صرخت في وجه بيكهيون لأخرج بعدها مدعية بإن كل ماحدث كان بسبب تسرعه ، لكن الحقيقة هي إنني فقط بحاجة لشخص ما لإلقاء كل اللوم عليه ، وعلى مايبدوا كان بيكهيون هو ضحيتي !
مالذي يتوجب علي فعله الآن ؟
لابد أن سولي تشعر بالخيانة ولن تثق بي مطلقا مجددا ... أنا لقد كسرت هذه الثقة !
لابد إن بيكهيون بشعر بالإهانة فلقد ألقيت جٌُل غضبي عليه مع أن ذلك لم يكن خطؤه ؟
ماذا عن آيرين مالذي يتوجب علي قوله لها ، لقد أعطيتها آمالا بأنها ستخرج قريبا من هذا الجحيم !
وأيضا آريا لقد حذرتني سابقا بشأن سولي لكنني لم أكن أنصت ، يجب أن أعتذر لها لاحقا !
كل شئ الآن أصبح فوضويا ، وهذه غلطتي من دون شك !
الشخص السئ ليس سولي أو آيرين وليس آريا أيضا ! الشخص السئ منذ البداية قد كان انا !
- هذا صحيح ...فمنذ البداية لقد كان أنا !
تمتمت بذلك مع إبتسامة حزينة تعلوني .
- الماضي المؤلم ليس مهما الآن ، أليس كذلك جولي ؟
أستدرت لأرى من المتحدث لقد كان بيكهيون !
كان يتنفس بصعوبة ، هل كان يجري إلى هنا ؟ هل كان يجري للوصول إلي ؟
- جولي ، بدلا من التفكير في الذي حدث ، أليس من الأفضل أن تفكري في مالذي يتوجب عليك فعله ؟ إنها ليست غلطتك ! حقا هي ليست غلطتك !
أردف قائلا بعد أن إلتقط أنفاسه بصعوبه .
هل هو يقرأ الأفكار أو شئ من هذا القبيل ؟ كيف لمجرد كلمات بسيطة مثل هذه أن تزيل هذا الكم من الشعور بالذنب الذي كان ينتابني ؟
كالعادة بيكهيون جيد في إراحة الآخرين بشكل غريب ! لكن هذا لن يغير حقيقة كونها غلطتي !
تنهد بيكهيون بخفة لإنه لم يتلقى ردا مني .
بينما أنا كنت منشغلة بأفكاري المبعثرة ، شعرت بيدين تحيط بي بلطف ! شعرت ببرودة جسده الذي يعانقني ، شعرت بأنفاسه الحارة التي تصتدم برقبتي .
بقينا هكذا للحظات ، حتى اقترب لأذني وهمس :
- ستبقين نجمة تلمع في قلبي دائما ، نجمة تضئ لي الطريق في الظلام ، مهما قال الآخرون ستبقين النجمة الأشد إشراقا في سماء الليل !
في هذه اللحظة أنا هي الفتاة الأكثر سعادة بالكون بأسره !
هل يحق لي أن أبتسم الآن ؟ بينما أنا قد آذيت قلوب الكثير من الأشخاص ؟
" 8 : 30 pm "
كنت بطريقي للعودة الى المسكن حتى أتت أمامي آريا !
هذا جيد ! ربما علي البدء بالتكفير عن خطيئتي ! يجب علي أن أعتذر !
- آريا أنا ...
- أعتذر لك ... جولي .
قاطعتني هي باعتذار .
- لمٓ تعتذرين ؟
- بسبب تلك التصرفات الطفولية بالتأكيد ، ماذا يمكن أن يكون غير ذلك !
ابتسمت ثم أردفت قائلة :
- أعني أنه ماكان علي معاملتك بسوء فقط بسبب أنك صديقة لسولي ! لقد اكتشفت ذلك للتو ، سولي هي سولي وأنتي هي انتي !
ضحكت بخفة لأنه كان اعتذارا غير متوقع ! من كان يتوقع بأن العظيمة آريا يمكنها قول " أعتذر"؟
- واااو هذا مذهل آريا ، لقد كنت على وشك الاعتذار اليك بسبب سوء فهم بدر مني ... آريا أنتي حقا شخص عظيم !
ضحكنا معا بخفة والاحراج كان يسيطر على كلتينا .
حتى كسرت الجو المتوتر بمد يدي طلبا لمصافحتها :
- إذا .. أصدقاء ؟
تنحنحت وهي تنظر لجهة أخرى ثم أعادت النظر إلي مادة يدها أيضا :
- إن كنت تريدين ذلك ، لابأس .
-
منذ ذلك الوقت قد مر شهر بالفعل ! أصبحت أتسكع مع آريا دائما ، وعلمت وقتها كم هي شخص ودود .
بينما أنا وبيكهيون قد تقربت المسافة بيننا كثيرا ... على إنني لم أستطع البوح بمشاعري له ... ولكن لابأس هذا جيد !
بينما آيرين مازالت تتلقى الجحيم من زملائي بالصف ، لقد كان هذا الشئ الذي لم يتغير بل إنني كنت أنا من تغير فلم أدافع عنها مثل المرة السابقة فأنا لا أعلم ماقد تفعله سولي لي ! أنا أعترف أنا حقا خائفة ..
سولي ؟ ... نحن لم نتحدث مع بعضنا أبدا منذ ذلك الوقت ! فقط نتبادل نظرات أعين حزينة تحمل في طياتها ذكريات مؤلمة .. ذكريات نتمنى لو أنها تُنسى !
مازلت أحمل نفس الذنب باتجاه سولي لاسيما إنني أصبحت أحمل ذنبا أكبر بتجاهلي لآيرين التي تعاني ، تعاني وحدها ... من دون أن أمد لها يدي .
أفكاري لاتزال مشوشة ولكن بيكهيون لايزال يريحني ! تارة بكلماته الدافئة ، وتارة بعناق جسده البارد ، وتارة بابتسامته العميقة !
إنه فقط يشعرني بأنه مهما تغير كل شئ ومهما تغير العالم هو سيبقى كما هو " بيكهيون " هو لن يتغير أبدا ! سيبقى الشخص اللطيف الدافئ الذي أحبه أنا !
كما هي العادة بانتهاء الدوام دخلت لغرفتي لأقابل سولي التي كانت واقفة أمامي ، وكما العادة تبادلنا تلك النطرات الحزينة ، ولكن اليوم لقد تغير شيئ ما ! سولي بدأت حديثا معي .. أنا ! :
- جولي ، فالنتحدث .
أشعر برياح باردة تملئ صوتها الخافت !
أردفت بعدها وهي تقول :
- جولي ، أود أن نعود صديقتين ! أنا حقا أود ذلك ، وأيضا أعدك بإنني سأوقف هذا الانتقام وأسامح آيرين أيضا ... لذا هلا عدتي صديقتي ؟
لا أصدق ! سولي حقا تقول ذلك ! أنا سعيدة حقا .. الآن يمكنني أن اتخلص من الشعور بالذنب أخيرا !
- ولكن جولي .. أنا لدي شرط !
مرت فترة منذ ابتسمت مع سولي بهذا الشكل :
- أي شئ سيكون جيدا سولي ، فنحن صديقتان في النهاية !
- حقا ! هذا جيد لقد كنت قلقة حقا ! جولي شرطي هو ... فالتتركي بيكهيون لي من فضلك !
هل ابتسامتي دامت لدقيقة حتى ؟ سولي أنها شخص مذهل ؛ تغمرني بالسعادة للحظات و للحظات أخرى تجعلني أشعربتوتر شديد ! كيف يمكنها فعل ذلك ياترى ؟
- م مالذي تقصدينه سولي ؟
صمتت لحظات لتقول بعدها بعينان متسعة ونظرة جادة :
- أنا معجبة ببيكهيون جولي !
أظن أن هذا اختبار من نوع ما ؟ أعتقد بأنه علي الاختيار بين أكثر شيئين أعزهما !
علي الاختيار بين الصداقة والحب !
-------------------
خلص البارت 💫
سوري على التأخير بس لأنه كنت مسافرة فمانزلت شي ☹️
بس الحين رجعنا فبحاول انزل قدر المستطاع 🙂
وشكرا لكل شخص علق وقالي رايه وسأل عني 😍💗💗
وبالنسبة للي يقولون لي زيدي الاحداث بين جولي وبيكهيون ، بحاول أزيدها قدر المستطاع بس انا مو شاطرة فهالاشياء فتحملوني شويتين 🌚💔
واللي عنده اي اقتراح حق الرواية او انتقاد استقبل كل شي برحابة صدر بما انها اول رواية لي فأكيد مو بيرفكت عشان كذا اذا شفتوا اي شي ماعجبكم خبروني 🙂👌🏻💘💘💘
وبلييز فوت وكومنت يسعدني ويحمسني لأكتب بارت جديد 😬💜💜
أنت تقرأ
فقط أمسك بيدي | just hold my hand
Подростковая литератураهل سأجد السعادة يوما ما ؟ بالتأكيد سأفعل إن كنت مؤمنة بذلك ..! أؤمن بأنني سأجد أصدقاء يبقون بجانبي دوما مهما كان تصرفي طائشا أو متهورا ! أؤمن بإنني يوما ما سأجد شخصا يحبني بكل صدق ويراني جميلة دوما ! أنا ايضا لن أخذل هؤلاء الأشخاص الذين يحبونني بل...