غيتة كيما سبقت وقلت شحال من مره قلب حنون رغم قساوة الحياة عليها ...شخصية قوية وعنيدة ..ما كتستسلمش بسرعة ...مع أنها فاقدة الأمل فحب حياتها ..لكنها عايشة الحياة ببساطة ... متأقلمة مع وضعها وعارفا راسها اش كدير... والأهم من هاد شي كامل مساندتها ليا ألي ماعرفتش لحد الآن علاش كدير هاكا وشنو غتربح ... لكن يمكن كيما قالت لأني كنخص وداخلة فحياة حب حياتها ... درت عندها وبستها بوسة كبيرة تا خرمزت ليها المكياج ... شفت فيها وضحكت ...
أنا نطقتها أخيراً من كل معاني قلبي : شكراً ليك بزاف ..
غيتة عنقاتني بلاما تردد .. ورجعاتلي البوسة ...
غيتة : نتي غير ضحكي ..لأن تا حاجة ما تستاهل حزنك ... فقط عيشي الحياة فكل مراحلها
*شدات فيا غيتة وخرجنا ... هاد المره غادا بثقة في النفس على غير العادة ..متبسمة كأن شيئاً لم يقع... هدرت غيتة وكداتني نوعاً ما ... على الأقل نفرح ولو بزز ..نرغم راسي على الضحكة ألي فارقات وجهي هادي شحال..نبين لكولشي أن شيماء رجعات للحياة مع انني مقبورة من لداخل ... عارفا راسي مغنقدرش نزيد نتحمل منين نشوفها شاداليه فيديه... مفهمتش لحد الآن علاش ردها ...زعما يكون فعلاً كيبغيني كيما قالت غيتة ...يكون هاداك المره فعلاً عتارفلي من قلبوا ...ومين ما تقتش بيه أو بلأحرا هنت حبو ليا ...داكشي لاش ردها ...إنتقاماً زعما .. خصوصاً هو شخصيتو هاكدا مكيرداش كيما قال ... غرقت فتساؤلاتي علاما وصلنا للطابق العلوي ...الناس بزاف
وأغلبيتهم أجانب باينا غتكون حفلة كبيرة ...دخلنا بإستقبال حار من المنظمين .. سرحت عيني على الحضور ..كان وجوه جديدة ومختلفة ..ناس لها قيمة فالمجتمع ...راقية وتندرج من الطبقة البرجوازية... الرجال بالألبسة الرسمية والنساء بالفساتين الراقية ... يتوسط الطابق سفرة طعام كبيرة ومجهزة بجميع اصناف الأكل الفرنسي التقليدي إلى جانب لمسه مغربية في التجهيز ..يغطي المائدة الكبيرة غطاء أبيض ..صحون مرتبة مع أشواكها و متباعدة عن بعضها البعض مسافة متساوية حتى لا يضايق الواحد الآخر.... تتفرع إلا جانب السفرة ...عدة موائد صغيرة خاصة بالحضور الذي إختار الإنفراد عن المجموعة.... ختارينا أنا وغيته طابلة بعيده ومنفردة أكيد مقابلة مع فرقة موسيقية تعزف موسيقى كلاسيكية وهادئه ...تتمايل على أنغامها راقصات فرنسيات ..يتمايلن بشكل راق و متقن... شدينا بلاصتنا بعدما كان حضر كولشي حتى من عمي ألي دخل بوجه مبتسم ... شاد فيد مرتو ألي كانت لابسة هاد المره غووب سواري فالأزرق وطويلة...محلولة من جيهة الصدر ولفخاد .. عطاتها رونق جميل يحمل كل معاني الفخامة الفرنسية ... العائلة كلها تجمعات إلى جانب الأصدقاء والأقارب...إلا ياسين ألي كان مازال مابان ... تعطل بزاف على غير العاده ... ملينا أنا وغيته بزاف بعدما قدمولينا المقبلات...رغم أن الحفلة كانت في المستوى ..إلا أنها كانت تفتقر إلى العنصر الأساسي ألي هو النشاط ..وبحكم اننا مغربيات ...خصوصاً أنا بحال هاد الحفلات مكينسبونيش...
فجأة فقت من مللي توكدت وخرجو عينيا ...مين بانليا ياسين ..كان فكامل أناقتو هاد المره لكن بوجه شاحب ومصدوم .
هاد المره ياسين داخل بوجه شاحب وصفر ... ملامحو كانت كتوحي للإنزعاج والحزن..مهموم لأقسى درجة ...وجهوا هاد المره فكرني فنهار ألي بكا عندي فيه ..نفس السيفة ..ما كانش تركيزي علا استريلا كتر من تركيزي عليه...دخل هو وياها وشدو طابلة فالقدام ... أنا غير حادياه من بعيد بصمت وبألم ما كرهتش نمشي لعندو ونسولو مالو ...نفتحليه يديا بحال ديك المره ويبكي عندي يفرغ آلامو .. شي حاجا نغزاتني من لداخل وخلاتني نحزن لحزنو ...ما تحملتش نشوفو فهديك الحالة ... كيشوف غير فالارض وكيشرب بإسراف كبير ... كيرد استريلا كل ما حاولت تقرب منو ...
فجأة عمي ناض باش يعطي الكلمة للضيوف ... رحب بيهم أشد ترحيب ... ومن بعد طلب منهم يتفضلو على لعشا ...لسقاتني غيتة نمشيو نكلسو مع الجماعة ومن بعد نرجعو لبلاصتنا ..وافقت بعد إصرار كبير حيت كنت باغا نبقا فعزلة مع نفسي ما فيا ميتخالط مع النفوس ... شدينا بلايصنا في السفرة ... ياسين تقابل معانا...شاف فيا شوية من بعد نزل عينيه بإحباط ... غرفولينا المقدمين شوية شوية من الحاجة ... وباشرنا في الأكل... ياسين مكياكلش ..كتفا بالشرب حتا خلعني ..حسيت بيه بدا يسكر ويفقد السيطرة .... أما استريلا عيات معاه يحبس ولكن والو ..ياما كيردعها أو كيدور فيها ... بدات تضيق بيا الدنيا فالحفلة وحسيت براسي مخنوقة وما مرتاحاش من جيهة ياسين ...تناكل بزز حتا حسيت بيد تحطات عليا قاستني فكتفي يد كبيرة ... درت بزربة وإذا بي أفاجأ ... كان شخص ...رجل في مقتبل العمر ، وسيم ...ترتسم على محياه جمال الرجل الشرقي ...زينو بلدي وملامحو مغربية 100 فل 100 ... قاسية وفنفس الوقت حنونة.. دو عينين جاحضتين ولحية خفيفة تمنحه جاذبية لا تقاوم ..شعر أسود و حريري ...قوي البنية ومفتول العضلات ..في نفس طول ياسين تقريباً ... لابس لباس رسمي كوستوم فالرمادي...مظهره الخارجي يوحي بشخص مثقف وواثق من نفسه ، ذو مكانه كبيرة في المجتمع ولكن في نفس الوقت إجتماعي ... شاف فيا شحال وبتاسم إبتسامة ساحرة ..حيد يديه ..
الرجل : نقدر نكلس ؟
أنا مصدومة ...
غيتة كتشوف فيا وتشوف فيه ... شوية نغزاتني باش نجاوبو ...
أنا تالفة : إيه ايه تفضل ...
جر لكورسي وكلس حدايا أنا وغيته ... باشر فالأكل بكل لباقة ومرة مرة كيخطف فيا شوفة بلا ما نحس زعما ...ولكن أنا كنت عايقا بيه ...ياسين خرجوا عينيه ..كيشوف فيا ويشوف فيه ..خنزر بعدما كان مهموم ... وتقابل معانا بجدية ..2*أنا كالسة وحاسا براسي مزيرة ...ماشي فخاطري ...ضايقاتني نظرات هاد الشخص... نظراتو المعجبة نوعاً ما ... وفنفس الوقت خايفة من ياسين ألي حسيت بيه سخن وزير علا يديه .... خيفا لا ينوض يتسرع كيف العادة ويدير شي مصيبة ...داكشي علا اضطريت ننقد الموقف وننساحب بلباقة ... رجعت لبلاستي وسمحت حتا فغيتة تا خلطات عليا .. ياسين حسيت بيه برد مور ما نضت وناد خرج للجردة يمكن يشم لهوا ..تبعاتو استريلا ..غير لاصقا فيه ... أما أنا طلبت كاس عصير بارد حيت حسيت بالحرارة طلعات معايا كنسفك .... هبطت عليه كامل وزدحتو على الطابلة ....ونا نتفاجئ من جديد بكتلة لحم طويلة وعريضة قدامي ... كتبتاسم نفس إبتسامتها الساحرة من جديد ..نفس الرجل ... الحمدلله خرج ياسين ... ستاذن من غيتة باش يكلس معانا هاد المره في طاولتنا الخاصة ... إستئذن منها حيت أنا مجوبتوش ..خايفا ومصدومة ... شد بلاصتو حدانا من جديد وسلم علينا باليد ...
الرجل : نتمنا نكون ما دورنجيتكمش...مغربيات ؟!
غيتة بإبتسامة عاجبها لحال : أكيد ...
الرجل وهو كيشوف فيا : كنت متأكد ... هاد الزين مايكون إلا مغربي ...
أنا تزنكت ومعرفت منديتر كنحاول نهرب من نظراتو وندور لجيهة لأخرا مخلية غير غيتة كتدوي معاه ..
الرجل يخاطب غيتة : استسمح نتمنا منكونش ازعجت صديقتك ..حاس بيها ما مرتاحاش..
أنا وغيتة : الصمت
الرجل : يمكن تجاوزت حدودي وحرجتكم ... استسمح مره اخرى...
ناض بزربة إنسحب بلباقة وعلا وجهوا خيبة أمل خفيفة ...نتابهتلها باش كان كايرد الكرسي لبلاصتو..رجع وهز مشروب غازي ... كيتكلم مع شخصيات مهمة وفنفس الوقت حاضيني من بعيد..
غيتة : ناري حرجناه ... émoticône unsure
أنا شفت تا شفت وقررت نوض نعتاذر ليه بلباقة ونفهمو انني ما قصدت والو..
أنا : غيتة يالاه نمشيو نعتاذرو..
غيتة كتقيصلي فراسي : شوية ؟! راه عينوا عليك ... وكنصحك تبتي بلاصتك .. وإلا داك الساعة غيكون الإحراج ديال بصح ...
أنا درت ألي فراسي وما تسوقتش ليها ..بقا فيا لحال ...هو ماقصد والو ... وحنا بحالا ستهزئنا بنيتو الحسنة *نضت ومشيت لعندو بخطى ثابتة و واثقة ... غادا نعتاذر لا أقل ولا أكتر ... درت يمين وشمال ياسين مازال مارجع ...تقدمت لعندو بإحترام ..خصني نعرف كيف نهدر معاه حيت باينا فيه شخص راقي ومحترم .. نغزتو ..دار شاف فيا بنظرة نوعاً ما متكبرة ..هز يدو زعما تسناي تا نكمل هضرتي مع الجماعة ...ما حملتش راسي ندمت لاش جيت ...تمنيت كو تبعلني لارض ..عاملني ببرودة تامة .. تميت راجعه بحالي فنفس الوقت جاعرة ... حتا حسيت بيد تحطات عليا من جديد ..كانت نفس اليد الكبيرة...درت وأنا هازا حاجب ... مبتاسم بتسامتو الساحرة و مترقبني بنظراتو الخطيرة ..غياكلني بعينيه ... دار يدو علا شحال تعنيقة كيتسناني نهدر.. تشجعت ودويت معاه بجدية وفنفس الوقت بلباقة وأدب ...
أنا: استسمح علا قبيلة ...ماقصدنا والو لا أنا لا صاحبتي...نتمنا ما تكونش هزيتي فقلبك من جيهتنا..
زاد أبتاسم ومدلي يديه اليمنى ... أنا تراجعت مخلوعة ..
الرجل : غنقبل اعتذارك.. ( ولا هز حاجب ) ولكن بشرط ؟
ترقصي معايا علا أنغام هاد الموسيقا الأندلسية...
أنت تقرأ
زوجي محنتي!
Romanceقصة: *- زوجي محنتي -* -تأليف: الهام الريفية شفتو تعطل فدوش داكشي لاش نضت صليت جوج ركعات راسي أو درت الدعاء و مشيت رجعت بلاصتي كالسة على طرف الفوطاي و كانتسناه كلي شوق و نفس الوقت مخلوعة ...شوية خرج ياسين كان لابس سروال ديال الكيطمة بوحدو ..او كينشف...