دفعت باب مكتبها لتدخل ، تبعها ذاك المدعو ليو للداخل ، نظرت اليه بعدما استقرت على كرسيْ مكتبها لتنطق : هه وما الذي أعادك الان سيد ليو ؟
أجابها بنظرات مبهمة : عدت لان هناك الكثير علي انجازه هنا
ابتسم بثقة ليتكلم : هه لِمَ ، هل اشتقتِ لي رينا ؟
ردت هي بنفس الابتسامة : وهل من أحد يشتاق لأمثالك !
اقترب نحوهها ليتكلم : رينا ، هذه المرة لن أدعك وحدك ابدا
بسخرية تكلمت ردا لكلماته : هه لنرى اذا ، لا تقترب من هنا مرة اخرى ، لا تجرؤ حتى
ضحك ليردف : اوبس ولكن ما العمل ؟ انا بالفعل سآتي الى هنا كثيرا من الان فصاعدا
استمرت بالنظر له ، أكمل هو : الشركة التي أعمل معها ستتعاون مع شركتك ، لذا .. أعدك ستري وجههي كثيرا
ربت فوق رأسها ، ولوهلة تذكرت هي .. تذكرت ايامهم الماضية ، واللحظات التي اعتقدتها ستدوم للابد ..
أدار ظهره ليخرج ، بينما هي لازالت تحدق بالفراغ تفكر
***
صباح اليوم التالي
توجهت هي نحو مكتبها وبيدها كوب قهوة ، اوقفها تاي ليتكلم بينما يؤشر نحو مكتبها : صباح الخير ، أحدهم سبقكِ للداخل بالفعل
بملامح مستنكرة ، دخلت المكتب لتعثر على ذاك ذو الشعر الداكن جالسا على المقعد ينتظر
تنهدت لتتكلم : ومالذي تريده الان ، هاه ؟
اجاب : ألا يجب عليكي القاء التحية اولا على الاقل كالاخرين
ردت بينما تخلع معطفها وتعلقه : لستُ كالاخرين ، لذا تكلم بما تريد واذهب ، لدي بالفعل اطنان من العمل المنتظر
بابتسامة اجاب : وبالفعل هذه الاطنان من العمل أغلبها ستنجزيها برفقتي من الان
دون ان ترفع عيناها عن الاوراق تكلمت : كفاك هراء ، ارحل من هنا
اردف متجاهلا : اذا بِمَ سنبدأ ؟
صرخت به بقلة حيلة ، ليجيب : ان كنتِ لم تصدقيني للان اتصلي بشركتي واسألي الرئيس
***
انهت المكالمة ،لتضع الهاتف جانبا وتتنهد ، تكلمت : حسنا بما انه العمل فحسب ، فلنبدأ فهناك الكثير