خَريفُ عامِ ألفين وأربعة / بلّدةُ مِيون الغربية في رِيفِ إنجلترا .
الحادي عَشَر من تشرين الأوَّل .
" طابَ صباحُك أيها الأبُ بينچامين ".
" طابَ صباحُكِ جدة چورچا ".
ابتسمت الجدة چورچا ابتسامتها الخالية من الأسنان لتُردف بعدها حين عادت للواقع :
" الجميلة داميون ، طاب صباحك ".
لم أكُن يوماً من مُحبي التحيّات الصباحية ، ومع ذلِك لم أستطع تجاهُل ابتسامتها الرخوية نحوي.
" مرحباً أيتها الجدة ".
قُلتها بهدوء لأرى عجلات كُرسيها الخشبي تُدفع لداخِل الكنيسة بواسطة ابن زوجِها .
تمكن ذلِك من حصدِ تفكيري فالجدة چورچا لا تمتلك أبناء ، لقد تركها الجد فريدريك منذ زمن أعتقد منذ مئة عامٍ حتى ، على الرغم من ذلِك هى لا تُمانِع تلقي المُساعدة من أبنائه .
واختفت أفكاري مع اختفاء هيئتها داخل الكنيسة ، اشتد والدي في إمساك يدي بواسطة خاصته ليصطحبني الى الداخِل
والدي دائماً كان كذلِك ، ذلِك الرجُل المُلتزم بتعاليم الربّ في السماء ، بحُكم كونه رجُل دين ، عائتلنا كانت شديدةُ التديّن .
هو لم يرضخ لفكرة إنجاب عددٍ كبير من الأبناء ، فأكتفى بي كوحيدته هو و زوجته .
وفي يومٍ كيوم الأحد هو يجُرُّني خلفه إلى الكنيسة ، لا أستطيع القوّل أنني أكره الذهاب إلى الكنيسة ، سيُعاقبني والدي إذا رفضت ، على حدِ قوله قد يغضب الربّ لأنني لا أرغب في زيارته .
مع ذلك لم يكن الذهاب إلى بيتِ الربّ فظيعاً إلى هذه الدرجة ، لقد كان مُمتعاً في الواقِع ، إنه المكان الوحيد الذي يتركني والدي أتجول داخله بحُرية .
أنا الطِفلة الوحيدة التي قد تذهب لكنيسة يومِ الأحد في السادِسة صباحاً برفقة العجزّة و والدها .
أطفالُ البلدةِ الآخرون على الأرجّح هم نائمون في وقتٍ كهذا .
تسللت أصوات الأخوات إلى مسامعي ، صوت الأُرغن الأجش مع رعشة الصباح .
جميع العجزة هُنا حدقوا في والدي بعُمق كأنه ابنٌ للربّ أو شئٍ من هذا القبيل .
" داميونتري ، اجلسي برفقة الأُخت دورثي .. أيتُها الأُخت أرجوكِ لا تغفلي عنها ".
أنت تقرأ
خطوات القطط
Mistério / Suspense" في الخامس عشر " " أشعر وكأنني متُّ معها ذلك اليوم .. لكنهم نسوا دفني .. ". _ تشانيول بارك . انجلترا - بلدة ميون الغربية . فئة الغموض .