{ ٣٨ } تَضْحِيـَةٌ ..

7.2K 437 55
                                    

* وجهة نظر زين *

فتحت عيناي ببطء شديد, التفت حولي لأتأكد أنه كان مجرد كابوس .. فركت عيناي بهدوء و انا أُخرج أنفاسي المكتومة بسبب ذلك الكابوس, رفعت جسدي وجلست علي السرير, أشعر بوخز شديد برأسي, نهضت بخطى بطيئة الي دورة المياه وملأت الحوض الماء الفاتر ثم دخلت به لأرخي عضلاتي و أعصابي قليلًا !
انه اليوم الثالث علي التوالي الذي يراودني هذا الكابوس .. سيارة تسير بسرعة شديدة و فجأة تنقلب لأسمع صراخ .. صراخها .. أجل هي .. هبة .
صراخها يخترق قلبي لا أذناي! أنهض مزوعًا و التفت حولي باحثًا عنها, لما أحلم بهذا ؟
أ يمكن أن تكون في خطر .. ؟!

تنهدت بقوة و أعدت رأسي للخلف مغمضًا عيناي في محاولة للاسترخاء .. برغم تأكدي التام بأنها ستكون محاولةً فاشلة .

انتهيت بعد فترة لا أدري كم من الوقت بقيت بالماء! فقد شردت تمامًا في أفكاري اللعينة اللتي لا تنقطع, نهضت و ارتديت ملابسي؛ بنطال قطني و تي شيرت، اتجهت للخارج و جلست علي السرير من جديد مُربعًا ساقاي في ملل شديـــد, التفت الي جانبي علي المنضدة حيث عُلبة السجائر, أريد أن أدخن ولكن ارادتي تمنعني! اللعنة علي الارادة فـ أعصابي مشدودة للغاية، سحبتها اليّ و أخرجت احدي السجائر, أطبقت عليها شفتاي و رفعت القداحة لأشعلها, وضعت كل شيء في مكانه و بدأت في تدخينها, نهضت و قُمت بفتح الشرفة لأنفث الدخان بالخارج محدقًا بتلك النجوم المُعلقة علي هذا الستار الأسود في السماء .. كم هو صعب إمساك تلك النجوم برغم كونها جميلة, تمامًا كما هو صعب إمساككِ يا نجمتي ...

تنهدت بهدوء و نزلت ببصري الي الحديقة .. ولكن أ ليس هذا ليام ؟ ضيقت عيناي و دققت التركيز لأري أنه هو بالفعل! و لكن لما يهرول بهذه الطريقة؟ ها .. و الآن ها هو هاري يلحق به, ركبا بسيارة هاري و انطلقا في أقل من ثانية بسرعة شديدة مبتعدين عن القصر .. ما الذي يحدث .. ؟!

**

10 Minutes ago ..

"لما تأخرا بتلك الطريقة .. ؟!" تساءلت وليها بتملل و قلق .

"لقد بدأت أقلق كثيرًا" قال نايل من بين أنفاسه بينما التفتوا الي بعضهم غير قادرين علي الكلام .

أنزل هاري الهاتف عن أذنه بيأس "اتصلت أكثر من مرة بـ لوي هاتفه غير متاح" قال بقلق شديد ثم التفت اليهم "ولا أعلم رقم هبة" أكمل بخفوت من بين أنفاسه ثم ضم شفتيه بقوة .

ما هي الا ثوانٍ حتى رن هاتف ليام, أخرجه من جيبه بسرعة بينما التفت له الجميع بلهفة علي أمل أن يكون لوي أو هبة! لكن اليأس اعتلي ملامحه حين رأي الاسم علي الشاشة و نظر لهم قائلاً: انه جاستن ..

"أجل .. ؟!" تساءل ليام بعد أن رد ثم اعتلي الفزع وجهه "مـا الـذي تـقـولـه .. ؟!" صاح ليلتفتوا له برعب "سأوافيك حالاً ..." قال باختناق شديد ثم أغلق هاتفه و التفت اليه .

MALIK | سُموُ الأمِيرِ زِين جَوَاد مَالِك ✔ (Completed)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن