إيجاد الحقيقة

252 20 2
                                    

انتهى اليوم الدراسي بهدوء بينما أنا كان جل تفكيري بقصة آيرين تلك ،وأنا مصدومة فعلا ولا أعلم مالذي ينبغي علي فعله ، فكرت بالاتصال بالآنسة هانا وطلب النصيحة منها ولكن هذا فقط سيشعرها بالقلق لذا قررت عدم فعل ذلك .
بينما أنا كنت مستلقية على السرير محاولة تنظيم أفكاري المشتتة سمعت هاتفي يرن لذا رفعته بملل لأرى من المتصل ، وياللمفاجأة انها الآنسة هانا ! في تلك اللحظة فكرت هل هي ربما تراقبني أعني كيف علمت إنني كنت أفكر بالاتصال بها ؟ هذا مذهل بحق .
أجبت على الاتصال بسرعة والابتسامة لاتفارق شفتي فأنا لم أحدثها منذ بداية العام :
- مرحبا آنسة هانا .
- اوه اجل كيف حالك جولي ؟ لقد مضت فترة .
- نعم هذا صحيح أعتذر لعدم اتصالي بكم .
- إذا اخبريني كيف هي المدرسة ؟
- لا بأس ، أعتقد إنني بدأت بالاعتياد عليها .
- هذا جيد لك إذا .
بدت سعيدة بسماعها ان اموري بخير لذا لم أرد تعكير مزاجها بإقحامها في مشاكلي ، لم تدم محادثتنا طويلا فقد بدت الآنسة هانا مشغولة في ذلك الوقت لذا انهت المحادثة هي اولا مع وداعٍ قصير .
أصبحت الساعة الحادية عشر الآن وسولي لم تحضر بعد ! لقد حان وقت حضر التجول بالفعل اتسائل مالذي تفعله بالخارج ، أنا قلقة ماذا ان بدأ اولائك الفتية بمضايقتها مجددا ! ومن دون أن أشعر قادتني خطواتي نحو الباب وقادني قلقي الى الهروب من المسكن والذهاب للبحث عنها ، خرجت بهدوء وبسرعة والخوف ينتابني من ان يتم امساكي من قبل أحد المعلمين ، فأنا لا أريد أن أُعاقب .
كانت وجهتي الاولى للبحث هي الحديقة الخارجية للمدرسة ، ولحسن حظي فقد كانت سولي هناك ! ركظت بسرعة اليها وانا اشعر بالانتصار لإيجادها بهذه السرعة ، عندما بقي القليل فقط لأصل إليها توقفت للحظة فقد كان هنالك شاب بجانبها لم ألاحظه من قبل .
لم أعلم مالذي علي فعله لذا قررت الاختباء واستراق النظر ، حسنا أعلم بإنه ليس جيدا ولكنني فعلته على أية حال .
حاولت أن أدقق النظر لأرى من يكون هذا الفتى لعلني أعرفه ولكن كانت رؤيتي مشوشة فالظلام حالك هذه الليلة ، لم يكن هنالك مايضئ المكان سوى ضوء القمر والنجوم المتلألأة التي بدت كالمرجان في نظري لشدة جمالها .
صحيح إنني لم أستطع التعرف على الفتى ولكن أصواتهم لاتزال مسموعة ، كانت سولي هي من بدأ الحديث قائلة :
- أنا كنت أود القول بأني ....
كان صوتها متوترا اتسائل مالذي كانت تحاول قوله ، عم الصمت المكان للحظات حتى أكملت هي :
- أنا حقاَ اشكرك على بقائك بجانبي دائما طوال هذه الفترة انا فعلا ممتنة ، لذا أتمنى أن لا تخبر جولي او اي احد  بذلك السر فأنا أود بقاءه سرا لذا أرجوك ...
- سأفعل ذلك بالتأكيد ... ولكن بشرط أن تتوقفي عن أفعالك هذه ؛ إنها تشعرني بالاشمئزاز حقا .
- مالذي تقوله ... هل أنت تكرهني ؟
- أكرهك !
- هل تود مني أن أبقى منبوذة كما في السابق ؟ لن أتوقف أبدا حتى تأتي آيرين إلي وهي تجثي على ركبتيها وتعتذر ، قبل ذلك أنا لن أتوقف أبدا !!!
لقد قالت ذلك بصراخ وصوت مبحوح وكأنها على وشك البكاء .
عندما سمعت ذلك قررت العودة الى المسكن فتفكيري الآن حقا مشوش !
بينما كنت مستلقية على السرير والاضاءة مطفأة كنت أفكر فيما سمعت قبل قليل وأحاول فهم الأمور بنفسي ، ومهما حاولت التفكير والتفكير مجددا تكون الاجابة التي أجدها أمامي هي نفسها ... هكذا إذن الفتاة المنقولة التي أخبرتني عنها آيرين هي سولي ... حسنا هذا فعلا شئ غير متوقع ، لم أكن أعلم ماهو شعوري في تلك اللحظة ! لقد شعرت وكأنما شخص كان ممسكا يدي بقوة ولكنه بعد ذلك قد أفلتها هذا النوع من الشعور ، لقد شعرت بالخوف من سولي لربما تفعل بي ماتفعله لآيرين لو علمت بإنني كنت استرق النظر ، هذا الشعور أيضا كان يروادني في ذلك الوقت ، إذن هل علي البقاء بجانب آيرين ؟ أم هل علي الهرب وكأنني لم أسمع شيئا ؟
ولكن سولي هي صديقتي ! كنت سعيدة جدا بتواجدي معها ، لابد إنها كانت تعاني دائما لقد كانت سولي أكثر من تأذى لقد تأذت أكثر من آيرين ... لذا أنا أخاف إن تركت يدها ستتهشم وتسقط ...
سولي أنا بالتأكيد سأمحو هذا الحزن من داخلك ، لذا أرجوكِ فقط ثقي بي وأمسكي بيدي ...
------------
خلص البارت ^^
رايكم ؟؟ اكثر جزء عجبكم ؟؟؟
(تعليقاتكم تسعدني 💝)

فقط أمسك بيدي | just hold my handحيث تعيش القصص. اكتشف الآن