أنا ممتنة

378 25 1
                                    

POV 2016
إستيقظت في الصباح الباكر على أشعة الشمس الساطعة المتدلية من نافذة غرفتي الواسعة ، خرجت من الغرفة بنشاط فور استيقاظي ونزلت للأسفل لأجلس على المائدة متلهفة لتناول إفطاري ... سمعت صوتا ناعم من خلفي يقول :
- صباح الخير جولي .
- أوه زوجة خالي صباح الخير ، اممم ... هل أساعدك في صنع الطعام ؟
- لا ، لا داعي لذلك أبدا .
بعد ذلك بلحظات جاء خالي للمائدة وقال بصوت ناعس :
- صباح الخير ....
- أوه نعم صباح الخير ، هههه خالي تبدو ناعسا جدا !
- أجل ، أعتقد ذلك .
بعدها أتت زوجة خالي للمائدة وهي تحمل الطعام بيديها الرقيقتين واضعة إياه على الطاولة لتجلس بعدها معنا .
عندما وضعت الطعام على الطاولة بدأت بتناوله على الفور فطهيها شهي بحق .
رائحة الطعام جعلتني  أتذكر اليوم الذي أخذاني فيه لرعايتي ، تذكرت الوقت الذي مدت فيه زوجة خالي يدها إلي قائلة " هل تودين العيش معي ؟ " وأنا قمت بإمساك يدها من دون تردد وأصبحت أعيش هنا في هذا البيت الراقي وآكل الطعام الشهي وتسنى لي أن أقول لأحد " صباح الخير " فور إستيقاظي ، أنا شاكرة لهما كثيرا لأنهما أدخلا السعادة لقلبي .
قاطع تفكيري صوت خالي قائلا :
- جولي .. لدي شئ أود إخبارك به .
لقد انتابني القلق للحظات فقد بدا صوته متوترا ، توقفت عن الأكل ووجهت انتباهي إليه لكي يقول بعدها :
- انتي تعلمين المدارس ستفتح أبوابها قريبا وستصبحين في سنتك الأولى من المرحلة الثانوية .
همهمت له ليكمل حديثه وقال :
- أنت تعرفين أكاديمية سيفيت صحيح ؟
- أكاديمية سيفيت ! ....... آه تلك التي لايدخلها سوى الأغنياء ، نعم مابها ؟
- ما أريد قوله هو أنك يجب أن تبدأي حياتك في المرحلة الثانوية في تلك المدرسة .
أنا لم أتمكن من تصديق مايقوله لي لهذا ضربت على الطاولة بقوة بيدي لأقول بعدها :
- ماذا ! خالي أنت تمزح صحيح ؟ يستحال أن أفعل ذلك ماذا عن أصدقائي بالمدرسة ! أنا لايمكنني تركهم أبدا .
- جولي أرجوك تفهمي ذلك حسنا ، أنا وزوجتي سنسافر إلى كندا قريبا لذلك لايمكننا البقاء من أجل رعايتك ويما أن أكاديمية سيفيت يوجد يها مهجع للطلاب لذا لن أكون قلقا عليك .. أرجوك فكري بعمق حسنا !
- يمكنني البقاء وحدي بالمنزل فأنا في السادسة عشر من عمري كما تعلم !!!!!
بعدما قلت ذلك ركضت مباشرة نحو غرفتي ، استلقيت على السرير وبت أفكر ، أعتقد أن ماقلته كان مبالغا فيه فأنا متأكدة من أنهما قررا ذلك من أجل مصلحتي ... يا إلهي لما غضبت بذلك الشكل ؟ كان من المفترض أن أظهر إمتناني بدل ذلك لأني أعتقد أن بفضلهما أنا لا أزال على قيد الحياة ، فأنا الآن ألبس جيدا آكل جيدا وأعيش في بيت جميل وكبير ولدي غرفة واسعة أعتقد أنها أكبر من منزلي القديم بأكمله  .... مالذ ي علي فعله يا ترى ! فبعد أن فكرت مليا أعتقد إنه ليس من العدل أن أرفض طلب خالي وأيضا قد يكون إختلاطي بأناس أغنياء هو فرصتي في أن أصبح آنسة راقية مثل الآنسة هانا - زوجة خالها - .......
ومن دون أن أشعر غلبني النعاس  فاستغرقت في النوم .
استيقظت مجددا ولكن هذه المرة كان بسبب صوت طرقات باب غرفتي ، اخبرت الطارق بصوت ناعس بأن يتفضل بالدخول وعندما التفت كانت الآنسة هانا ! إعتدلت في جلستي بسرعة وسألتها بلا مبالاة :
- مالذي تودين قوله ؟
أراهن على إنها ستحدثني من أجل أكاديمية سيفيت ، مشت ببطء نحوي وجلست بقربي واضعة يدها على كتفي  وتقول :
- جولي ، أنا حقا أتفهم كيف فراقك عن أصدقائك أمر صعب جدا وكيف تتعاملين مع أناس يختلفون تماما عن من قابلتيهم ، لهذا أرجوكِ لاتقلقي سأناقش هذا الأمر مع خالكِ وسنجد طريقة أخرى لاتتوجب فيها إبتعادك عن أصحابكِ .
- آنسة هانا ، لقد فكرت كثيرا حقا بشأن هذا الامر وقد قررت بالفعل مالذي سأفعله  ... أنا سأذهب لأكاديمية سيفيت لذلك ليس عليك التفكير بأي شئ ولا داعي للقلق علي أيضا لأني إخترت هذا الطريق بنفسي .
____________________________________________________________
توقعاتكم للبارت الجاي ^^

فقط أمسك بيدي | just hold my handحيث تعيش القصص. اكتشف الآن