لايمكنني البقاء صامتة

257 19 1
                                    

أخيرا حان وقت استراحة الغداء معدتي تطالب بوجبة غداء كبيرة  !!!
توجهت إلى قاعة الطعام بسرعة وتفاجئت من كمية الطعام اللذيذ الموجود هناك ، وضعت لي الكثير من هذا الطعام الفاخر ومن جميع الأصناف وبينما كنت أبحث عن طاولة فارغة رأيت سولي جالسة وحدها تتناول طعامها بكل هدوء ، أسعدتني رؤيتها لذا ذهبت إليها بسرعة لأجلس بعدها بقربها وأقول :
- مرحبا سولي ! هل يمكنني الجلوس هنا ؟
ظحكت بخفة ثم أردفت قائلة :
- لقد جلستي بالفعل ، انتي مسلية حقا .
- لقد اشتقت لك حقا ، من المؤسف بإننا لسنا بذات الصف .....
- انتي تقولين ذلك فحسب بينما بداخلك تكادين تموتين من السعادة صحيح !
- اموت من السعادة ! لماذا ؟ انتي لاتعرفين شيئا هناك فتاة معي بالصف تدعى آريا أشعر وكأني أود قتلها .
- ما أقصده هو بيكهيون ، إنه معك صحيح ؟
- ماذا !! هل تعرفين بيكهيون ؟؟
- أوه.. أجل قليلا لقد كنا زملاء في المرحلة الاعدادية .
- آه هكذا إذن ... اممم هل يمكنك إخباري عن شخصيته قليلا ؟
- في الحقيقة لا أعتقد إنه يوجد الكثير لأخبرك به .. فشخصيته غامضة هو لا يتحدث عن نفسه كثيرا ولكن مع ذلك الجميع ينجذب له ؛ فهو ذكي ، طويل ، رياضي ووسيم إنه مثال للشاب المثالي .
- أجل أوافقك في هذا .
" بعد إنتهاء اليوم الدراسي "
كنت في طريق للمسكن بعد إنتهاء هذا اليوم المتعب حتى صادفت آريا أمامي وقالت :
- سأدخل في صلب الموضوع مباشرة ، لقد رأيتك تتناولين الغداء مع سولي سابقا .. يبدوا انكما صديقتان !
- أجل نحن كذلك .
- أنا أقول لك هذا فقط لأنه يبدو  انك لاتعلمين شيئا ، فالتبتعدي عن سولي أنها ليست الشخص الذي تعتقدينه .
- ما الذي تقصدينه بقولك هذا ! إن سولي ألطف مما تتخيلين بكثير لذا لاتتدخلي فقط .
- ابتسمت بسخرية ثم همست :
- مالذي كنت أتوقعه من صديقة لسولي ، أنتما بالفعل من نفس النوع .
لقد أردت قتلها لكنني لم أكن في مزاج لذلك ، لذا واصلت سيري متجاهلة حديثها الغير مفيد .. عند وصولي للمسكن استلقيت على السرير وغفوت على الفور .
" في اليوم التالي "
استيقظت مجددا على صوت رنين المنبه ،استقمت بسرعة واغتسلت لأرتدي زيي المدرسي مرتدية حقيبتي وحذائي وأخرج بعدها .
كنت أسير ببطء وأنا غارقة في جمال الطبيعة .. أشجار خضراء، زهور ملونة ، طيور تغني وهواء نقي ، في وسط هذه الجنة كانت هنالك بقعة سوداء ، ماهذه البقعة .. انهم ثلاثة  فتيان اشبه بالعصابة يحيطون بفتاة ضعيفة وكأنهم يخططون لقتلها .
كاد الفضول يقتلني لمعرفة مالأمر لذا اقتربت قليلا واختبئت خلف شجرة كي لايرونني ، قال أحدهم بنبرة حادة :
- ياا ، لم فعلتي ذلك انتي مجنونة بكل تأكيد !!
بينما قال الآخر :
- نحن لن نتساهل معك فقط لأنك فتاة تعلمين ذلك صحيح ؟
وأردف الثالث بقوله :
- هل أنتي مرتاحة هكذا ! هل أنتي مرتاحة لكونك قتلتي شخصا ما ! أنا أسألك إن كان يعجبك ذلك ؟؟؟؟
قال جملته الأخيرة بصراخ مما جعلني أمسك قلبي من شدة الخوف ، لقد كنت خائفة حقا لكن الفتاة لا أعتقد أنها كذلك فقد قامت بالظحك بشدة وقالت بسخرية :
- آها ، الآن فهمت اذن هذه الدراما من أجل " لاي " صحيح ! امم هل تودون زيارته ؟
م ماهذا !! أنا لا أصدق هذا الصوت ... إنه صوت سولي !!!! كوني سمعت صوتها جعلني أتدخل وليتني لم أفعل  .
وقفت أمام الفتيان الثلاثة بكل شجاعة وأمسكت يد سولي لأسحبها بقربي بينما هي كانت متجمدة كالدمية ! لكني لا ألومها على ذلك فلقد خرجت لهم فجأة من العدم وتدخلت في نقاش حاد ..
قلت بكل جرأة وثقة :
- هي انتم ، الا تخجلون من أنفسكم ثلاثة فتيان ضد فتاة وحيدة ! وتسمون أنفسكم رجالا .
بعد ذلك قال أحدهم :
- من أنتي ؟ وما شأنك معنا ؟
- إنها صديقتي لذا من حقي أن أتدخل ، والآن أخبروني أنتم .. لم تفعلون ذلك ؟
-  حسنا ان كنتي تودين ذلك سأخبرك فمن الجيد ان عرفتي حقيقة صديقتك المنافقة ذات الوجهين .
مالذي يقوله أنا لا أفهم ! بينما أنا كنت في حالة دهشة قالت سولي بصوت متوتر :
- جولي ، لندهب أنا خائفة منهم .. إنهم مجانين .
قالتها وهي تعقد حاجبيها وملامح القلق بدت على وجهها ، بعدها قامت بسحبي من يدي بينما أنا لم أتجرأ على نطق حرف واحد .
أوصلتني إلى صفي ولوحت بيدها إلي لترحل هي أيضا ، بعدها بثوان رن الجرس معلنا بدء الحصة الاولى .
وبينما كان المعلم يثرثر لم أكن أستمع له أبدا بل بقي بالي مشغولا وتفكيري مشوش بشأن ماحصل ، اعني لا أعلم لم يقولون عن سولي مثل هذا الكلام أظن أنه يتوجب علي سؤالها لاحقا ...
بقيت أفكر طوال الوقت حتى رأيت زميلي الذي يجلس بجانبي يرمي بورقة على طاولتي وهو ينظر الي بنظرات تخبرني أن أفتحها وأقرأ المكتوب داخلها ، فتحتها لأرى بأنه كتب بداخلها ( هاي .. لقد سمعت ان آيرين قامت بإجراء عشر عمليات تجميل إذن في الحقيقة هي كانت بطة سوداء هههههه  ) كان ذلك اسخف ما قرأت في حياتي بأكملها .
من هي آيرين ؟ إنها الفتاة التي تجلس بالمقعد الخلفي لمقعدي إنها هادئة وخجولة لم أرها تتحدث مع أحد من قبل إذن كان هذا هو السبب لا بد أنهم كانوا يضايقونها طوال الوقت .. التفت لأرى الطلاب جميعهم يكتمون ظحكتهم بصعوبة وبدأ الجميع يتهامس بسخرية عليها ويرمقونها بنظرة اشمئزاز غريبة !
بعيدا عن كل هذا الضجيج كان بيكهيون يضع رأسه على الطاولة وكأنه نائم ، والمعلم يثرثر بدون الشعور بأي شئ .
في مثل هذا الموقف مالذي علي فعله ياترى ! أنا بالتأكيد لن إبقى صامتة ، مع إنني اعلم بأني سأندم على ذلك لاحقا .. الا انه لايزال يتوجب علي ان اتبع مايمليه علي قلبي هكذا كما أخبرتني الآنسة هانا ...!
-----------------------
خلص البارت ^^
توقعاتكم للبارت الجاي ؟؟؟
ڤوت وكومنت بليييز عشان اتشجع للكتابة وكذا 🌝💞

فقط أمسك بيدي | just hold my handحيث تعيش القصص. اكتشف الآن