الفصل الحادي عشّر

3.1K 453 366
                                    


الواحِد والثلاثون مِن تشِرينِ الأوَّل / ألفان وستة عشر.

" مـ-مرحباً تشـ-تشانيول ".
هى همست .

عقلي اُظلِم بالكامل وعيناى جحظت في عدم تصديق .

اُصيب جوفي بالقحط وتضاعفت نبضات قلبي في الثانية
عُرض شريط حياتي امام عيناى ، في كُلِ مرةٍ بكيت

صرخت

فقدت الوعي

حاولت الانتحار

بسبب شعور الذنب الذي تناول من احشائي مُستمتعاً بما قدمته له من ضعفٍ ويأس .

الماضي تغذى على روحي طيلة أيام الخريف حتى تلاشت مع غُبار الطلع في أوائل الربيع وكم كان الشتاء بارِداً لذاتي .

ومضتُ عدة مراتٍ ، مُرددٌ في داخلي بالهدوء

التنفس سيكون مُجدياً في هذه الساعة

لذا انا تنفستُ بعُمقٍ

شعرتُ بخصلي الداكنة تلتصق فوق جبيني بسبب العرق الغزير الذي نزفته غددي .

الأدرينالين ضُخ بغزارة داخل أوردتي ، وحواسي اُصيبت بالجنون وبدأ نظامي الداخلي بالانهيار ببطء

اقفُ امام أخِر من قد اتوقع رؤياه .

اخرُ روحٍ في العالم قد ارغب برؤيتها

لكِن في تلك اللحظة

غمرتني رغبةٌ مؤلمة في البُكاء .

رغبة في الاعتذار

البُكاء والتوسل عند قدميها بأن تعفو

تغفِر

وتنسى

ان ترقُد في سلام

لأنني والربُّ نادم

قلبي انقبض في رهبة ، شعرتُ بجميع اعضائي تتقلص وتتلوى في خضوع

وحينما بدأتُ بذرف الدموع رأيت شيطاني يهمسُ ساخِراً

أنت مجرد فاني

استحقُ ما حدث لكنها لم تفعل

يبدو انني الوحيد من كان غارِقاً في الظلام طوال تلك المُدة بينما هى قد حُميت بواسطة الأضواء

خطوات القططحيث تعيش القصص. اكتشف الآن