مواجهة الدموع

254 17 6
                                    

لقد قطعت عهدا على نفسي بإني سأبقى بقرب سولي مهما حصل ... لذا أتمنى لو أنه بإمكاني المحافظة على ذلك العهد .
بينما أنا كنت أفكر بذلك عادت سولي إلى الغرفة بهدوء بينما أنا قد تظاهرت بالنوم فقط ، فأنا لا أعلم بعد مالذي علي فعله !
"في اليوم التالي ، وقت استراحة الغداء "
بدأ الطلاب بالخروج واحدا تلو الآخر أما أنا قد وقفت أمام بيكهيون الذي كان على وشك الخروج ، نظر إلي بوجه متعجب بينما أنا قلت بجدية :
- بيكهيون ، أود التحدث معك قليلا ، فلتلاقني على السطح من فضلك .
قلت ذلك لأستدير بعدها بدون انتظار اي اجابة منه .
" على السطح "
وقفت لدقائق أنظر إليه من دون أن أقول شيئا حتى هو بدأ الحديث :
- مالذي تودين قوله جولي ؟ هل كل شئ على مايرام ؟
قالها بقلق واضح وا بتسامة دافئة كما هي عادته .
- بيكهيون أنا أعلم بشأن سولي وأعلم أيضا إنك تعلم بذلك... أعلم بذلك لذا أود منك مساعدتي .
  تتسائلون كيف علمت بذلك ؟ بالأمس الشاب الذي كان يتحدث مع سولي لقد كان بيكهيون ، أنا متأكدة من هذا فذلك الصوت الدافئ والجميل لا أستطيع نسيانه أبدا   ولا أستطيع أن أخطأ به شخصا آخر .
نظر إلي بيكهيون بدهشة وكأنه لايفهم ما أقوله تماما ، لذا فسرت له قولي :
- في الحقيقة ... لقد سمعت حديثكما البارحة بالصدفة بينما كنت أبحث عن سولي .. وأنا لا أعلم مالذي علي فعله كي أجعل سولي تتوقف عن أفعالها تلك من دون أن يتأذى أحد ، لذا أرجوك بيكهيون ساعدني !
ضحك بخفة وعادت تلك الابتسامة المشرقة الى شفتيه ليقول بعدها :
- بالطبع سأفعل ذلك جولي ، سأبقى بجانبك وأمسك بيديك دائما لذا لاتقلقي .
هذه الكلمات العذبة قادتني إلى عالم جديد ومضئ ، شعرت بالسعادة ، القوة ، الحماسة ، التوتر ، شعرت بالدفئ برغم برودة الجو ، شعرت بكل ذلك معاً .. لست أعلم ماهو الشعور بالتحديد ولكني متأكدة بأنه كان شعورا جيدا ، جيدا كفاية ليجعل قلبي يحلق بعيدا .
فجأة فتح الباب بقوة :
- جولي ، بيكهيون ! مالذي تفعلانه هنا ؟
انها سولي ! سألت ذلك وهي مقطبة حاجبيها ، وتستطيع المعرفة بمجرد النظر اليها بكمية الفضول الذي ينتابها .
مالذي تفعله سولي هنا ! يا إلهي هذا سئ سئ بحق ، إن توقيت ظهورها حقا سئ !
لم استطع قول شئ بينما بيكهيون أجابها قائلا :
- سولي ، أنا وجولي نود التحدث معك بشأن إمر ما .
ماهذا ! بيكهيون لن يخبرها بذلك الآن صحيح ؟ هذا مستحيل ! انا لست جاهزة بعد لأخبرها بذلك .
قالت سولي بقلق :
- بيكهيون ، أنت لم تخبر جولي بذلك صحيح !
نظر الي بيكهيون لبرهة بوجه خالٍ من التعابير ثم أشاح بنظره عني وأردف قائلا :
- أنا لم أخبرها ، لكنها تعرف بذلك مسبقا .
اتسعت عيني سولي وأنزلت رأسها للأسفل ، وعم الصمت المكان للحظات ... أنا لا أملك الشجاعة الكافية للتحدث في مثل هذه المواقف ، ولكنني لا أريد من سولي أن تتركني ... أعني لقد وعدت بإني سأمسك بيديها دائما ...!
أخذت نفسا عميقا ورفعت رأسي للأعلى لأقول بعدها :
- سولي مهما قال عنك الآخرون مهما كرهوك الآخرون ومهما كان خوفهم منك كثيرا ، أنا لا أهتم بذلك كله ! بل سأبقى أحبك ، وسأبقى صديقتك دوما ...
صمتت للحظات وعدت لأقول بعدها ولكن بنبرة أعلى من ذي قبل :
لذا أرجوك توقفي عن إيذاء الآخرين توقفي عن إيذاء آيرين ، لا أعلم إن كنت تعلمين ذلك أم لا ولكن آيرين حقا نادمة بفعلتها تلك .. لذا توقفي عن كونك الشخص السئ وفي المقابل أعدك بإني لن أتخلى عنك .
أعتقد إن ماقلته كان عظيما ! أعتقد إن كل شئ سيكون جيدا الآن لابد إن سولي قد تأثرت مما قلته للتو ،بالتفكير في ذلك عندما جئت لهذه المدرسة بت أتغير شيئا فشيئا نحو الأفضل .. أعتقد ذلك !
لكن ردة فعل سولي كانت مختلفة عن ماظننته ، رفعت رأسها ونظرت إلي بعينيها التي أصبحت لامعة بسبب دموعها التي شقت طريقها للخروج .. قالت بصوت مبحوح :
- جولي إنت حقا لا تعلمين شيئا ... كل ماتفكرين به هو آيرين بينما في الحقيقة أنا هي أكثر من تأذى !
صمتت للحظات وهي تمسح دموعها براحة يدها حتى أصبحت عينيها أشد احمرارا، لتقول بعدها بصوت حاد وترمقني بنظرتها الملائكية :
- أنا لقد كنت مخطأة باعتقادي بإنك مميزة ، أنتي مثل الآخرين تماماَ .. قد تعتقدين بأنك نجمة تلمع من أجل الآخرين ، نجمة لايستطيع الآخرين تركها ! لكنك مخطأة جولي أنتي لست كذلك أبدا ! أنتي أنانية وتفكرين في راحتك فقط وتستغلين الآخرين من أجل إسعاد نفسك ... هذا مؤسف بإنني اكتشفت ذلك للتو فقط .
رددت عليها أنا الأخرى والغضب قد اجتاحني، والدموع بدأت بالنزول :
- أنانية ؟ أستغل الآخرين من أجل إسعاد نفسي ؟ أليست هذه أنت سولي ! فأنت تؤذين الآخرين فقط من أجل أن تجعليهم يحبونك أليست هذه أنانية ؟
لم أتلقى منها ردا بل إنها همت بالخروج بسرعة .
هل كان ذلك قاسيا ؟ لكنني لم أقل سوى الحقيقة ! .... إن دموعي لا تتوقف عن النزول وشهقاتي قد بدأت تتعالى ، نظرت لبيكهيون الذي كان صامتا ويحدق بي لأصرخ في وجهه :
- إنه بسببك بيكهيون ، ماكان عليك التحدث في هذا الآن !!
لم يرد علي ولم أرى تعابير وجهه بوضوح لأن رؤيتي كانت مشوشة بسبب الدموع التي لاتتوقف عن النزول .
خرجت بسرعة أنا الأخرى تاركة بيكهيون ورائي ...
----------------------------------
خلص البارت ^^
وش توقعاتكم للبارت الجاي ؟؟
وبلييييز علقوا ولو بنقطة ياخي حسسوني انكم اوادم 🙂😂💔
وبسس اي لوف يو ايفري ون 😂💘

فقط أمسك بيدي | just hold my handحيث تعيش القصص. اكتشف الآن