part : 8

525 28 9
                                    

السلام عليكم 👋👋

ها قد عدت بعد غياب طويل جدا ، اتمنى ان تعذروني فكما تعرفون اختبارات نهاية العام الدراسي و لم يمكن بأمكاني كتابة شيء .
_________________________________

لكل كتاب بداية و لا بد ان تخط النهاية و كذلك الحياة تعطيك فرصة لتبدأ من جديد لتحاول من جديد و لكن النهاية حتميه و بالطبع ستأتي ذات يوم .

و كما وضع اول حجر في هذه القرية فسيأتي اليوم الذي يزال به و يدمر و للاسف ها قد جاء هذا اليوم .

في هذه اللحظة و خلال هذا الصباح المشؤوم ها هو سراج و معه ليث و ما يقارب السبعين رجلا يتحضرون للخروج و مواجهة ربما سبعمئة رجل او اكثر ينتشرون في كل بقاع الغابة .

هم مدركين ان الفوز امنية لن تتحقق لكن لا مجال للتراجع فمهمتهم هي ابطاء اولئك المجرمين حتى يتمكن من في القرية من الهرب فلو بقوا سيقتل اكثرهم و من تكتب له الحياة سيمسي عبدا تحت امرت الوحوش .

بعد ان خرجوا من البوابة نظر سراج للمرة الاخيرة الى هذه القرية ، تجمعت الدموع بعيناه و تملك الالم و الحزن قلبه المجروح .

لن يعود الى هنا كما تعود بعد كل خروج ، لن يستيقظ صباحا ليرى تلك الوجوه التي تبث السعادة في قلبه ، ببساطة هو لن يبقى حيا حتى يرى بدر هذه الليلة .

حال الباقين لم تكن افضل من حاله فهم مدركين انهم يتوجهون ليلاقوا مصرعهم ، النفس اغلى ما لدينا و ان تتخذ قررا بتسليمها للموت بارادتك صعب جدا .

انتشر ليث و من معه بمجموعات كل مجموهة ضمت خمس رجال لكن ليث و سراج ذهبا لوحدهما ، الشمس كعادتها ترمي ضياءها الدافئ لينير العالم ، صوت زقزقة العصافير يتسلل للاذان ، الاشجار شامخه ككل يوم ، كل شيء نفسه عدا ان دمار القرية قد كتب .

و بعيدا عن ليث و جنوده و بالعودة الى القرية حيث كان الناس يغادرون شيئا فشيئا ، حضر ليث لكل شيء حتى هذا اليوم قد حضر له و ها هو امير و معه ثلة من الجنود يشرفون على ترك الناس للقرية .

تعالوا لناخذ جولة على تلك الوجوه البائسة ، في هذا المكان وجدوا حياتهم بعيدا عن العبودية و المهانة و الاستحقار ، هاربين من قسوة الفقر و طغيان الحياة و لكن الان يجب ان يغادروا ليث تحدث معهم قبل ان يغادر اخبرهم كل شيء و خير الجنود ان كانوا يريدون المجيء معه او المغادرة و اخبر الناس كذلك بأن ياخذوا مالهم ان كان لديهم و يغادروا حتى لا يعيق شيء تقدمهم .

كبارا و صغارا ، اطفالا و عجائر ساروا بعيدا عن المكان الذي اعتبروه و طنهم و كم هو مميت ترك وطنك مجبرا .

زمرد و شهاب و الذي بين احشائها ، امير وعد ليث ان يتولى حمايتهم من بعده وعده ان يحفظهم من كل شر لكن بالنسبة لزمرد لم تكن راضية عن هذا هي الان تغادر القرية بخطى مثقلة بألمها و دموعها بقلب محترق ممزق هي مدركة ان ليث لن يعود و انها لن تراه و المشكلة الكبرى انه لم يودعها لا هي و لا صغيره شهاب .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 22, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الراقصة و الخباز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن