أبواب السعادة

part 11

أرقص كما لو أن لا احد يراك ، غنِ كما لو أن لا احد يسمعك ،أحبَّ كما لو أن لا احد سبق أن جرحك

سمر

بعد أن خرجت من الشركة اتجهت للمصرف لاستلم المال لم اذهب مباشرة الى المقهى الذي ينتظرني فيه انطوان بل ذهبت لكي ارى المنزل الذي قررت ان استأجره هو صغير بالفعل لكنه جميل على أي حال نحن فقط ثلاثة لذا سيكون ملائم لنا اتفقت  مع صاحب المنزل أننا سننتقل غداً وهو وافق بدوره
احس بالخوف ينتابني قلقة جداً كم اتمنى لو أن هنالك شخص يقف بجانبي الان اكاد احس بأرتجاف يدي وانا اقترب من المقهى نظرت للمال الذي في يدي بسببه فقط قتل ابي وبسببه ايضا تحطم كل حلم كنت اريد الحصول عليه  امسكت يدي التي ترتجف بالاخرى لكي اوقف خوفي فالذي سأراه مجرد شخص حقير كم تمنيت أن اضربه حتى الموت كما فعل مع والدي عندها دخل في عينيه نظره تطعن قلبي مئة مرة ولا استطيع فعل شيء جلس بالكرسي الذي امامي مبتسماً فقال
-مرحبا

قدمت له المال بدون النظر له فهو يقرفني اظن بأن الله فقط من يعلم بمدى كرهي له ..فقال بضحكة خفيفة على وجهه
-يجب أن تردي التحية رغم ما بيننا اليس كذلك.. حسنا لا تريدي اذا سأعد المال
بدء يعد بالمال الذي قدمته فقلت له
-صدقني انا أشفق عليك انت مثير للشفقة

ضحك بأستهزاء ووضع يده على خده وقال
-لا اظنك عزيزتي بوضع يسمح لك بالشفقة على الاخرين
-هل تعقتد أن المال كل شيء حتى انك تقتل اشخاص من اجله سيأتي يوما لك ايضا سيأتي يومك
-ههههه وماذا في ذلك فاليأتي لااهتم انتي قلتي ذلك اقتل من اجله اقتل اناس لا يستحقون العيش فهم على كل حال مجرد عار على المجتمع

فقلت بغضب مكبوت
-اذا تقول بأن ابي ايضا لا يستحق العيش
-امم بالتفكير في هذا سيكون الجواب اجل
قمت من مكاني فقبضب بيدي على ياقة قميصه
-اعتذر ايها الحقير والا اتصلت بالشرطة على اعمالك الباقية أتظن بأني جاهلة
-ههههه اتصلي حتى وأن سجنت سأعود لاجعل حياتك جحيم بل واسوء
-تعتقد بأنك ستخيفني ههه مجنون حقير اعتذر حالا
-هههههه حسنا عزيزتي اعتذر على قتل ابيك الرائع هل هنالك شيء اخر
زاد غضبي ولااستطيع كتمه اكثر فصفعته على وجهه قائلة
-ايها السافل ابي اكبر من أن تذكره بلسانك القذر وفوق هذا تستهزء 

فابتسم رغم صفعتي له
-حسنا يكفي لعب ياصغيرة اذا استمريتي هكذا سأفقد اعصابي وهذا ليس في مصلحتك اذهبي حالا فقد انتهى دورك بعد تسليمي للمال

فقلت له ودموعي على وشك النزول
-تبا لك كم انت حقير اتمنى من الله أن يكون عقابك امام عيناي حقا هذا ما سأدعو به كل يوم من اجلك

-ههههه شكرا لك على الاقل هناك شخص يذكرني بدعائه كل يوم

سحبت حقيبتي وانا اجاهد لكي لا تنزل دمعتي امام هذا الحقير ..لا سمر كوني قوية لا تتعبي الان نزلت دمعة مني بعد خروجي من هناك فمسحتها بسرعة لكي لا اضعف اكثر اشعر أن كل شيء يخنقني لا احس بأي اوكسجين يدخل الى رئتاي لا استطيع التنفس ضربت بيدي على صدري لكي يختفي الم قلبي.. ذلك الحقير الان تخلصت منه لست بحاجة الان لافكر وكل يوم سأنام بسلام بدون الشعور بالخوف  اصبحت السابعة الان لذا سأرجع لمنزلي لن أخذ تاكسي سأصل سريعا وتراني امي بهذا الحال لذا ذهبت مشياً للمنزل حتى وصلت للشارع الرئيسي لم اشعر الا بيد تدير جسدي نحوه فصدمت لما ارى امامي حتى أني ارى نظرة الغضب بعيناه  فقلت