سارة
فتحت عيني لأجد رؤيتي غير واضحة .. مشوشة .. اعدت اغماضها من جديد وفتحها لتبدأ بالاتضاح شيئا فشئ رأيت السقف .. رفعت يدي وانا اضعها على رأسي الذي بات يؤلمني .. اين انا ومالذي حدث لي .. دارت تلك الاسئلة في ذهني المتعب حتى حاولت معرفتها بنفسي ... نهضت قليلا لأشعر بالدوار اسندت ظهري على مقدمة السرير .. دارت عيني في الغرفة الواسعة .. نافذة طويلة تغطيها ستائر تكاد ان تكون شفافة بيضاء كباقي قطع الاثاث .. خزانة للثياب وطاولة للتزيين عليها مساحيق تجميل نسائية .. حاولت تذكر اخر شئ شهد عليه عقلي .. وهو انني وصلت لمنزل الرجل الذي طلب مساعدتي وبعدها لايمكنني تذكره !.. ادير مقبض الباب الذهبي لتفتح ويدخل نفس الرجل .. اعتدلت في جلوسي قائلة : اسفة .. شنو الي صار اغمي علية .
سار مقتربا من السرير وهو يبتسم ليجلس بالقرب مني على الطرف قائلا : نورتي بيتج من جديد .
رمشت مرات عدة كأنني لم اسمعه .. حاولت ان اساله ولكن تشابكت الاسئلة فبت اتمتم بكلمات غير مفهمومة : أنت .. شنو .. مد ..
قاطعني قائلا : لتخافين .. يلا قومي سبحي وغيري ملابسج صارلج يومين نايمة .
شعرت كأن فكي يسقط للاسفل من شدة صدمتي !.. اهذا مجنون !.. مالذي يتحدث عنه !..
عقدت حاجبي وانتفضت لأنهض من مكاني قائلة : انت منو !.. شبيك مجنون ؟.
نهض ليقف امامي : انتي من اليوم حتكونين هالة ومرح تطلعين منا .
قلت باستخفاف : هههه هالة منو انت مريض .. وخر عني .
دفعني لأجلس وهو يمسك بكتفي : انتي زوجتي ومرح تطلعين منا ابدا .. واسمج حيكون هالة .
دفعت يداه عني لاصرخ به : انت مخبل اني موهالة مدري منية .. اني سارة تسمع سارة روح دور ع الي تريدها اني شعلية !.
كان اقوى مني فطوع معصمي بيد واحدة فبت احرك جسدي بقوة وانا اصرخ ليتركني : سااااعدووووني .. وخري عني انت مجنون والله .. الله يخليك عوفني .. صدقني اني مو مرتك .
صرخ بي صرخة جعلني اتوقف عن نحيبي من شدة الخوف : قلت بسس .
نظرت له وانا متجمدة بخوف .. قال وقد تغيرت ملامحه وبلدت اكثر بطريقة مرعبة : لتخليني ازعلج .. اسمعي الكلام حتى ما أأذيج .
بدأت شفتاي ترتجفان وانا اقول له : أأ.. ر .. جوك .. عوفني .. اريد .. اهلي .. الله .. يخلــ ..يك .
- اشششش .. ماكو اهلج بعد هذا بيتج والمفروض تبقين ويا زوجج .
صرخت بوجهه : اني مو زوجتك .
- رح تكونين .
قالها ببرود وتركني وخرج سمعت صوت الباب يقفل .. بدأت اضرب الباب بقوة لأصرخ : الله ياخذك .. مجنون طلعنيييييي .. حباب .. اهئ اهئ .. اريد اهلي .. ماكو ناس هنا احد يسمعني ..
!!!..
...
دينا
استيقظت صباحا فوجدت ابي يحتضنني اثناء نومه .. ابتسمت ونهض من على السرير الواسع .. كانت ليلة رائعة وانا اشعر بالدفء .. خرجت من الغرفة باتجاه المطبخ اشعر بالجوع .. متى سيستيقظ ابي ليعد لي الفطور !.. فجأة خطرت في بالي فكرة .. ابتسمت وبدأت ابحث عن قلم في الارجاء .. وجدت قلم حبر اخذته ودخلت للغرفة .. اعتليت السرير مجددا واقتربت منه كان ينام على ظهره .. جلست على بطنه وبدأت ارسم على وجهه بالقلم .. رسمت له شوارب كتلك التي تمتلكها القطة .. ورسمت شعرات على جبينه .. ابتسم هو وعيناه مغمضتان شعرت به يمسك بخصري بيداه وهو يقول : مممم دينا مشتاقلج .
فتح عيناه وجدني اكتم ضحكتي .. قلت له : يلا بابا قوم .
انفجرت ضاحكة وابتعدت : هههههههههههههههههه .
نهض وهو يفرك عيناه قائلا : اووف رجعنا لبابا .
جررت الفراش من عليه قائلة : يلا قوم سويلي ريوق جوووعانة .
تركته وخرجت لأشاهد الرسوم المتحركة .. سمعت صوته يصرخ وهو بالحمام : دييييييييييييييييييييينا .
انفجرت ضاحكة : ههههههههههههههههههههههه .
خرج من الحمام وسار باتجاهي وهو يتوعد الي : اني هيج تسوين بية .
- هههههههههههه .
اخذ احدى الوسائد التي على الاريكة وبدأ يضربني بها : هههههههههه .
.....
طارق
لايمكنني اقتلاعها من ذهني .. انغمس بالتفكير فيها فجأة واجد ان الوقت يمر وانا واهي بعالمها .. حاولت ان اسعى الى اللقاء بها بخلق بعض الصدف .. حاولت ان افكر فوجدت نفسي اطلب من مروان ان يدعوها للمنزل لنتعرف عليها اكثر حجة كتلك الحجج التي يستخدمها الاباء دوما ... شعرت انني منهك وانا احاول ان ابدو بمظهر جميل امامها !.. قررت ارتداء شئ غير رسمي وكأنني اعمل في المنزل لا انتظر وجودها .. رغم ان هذا الشئ غريب لأنني لا اقضي الوقت فيه الا عندما انام .. سألت الخادمة ان كانت صديقة مروان قد وصلت فاخبرتني انها برفقته في غرفة الجلوس ..
خرجت من مكتبي وسرت باتجاه غرفة الجلوس وضربات قلبي تتسارع .. فتحت الباب ودلفت للداخل لأراها هي ومروان يجلسان على السجادة التي في الارض امام التلفاز يلعبان احدى الالعاب الالتكرونية ..
قلت لألفت انتباههما او انتباهها : مساء الخير .
التفت هي ومروان .. نهضت من مكاني وسارت باتجاهي وهي تبتسم ..
- مساء النور .
صافحتها قائلا : شلونج ؟.
- الحمد الله بخير .
سألتها : منو وصلج ؟.
- السايق مالتكم مروان دزه ياخذني .. شكرا .
- لا انتي وحدة من عدنا بس سالتج حتى بالليل اني ارجعج لبيتكم عيب ترجعين بحدج ويا السايق .
- لا حتعبك ماكو داعي .
- لا ماكو تعب .
كنت اطيل النظر لوجهها البرئ .. شفتاها الشهيتان سحقا كم اود تذوقهما .. شعرها الذي تسدله وابتسامتها .. عيناها .. كنت ابلع ريقي وانا احادثها .. اضطراب غير عادي يصيبني امامها كأنني مراهق ..
....
ليليان
دخلت الخادمة لتخبرني ان رائد قد اتى لزيارتنا .. اخبرتها انني متعبة وانني سأنام .. ولكن رعب غير عادي اصابني جعلني حقا استلقي على سريري واغطي جسدي بأكمله .. دفئت نفسي بشدة احاول منع جسدي من الارتعاش ولكنني لم افلح .. متى سينتهي هذا الكابوس ..
جبيني كان يتصبب عرقا وجسدي يرتعش خوفا وبردا .. حتى سمعت صوت الباب يفتح .. لم ار من الداخل ولكنني اجزم انه هو .. نقر خطواته على الارض اخبرتني انه يقترب مني اكثر .. شعرت باقترابه ومع كل خطوة كان جسدي يبدي تفاعل معها برعشة قوية .. بلعت ريقي وجف حلقي فاغمضت عيني بقوة وانا اشعر بالفراش يرفع قليلا من على رأسي .. رائحته قريمة بدأت ذراتها تدخل في صدري .. قشعريرة سرت في جسدي وانا اشعر بيده تهبط على وجنتي ليمسحها بهدوء .. شهقة خرجت مني وانا استشعر اصعبه يحد شفتاي فتحت عيني بفزع لانفض جسدي مبتعدة قليلا عنه ..
رأيت وجهه المخيف كما كان اخر مرة .. كان يبتسم ببرود قاتل : جنت ادري انج قاعدة .
جررت لحافي بقوة لصدري ليحميني ..
نطقت برعب : شتريد .. مني بعد .
سألني بثقة : جنتي متوقعة اني اتركج ؟.
بدأت بالبكاء الهادئ متوسلة اليه : الله يخليك عوفني .. مرح اقول لأحد بس عوفني .
اقترب اكثر فشددت على لحافي بقوة .. قال وهو قريب مني بصوت منخفض : باجر رح تكونين بنفس المكان .. اذا تأخرتي رح ازعل .. وزعلي مو بصالحج .
انهى كلامه وهو يمرر يده على وجهي .. نهض وخرج من الغرفة لانهض من سريري بقوة وانا اتحسس بجسدي بخوف وقرف ..
اكرهه !.. اجل اصبحت اكرهه !.. بعد ذاك الحب !..
....
( دلال )
( الجلسة الثانية مع حسن )
سألته قائلة : متحس ان طريقة تعوضيك للنقص الي تركته هالة صعب !.. يعني ممكن النسيان اسهل من الي دتسويه .. بالاخير سارة مرح تكون مثلها .. انت حبيت هالة لأنها هي وماكو احد يشبهها .
قال وهو ينظر امامه بتعب كعادته : انتي مفاهمة ان الانسان يعيش طول عمره ويا شخص عوده ع كل شي .. هو مجان جزء من حياته .. لا هو جان حياته وهو نفسه الي يعتبر جزء منها .
- اني متعاطفة وياك صدقني بس الي دتسويه ممكن يعرض حياتك للخطر .
تنهد ليقول : ليش ؟.. بالاخير هي زوجتي .
عقدت حاجبي لأسأله باستنكار : زوجتك ؟.
ابتسم كأنه انتصر في الحرب : اي .. بطاقتها الشخصية جانت بالجنطة .. واحد اعرفه اخذ فلوس كانه وكيلها وتزوجنا .
نظرت له بصدمة !!..
قلت وانا مازلت مصدومة : بس هذا الزواج باطل .
- القانون يعترف بالاوراق والورق سليم .
!!!..
( سارة )
لا اعلم كم مر من الوقت وانا جالسة بجانب الباب بعد ان خارت قواي اثناء ضربي على الباب .. اسندت رأسي على الباب بعد ان جفت دموعي .. اغمضت عيني لاستكن ولكن سمعت صوت المفتاح يدار في مقبض الباب .. ابتعدت وانا ازحف مبتعدة عن الباب .. فتحت الباب ليدخل ذاك المجنون تقدم الي وانحنى ليمسك بيدي حاولت سحبها من بيدي يديه وانا اشعر بقرف .. قلت بصوت ضعيف : ارجوك عوفني .
قالت بهدوء : يلا حبيبتي لازم تقومين تسبحين وتغيرين ملابسج .. بعدين تاكلين .
- طلعني منا ماريد شي منك .
قلتها بضعف ولكنه جز على اسنانه ليقول متوعدا : يلا بدال ما ازعل منج .
نهض وسار باتجاه الخزانة ليفتحها وتظهر من خلالها ثياب نسائية عديدة .. كان هو منشغلا بالعبث في الثياب فنهضت بسرعة لأخرج من الغرفة وانا اجري واتجه نحو باب الشقة .. هممت بفتحها ولكن كانت مقفلة !.. بدأت اضرب على الباب بصوت عال : سااااااااااااااعدوني .. الله يخليكم ساااااااااااااعدوني هذا خاطفني ... يااااااااناس .
التفت وانا استمع لصوته وهو يمد رأسه عبر باب الغرفة ليقول : ماقلتيلي تلبسين هذا لو هذا .
انفجرت باكية كأنني لم ابك من قبل : كافي عاد عوووفني واني مرح اقول لاحد ارجوك .. حباب .
خرج من الغرفة وسار مقتربا نحوي مد لي ثوب للنوم قائلا : يلا دخلي سبحي .. رح اسويلج العشا .
نظرت له بحقد وانا اخذ منه الثوب قائلة : الله ياخذك ويخلصني منك.
...
استحممت وانا ابكي وافكر في حل لوجودي مع هذا المجنون .. انتهيت من الاستحمام وخرجت من الحمام مرتدية ذاك الثوب الذي يصل طوله لركبتي .. وجدته يجلس على مقدمة السرير ولكنه نهض عندما راني .. ابتسم وهو يتقدم نحوي قائلا : اشتاقيتلج .
قضبت حاجبي وانا انظر لجنونه .. اقترب ليمسك بيدي وجرني لاجلس امام طاولة التزيين .. بدأ يجفف شعري ويمشطه وانا اراقبه بدهشة .. لم اتخيل ان يكون هناك احد مجنون لهذه الدرجة ... ظننت ان هذا يحدث في الروايات والافلام .. كان هادئا وهو يمشط شعري .. يمسك بكل خصلة يمشطها ويمسح عليها كأنه يتأكد انها حقيقية .. انتهى فالتفت لاواجهه حيث انحنى لينظر الي وهو يبتسم .. قلت له برجاء : حباب طلعني منا .
جمدت ملامحه وقال ببرود : يلا قومي اكلي .
وخرج قبلي من الغرفة لأعود للبكاء وشتمه وشتم حظي الذي قادني لهذا المكان مع هذا المجنون ...
...
خالد
اصرت دينا على الخروج لشراء طعام للاطفال لها !.. لا اصدق انها طلبت سيرلاك على الفطور .. خرجنا لأحد المراكز التجارية للتسوق وهذه المرة الاولى التي ادخل معها قسم الاغذية التي تخص المنزل .. هي دائما من كانت تشتريها اما انا فأنتظرها في احد المقاهي لحين انتهائها .. كانت تسير بجانبي وانا ادفع العربة .. تقول كالاطفال : ها واريد كورنفلكس .. وممم حلويات هواية .. ووو..
التفت الي وهي تنظر للعربة قائلة بابتسامة : بابا قعدني بالترولي حباب .
رفعت حاجبي باستنكار : شنو !.
اقتربت وهي تمسك يدي برجاء : حباب شوف الكل حاطين جهالهم شمعنة اني !.
زفرت وانا افكر في اجابة تقنعها !.. اقتربت مني اكثر وهي تمد شفتها السفلى للامام وفي عيناها نظرة رجاء جعلتني افقد سيطرتي واحملها من خصرها لأضعها في العربة ..
قالت وهي تصفق : بابا ادفعني قوي .
ابتسمت وانا افكر في بعض المرح لأبدأ بدفع العربة وهي تضحك بصوت عال والجميع ينظر لجنونها حتى ان البعض ظن او هو ليس ظنا فنحن في الاخير ثنائي متحابين .. والبعض الاخر وجدنا رومانسيين جدا ..
كنت احضر شيئا وعندما عدت وجدتها تناديني بحماس : بابا بابا .
رأيت احدى الامهات تنظر الي باستنكار كوني شابا وهي تناديني بابا !.. قالت وهي تشير للالعاب : اريد لعابة .
نظرت لها بدهشة : شنو ؟.
- حباب حباب .. ارجوووووووووووووك .
كان ثغر المراة مفتوح وهي تنظر لنا .. تملكني الاحراج ولكنني حاولت ان لا اكترث فبدأت اضع في العربة بجانبها الالعاب التي تطلبها .. وصلنا للـ ( كاشير ) لندفع .. انزلتها وتوقفت بجانبي وهي راضية عن الالعاب التي اخذتها .. كان بجانبها امرأة وابنتها الصغيرة .. قالت الطفلة لوالدتها : ماما اريد من هاي اللعابة .
ابتسمت الام لنا لتسألنا عن اللعبة : هاي منين مشفنا منها بقسم الالعاب .
امسكت دينا باللعبة وهي تحتضنها قائلة بطفولية : ما هاي مالتي .
عقدت الطفلة حاجبيها بحزن وهي تقول بعناد : ماما اريد منها معلية .
امسكت باللعبة وانا اقول لدينا : حبيبتي انطيهياها .
قالت بحزن : معلية بابا هاي مالتي خل تروح .
نظرت المرأة لي بصدمة قائلة : بنتك ماشاء الله !.
التفت اليها قائلا بحرج : ااي .. موبالضبط هيجي .
مدت دينا لسانها للطفلة قائلة : اخذتها وانتي لا ممممممم .
كنت احاول ان امثل دور الاباء فقلت لها بحزم : دينا عيب ميصير هيج ترا ازعل منج .
فبدأت تبكي امام الجميع وجلست على الارض قائلا : هاي لعابتي معلية .. ااااااااااااه ..
الجميع بدأ ينظر الينا بصدمة .. انحنيت اليها قائلة بهمس : دينا خلص اخذيها حبيبتي فدوة لقلبج .. هاهية اخذيها قومي .
مسحت دموعها وانا اتلفت حولي احاول ان اتحاشى نظرات الناس التي احرجتني .....
طارق
ركبت بجانبي لأوصلها للمنزل حماس يسيطر علي يجعلني لا اعرف كيف اتحدث او اتصرف وانا معها .. توتر اصابني وقشعريرة سرت في اطرافي .. قالت لي بلطف : اسفة حتعبك .
- بالعكس .. قتلج اعتبري البيت بيتج واحنا اهلج .
اكتفت هي بابتسامة رقيقة لأبدأ بالقيادة .. سألتها في طريقنا : ماضيفج مروان ع العشا .
- هههههه لا بس اني ماردت .
التفت اليها لأسالها : واذا اني عزمتج ؟.
ابتسمت وهي تدعي التفكير : ممممم اوكي موافقة .
- حابة تروحين اي مطعم !.
- اي شي junk food .
- عبالي من جماعة الدايت وهالاشياء .
- هههههههه لا ليش شمبين علية !.
ادعيت التدقيق في ملامحها رغم انني اصم كل شئ جميل بها ..
- مممم انج رقيقة جدا .
رفعت سبابتها لتقول : الا وقت الاكل .
- تتحولين !.
- ههههههه احتمال .
توقفنا عند احد المطاعم السريعة لنطلب عبر مكان السيارات .. اخذنا الطعام وتوقفنا قريبا من المطعم .. سالتني : اسفة دأسال بس انت متزوج وانت صغير ؟.
ابتسمت لاجيبها : شلون عرفتي ؟.
- لأنه مايبين انك ابو مروان .
- يعني موعجوز ؟.
- بالعكس .. وهمين يعني مو من نوع هذولة الابهات هيجي .
قالتها وهي تغلض صوتها لأضحك : ههههه شلون هيجي .
- هههههه يعني هيجي .. مممم رسمين !.. ماعرف شون اعبر بس عندك هذا اقرب شي اوصفلكياه ان احنا قاعدين دناكل ونسولف وعادي .
سألتها بغيرة : ليش انتي همين تشاقين ويا اهل اصدقائج !.
- اصدقائي !.
ادرت راسي لجهة اخرى قائلا : يعني ..
قاطعتني وهي تضحك : هههههه ماعندي جنت بمدرسة مال بنات ومروان او واحد صادقته بالمدرسة .. كلش هو حباب ماحسسني اني غريبة وهواي اشياء مشتركة بينا .
شعرت بلحقي يجف لالتفت واسألها : حبيتوا بعض ؟.
نظرت لي بدهشة من سؤالي ولكنني كنت اتوق لأن تجيبني .. ولكنها اجابتني بذكاء : بما انك ابوه تتوقع اني شنو ممكن اجاوبك ؟.
- بس انتي قلتي اني مومثل بقية الاباء يعني تقدرين توثقين بية وتفضفيلي !.
- لا .. احنا مجرد اصدقاء او قول اخوة .
ابتسمت براحة وعدت لأكمل قيادتي حتى وصلنا لمنزلها .. اقتربت مني وانا متفاجئ من جرئتها لتقبل وجنتي قائلة : شكرا عمو .
وترجلت من السيارة وانا تحت تأثير الصدمة وتأثير القبلة التي بقي اثرها على وجنتي .. ابتسمت وانا ارخي جسدي على الكرسي ...
.....
ليليان
السرير يهتز بقوة .. اهتزازت تتناغم مع حركته .. واهاتي تتابع تلك السيمفونية التي يديرها هو كالمايسترو يتحكم بكل شئ .. انفاسه تتسارع وتنهيدات تخرج من صدره .. صوته الرجولي وهو يئن بمتعة وهو الوحيد المتلذذ بهذه المقطوعة .. صوتي يحبس بلحظة الم ويعاود الخروج على شكل تنهيدة او تأوه .. دموع تتدحرج من عيني لتسقط وتسقي الوسادة التي اسفلي .. يأخذني بقوة من عالمي لنكون كجسد واحد ولكنني امسك بقوة بالفراش عله يواسيني ويشد علي .. هو سعيد وهو المسيطر اعلاي .. نشوة تسري بجسده تحاول الوصول الي ولكنني مازلت عاجزة .. لايمكنني ان اشعر سوى بالالم والقرف .. يهبط بجزئه العلوي بين الحين والاخر ليقبل شفتي التي قد ثملت من قبلاته .. يظن انه يستطيع ان يواسيني بقبلة .. ولكنه لايزيدني سوى شعوري بالتقزز .. استمرينا على هذا الحال حتى قضى وطره وافرغ جميع شهوته واستلقي بجانبي وهو يلاحق انفاسي بسعادة عارمة .. حاولت النهوض ولكنني لم استطيع فمازال جسدي تحت تأثير تلك المعركة .. فلم اجد شئ لأعلن فيه عن مشاعري سوى البكاء حتى ازداد ذاك البكاء وتحول لنحيب .. شعرت بسباته تمسح دموعي ..
قلت بصوت متعب : اكرهك .
- اشششش .
لايمكنني البقاء اكثر .. نهضت وانا اضغط على الفراش لأنهض وانا اشعر ان جسدي مكسر وعضامي محطمة .. عند نهوضي من السرير انعكست صورة جسدي العاري .. علامات عبثه واضحة على جسدي الذي اكرهه .. جسدي الذي طمع به وحطم كل شئ بيننا ...
اجفلت النظر للمراة وانحنيت لألتقط ثيابي الملقاة على الارض .. اثناء ارتدائي ثيابي كان هو يدخن سيجارة .. اشعر بانفاسه وبذاك الدخان الذي تخلل رئتي انا ايضا ..
قال : ماريدج تروحين .
التفت اليه قائلة بقهر : شتريد اكثر !.
- ترجعين نفس ماجنتي .
صرخت قائلة : مرح ارجع فاهم !.. وترا هالشي الي تجبرني اسويه همين حينتهي .
- انتي جبرتيني هيج اسوي .. انتي الي قررتي تنهين الي بينا قبل حتى مايبدي .
قلت وانا اهم بالخروج : لأني اكرهك من الاساس وعمري ماحبيتك .
....