" أتسائل ان كان عليّ الرحيل الان ؟ "
***
ارتدت معطفها سريعا ، لتركض نحو الباب لترتدي الحذاء ، اقترب تايهيون منها ليعدل شعرها المبعثر نظرا لعجلتها الزائدة ، قهقه عليها بخفة بينما هي جالسة ارضا تعقد رباط حذائها الرياضيّ ..
تكلم هو بخفة : ياا لسنا بتلك العجلة حقا ، اهدأي قليلا
تجاهلت كلماته ، لتقف هامّة بالخروج ، فجأة عادت للداخل نحو المطبخ بينما تعاتب نفسها على نسيانها حقيبة الاغراض المهمة للحدث
توجهت نحو الكرسي الذي تركت عليه الحقيبة ، ولأن حظها هو الافضل على الاطلاق كان شوقا يجلس الى جانب ذلك الكرسي تماما ، يعبث بهاتفه ببرود كعادته
تسمّرت قليلا في مكانها قبل ان تحاول مدّ يدها لالتقاط الحقيبة ،ولكن في نفس الوقت تحرك شوقا بكرسيّه ليسد الطريق امام يدها ، حاولت هي مجددا من الجهة الاخرى ولكن الذي حدث سابقا تكرر ثانية
تنهدت هي بقلة صبر ثم همست : ااه اللعنة ، لست حقا متفرغة لهذا الان
رفع هو نظره عن هاتفه ليراها تنتشل الحقيبة بعجلة وتغادر
تنهد ، ثم عاد لهاتفه
***
نزلت من السيارة لتتوجه مع تايهيون نحو مكان الحدث ، حفلة موسيقية كبيرة أقامتها هنا بالريف ، تماما كما تمنت تلك المرة ، حدث يضم مشاهير عالم الغناء وما الى ذلك ، سيقام الليلة لذا هي على عجلة تحاول تنظيم العمل وترتيب كل شي بدقة
صعدت المسرح المليء بالعاملين لتبدأ بتوجيههم نحو مهام عديدة
بنظراته من بعيد يتأملها، يراقب أبسط أفعالها، يحدق بها كأنما لم يراها منذ فترة طويلة
هو بارد ، مغفل ، قاسٍ تجاهها ، لكنه لا زال بطريقة او بأخرى معلّق بها ، يومه لا يكتمل دونها ، هو حتى لا يعلم مصدر مشاعره هذه ، أيحبها ؟
تنهد بينما يبعثر خصلات شعره بضجر ، هذه الايام لا ينفك تفكيره بها ، يحاول ايجاد اجابة لكل هذا ، يحاول تحديد مشاعره تجاهها ، هو على الاقل يعلم انه لا يريد ايذائها مجددا بل فقط هو ... يريدها ربما ؟
أطبق جفناه لتسحبه افكاره نحوها مجددا ، تدفقت كل لحظاتهم معا في خاطره ، اول يوم لها هنا واول قبلة ، يذكر ايامها الاولى وعزفها الغير متوقف على الجيتار حتى اسماها "سيدة الالهام" ، يتذكر حتى لعبهم بالماء وضحكاتهم العالية سوية ، كيف انها تدخل غرفته دوما دون أذنه حتى وان صرخ عليها مرارا وتكرارا ،ويوم مرضت ، حين اعتذر منها ، تسلله لغرفتها ليلا دون وعيه ، و.. اعترافها ، يتذكر ذلك بكل وضوح ، تلك الليلة التي ظن هو فيها انها جُنّت ، يتذكر مدى جديتها حول ذلك ، ولا ينكر ابدا غبائه تجاه اعترافها ...
أنت تقرأ
just friends,hah? | مكتملة
Fanfiction"فقط أصدقاء،هاه؟" "دميتي !" شوقا. Cover by : jmjmluslus