشاً جعلني أطلق زفيراً. "دينيز" هو نادى رغم اني اقف قربه تماماً .
" تعلمين اني ذو شعبيةٍ هنا " ما أجمل التباهي .
"اجل" انا اجبت
. "احتاج ان اواعد" هو صرّح .
" هل تتطلب مني ان ابحث لك عن فتاةٍ شقراء جميلة؟" . هو بالتأكيد يمزح معي .
"الامر ليس كذلك، اريد ان اواعدك انتي " وضّح.عقلي ضحك بصوتٍ عال ،
" هل تمزح معي اتاش!"انا صرخت .
"شششش"هو همس بينما يلتفت.لا يملك الحق في الحديث معي هكذا ، يعلم اني سأرفض"ارفضي وسأؤذيك"هو هدد.
"لست خائفة ." قدماي ترجفان في الحقيقة .
"لما انا بالذات ؟" رصيت على أسناني بغضب.وابعدت الشعر عن جبهتي جراء الرياح.
"لأنكِ تشكلين تهديداً علي ويجب ان انقذ شعبيتي"يكذب، لم ينظر لعيناي ، هو حتى ليس سبباً وجيها .
"مستحيل" قلت وانا انظر لعيناه ،البركان على وشك الخروج.
"غداً. هنا سنتحدث فكري جيدا يافتاة الميتم"بصق كلماته وذهب
. . .

عدنا للميتم وتم استجوابي والتحليل في الحادثة الصغيرة تلك .ميرفي حذرتني بالتفكير جيداً والتعامل معه بذكاء ومعرفة نقاط ضعفه. بينما نورغول تصرخ عليها وتخبرها انها بداية جيدة لحياة جديدة وانه ربما ، ربما سيسعدني كونه ثري.

فركت عيناي بقوة جعلها ذلك تذبل.وارتميت على السرير ودفنت نفسي اسفل الغطاء ، تبادلنا 'ليلة سعيدة' ونمنا .
. . .
اشعر بشيء يحرق جسدي المكان مظلم واصوات مخيفة في الجوار ، احاول تحرير جسدي والقيام لكن لايستجيب . "ستموتين" صوتاً صدح .
صرخت بقوة . "ستموتين" مجدداً ،الصوت عاد ومع كل صرخةٍ اطلقها هو يزداد.
ضربةٌ تلقاها جسدي مما جعلني اصرخ بفزع . واستيقظ.
رئتاي تهبطان بسرعة وقلبي يكاد يقفز ، فركت جبهتي وتفقدت الوقت : الرابعة فجراً ، قررت المشي قليلاً ، الجو يبرد يوماً بعد آخر ، ومع ذلك فأنا اهواه .
الشوارع خاليةٌ من اي كائن حي ، شغلت الموسيقى وبدأت بالجري مع الإيقاع ،عدت للميتم بعد ساعه للتبديل.
. . .
عند دخولنا رأيت جيداء وهرولت اليها ، طلبت التحدث معها ورحبت بسرور كم هي جيده تلك الشقراء.
توجهت بعدها للفصل و قابلت اتاش الذي كان ينظر الي بخبث بملابسه المخيفة .
" ماذا ، يابلاء الجحيم؟" رصصت على اسناني.
"صباح الخير لكِ ايضاً " هو قال بينما يسير بجانبي .
"ايه ماذا قلتِ؟ " سأل ،وعرفت المقصد .
" لم اقرر بعد " قلت دون النظر في وجهه .
"مالذي تعنينه بـ " لم يكمل كلامه لأن شاباً يدعى بيركان الوسيم اعترض طريقه مما ادى لوقوع اتاش ، خرجت مني قهقهة لا ارادياً .
" ماللعنه " صرخ اتاش بينما يقف ، " اردت قول صباح الخير عزيزي" ردّ بيركان بابتسامة صفرا ، نظر الي وقال " مرحباً " .
هززت رأسي تحيةً ، فجأة قفز اتاش على صدر بيركان وسقطا ارضاً وتجمع الكثيرون ، وجاءت سينام ببهرجتها ، وبداا بالتبطح والتخبط فوق بعضهما كقطيع من الماعز .
ضحكت بصوت عالي عندما وجه بيركان ضربة ً لاتاش وشعرت بالم في ساقي من شدة الضحك ، الى ان جاءت السيدة جيداء ومعها ذلك العجوز الذي حللني بنظرات اللوم .
" ماذا تظنان نفسيكما ؟ ليست حظيرةً هنا ،فوراً الى مكتبي " صرخت السيدة جيداء مما ادى الى تحرك اقراطها الفضية .
تفرق الكل والجميع ذهب لتناول الغداء ، " كله بسببك " صرخت سينام في وجهي وشعرت بقطرات لعابها في وجهي، ومسحته لترى .
" حقاً ؟ لم اعلم انني محط اهتمام الجميع " اردفت بابتسامة وذهبت .
. . .
انها حصة التعبير و المعلمة لم تحضر بعد ، وبدأت ادندن مايأتي بعقلي ، ابتسمت عندما رأيتها تدخل و وجهها مصفّر " اذاً اين وصلنا ؟" سألت بتوتر وهي تنظر الي ، كنت سأستمتع بهذه اللحظة النادرة لو لم يدخل طالباً يقول ان السيدة جيداء تطلبني ،عرفت حينها انني في ورطة .

ذات الشعر الطويل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن