4 : أرجوك إرحمني قليلا يونغي !

14.6K 909 389
                                    

RINA P.O.V:

مرّ تقريبا اسبوع ونصف منذ مكوثنا عند بيت عمتي في الريف ، وخلال كل هذه الفترة لم أستطع العيش بسلام بعيدا عن عجرفة ذاك اللعوب شوقا ولو للحظة !

استيقظ فأعثر عليه نائم في منتصف السرير محتضنا أعلى قدماي وواضعا رأسه بخفة فوق معدتي قريبا من خصري ، وانا حقا للان لست معتادة على هذا ! بالاضافة الا اني لا انام الا بملابس نوم خفيفة وفاضحة قليلا وهذه غير مريح عندما استيقظ وأعثر عليه في سريري نائم كالقط ذو ملامح بريئة ولكن تصرفات لعوبة، مما يعني انه رآني نائمة ، هذا حقا مزعج ايها اللعوب !

وفي النهار عندما أكون مستلقية بإهمال على الاريكة في صالة الطابق الارضي أشاهد التلفاز بتركيز غير منتبهة لما حولي ، أفاجئ به بعد استيقاظي من لحظات تركيزي العميق جالس قبالتي يحدق بي بغرابة ! وعندما ألاحظه يبتسم لي ثم يذهب فقط ! ويتركني كالبلهاء أحاول استيعاب الامور ..

إذا دخلت المطبخ ف سيتبعني ليتحامق ويستفزني كي أغضب ! حتى في داخل دورة الحمام لا أعيش بسلام ! لم أعد حتى أكتب أغنية واحدة او اعزف فهو لا يترك لي وقتا كي أتخلص منه ولو قليلا !

كل هذا بعيدا عن قبلاته المفاجئة في أي لحظة يريدها ، انحرافه حقا يزداد مع الايام او انني انا من اكتشفه تدريجياا فهو يستخدمني ك دمية ليتخلص من ملله .. وانا فقط .. للاسف لا أقوى على فعل شيء ، وهذا ما يزعجني ! لا أعلم لِمَ .. ربما لاني .. أريد ذلك أيضا ..

***

كحال كل ليلة جمعة ، اسهر لأشاهد الافلام ليلا مع بعض الوجبات السريعة للتسلية ، وشوقا يبقى خارجا مع أصدقائه لوقت متأخر.. لذا هو من ينقلني لفراشي عندما يعود متأخرا ويعثر علي نائمة على الاريكة بينما الفلم لا زال لم ينتهي .. كالعادة ..

هذه الجمعة

توجهت امي وعمتي لكي يناما بينما انا توجهت نحو الاريكة ذاتها التي أجلس عليها لأشاهد التلفاز .. أغلقت جميع الاضواء وفقط شغلّتُ التلفاز ، جلست بهدوء أشاهد مركزة بينما آكل الفوشار .. الفلم كان رومانسي كوميدي ، فهذا هو نوع الافلام الذي أفضّل .. في منتصف الفيلم تقريبا تعرض البطل لحادث وتوفي ، وهنا بدأتُ أنا بالبكاء مع البطلة ، دموعي لم تتوقف كالعادة أتأثر سريعا (حمقاء ربما أعلم ) :) .. وقفت البطلة عند قبر البطل وبدأت تتكلم اليه وتبكي ، وانهرتُ أنا معها أو ربما أكثر منها ..

فزعت من الصوت الذي همس بأذني بخفة ، صوت يحتوي البحة دغدغ أذني قليلا ببطء : لِمَ  ت ب ك ي ؟

ابتسامة سخرية اعتلت ملامحه عندما لاحظ فزعي البسيط بسببه ثم أكمل : دوما تكونين نائمة في هذا الوقت هنا ، ما بك الليلة لا زلت مستيقظة كالبومة ؟ وتبكي أيضا ؟ هه ما الذي أثار مشاعرك في هذا الوقت من الليل ؟

just friends,hah? | مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن