نزل الأمير مالك من سيارته وسط سيارات الحراسة حول سيارته الفارهة, توقف أمام مدخل إحدى الغابات, اقترب منه أحد الفارسان اللذان كانا يمتطيان الأحصنة, نزل عن الحصان الأبيض و ناول زين اللجام في يده ثم انحني له احترامًا و ابتعد عدة خطوات, وجه زين لا يبدو عليه أي تعبيرات لا يمكنك تحديد أما كان غاضبًا او سعيدًا او يشعر بالملل, هو فقط ينظر حوله شاردًا .. خرج رئيس الخدم هاري من احدي السيارات ثم تناول لجام الحصان الأدهم بعد ان تركه الفارس ..
"سمو الأمير" قال هاري بخفوت مُخرجًا زين من شروده فالتفت له الثاني ثم أومأ له و صعد كلاهما علي حصانه ثم انطلقا في الغابة .
----------------------------
بداخل الغابة؛ كان هناك صوت اطلاق نار قوي من بندقية صيد جعلت الطيور تطير بعيدًا مسرعة عن الأشجار تاركة خلفها صوت تحرك أوراق الشجر و رفرفة أجنحتها, مصدر الصوت كان شابًا؛ يبدو في بداية العشرينات من العمر, يرتدي ملابسًا فخمة، رداء أبيض بحزام عريض نحاسي اللون في منتصفه وربطة عنق صفراء, شعره أشقر مصفف للخلف بعناية, عيناه زرقاوتان بلون السماء و بشرته بيضاء، يمسك ببندقية الصيد بين يديه, أنزلها قليلًا و هو ينظر حوله باحثًا عن ما اصطاداه لكنه لم يجد شيئًا فأصابه الاستياء الذي ظهر علي ملامح وجهه بسرعة ..
"ربما يمكننا أن نصطاد من موقع آخر سموك" قال شاب كان يقف بجواره؛ نبرة صوته مبحوحة, شعره ريشي باللون البني و عيناه بلون الزمرد, بشرته سمراء قليلًا و قامته قصيرة بعض الشيء, يرتدي بذلة زرقاء و يمسك بيده بندقية أخري يستند بها علي الأرض و بجواره مهرة سوداء اللون .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
"لا بأس لويس" قال الأمير ثم زفر بهدوء و هو يرفع بندقيته علي كتفه "فقط أضيّع الوقت حتي وصول الأمير زين" أكمل فأومأ له الآخر بهدوء ثم سمعا صوت حصانان يقتربان عدوًا و التفتا الي مصدر الصوت .
أوقف زين حصانه كما فعل هاري أمام الأمير و خادمه ثم نزلا عن الأحصنة, زين يسير في المقدمة و هاري من خلفه حتى وصلا إلي الأمير و خادمه لويس, انحني هاري احترامًا للأمير كما انحني لويس احترامًا لـ زين ..
"سمو الأمير نايل" قال زين بخفوت مبتسمًا و هو يضع يديه خلف ظهره .
