الرابِع عَشَّر مِن تشِرينِ الأوَّل / ألفان وست عشر.فراغٌ .
كانت هذه مشاعرُ تشانيول في هذه اللحظة ، كان هذا ما يُفكِّر به .
هو يسبَّح في فراغ أفكارِه لا أكثر ، حياته كانت فارِغة لهذه الدرَّجة .
" تشانيول بارك ، أأنت معنا على الكوكب ؟ ".
ومَّض بخِفة يُهيئ لعيناه ظهور هيئة السيِّد 'كارتِر' في ذلِّك الفراغ الذي يسكُّن به .
هو عادَ للواقِع حين تعالَّت الأصوات الساخِرة حوله .
" ماذا ؟ ".
" مرحباً بكَ على كوكب الأرض سيِّد بارك ، لقد اشتقنا لك ".
هذا المُعلِّم سيموتُ باكِراً ، إن بقى على حِسِّ دُعابتِه السَقيم .
ما الفائدة من حضور الحِصص إن لم يكُّن فعلياً يحضرُّها !
وهو فكَّر أن والِدتهُ على الأرجَح لن تكون فخورةً بأفعاله الحالية .
جَرس 'إنتهاء اليوم الدراسي' قد صرَّخ مُعلِناً إنتهاء تِلك الفترة من حياته
يرى جميع الطُلاب يتزاحمون على المُغادرة من جحيم الربّ في الأرض 'المدرسة الثانوية'هو وقف في بُقعته يُهيئ ذاته بِبُطئٍ مُتعمَّد ، لأى سببٍ هو يُريدُ التأخُر .
" تشااانيوول باارك !! ".
يبدو أنهُ ليس بطيئاً بما فيه الكفاية .
هو ارتدى تعابيره المُنزعِجة يُري الآخر كونُّه غيرُ مُرتاحٍ لتواجده حوله .
" أنتَّ ستُغادِر وحيداً مُجدداً ، اسمح لي بمُرافقتِك تعلَّم أنا أعيشُ في- ".
" أجل .. المنزِلُ المُجاوِر ، أعلَّم ذلِّك بالفِعل سونغچاى ".
هو حمَّل خُطواته بعيداً عن الفتى المُلتصِق به التصاق العِلكة في الحذاء ، وكما قُلت هو مُلتصِق به .
وجده يسير إلى جوارِه وتشانيول زفرّ بتهدُّج يكرَّه دخول الغُرباء الى حياتِه وبالغُرباء من يفرِّض صداقته عليه كذلِّك الفتى
يُدعى سونغچاى هو يدرُّس في المرحلةِ الثانِية منزله مُجاور لخاصة تشانيول وهو لا يُدرِّك كيف لاحظه ذلِّك الفتى خلال أربع أيامٍ فقط
أنت تقرأ
خطوات القطط
Mystère / Thriller" في الخامس عشر " " أشعر وكأنني متُّ معها ذلك اليوم .. لكنهم نسوا دفني .. ". _ تشانيول بارك . انجلترا - بلدة ميون الغربية . فئة الغموض .