part 12

9.3K 343 45
                                    

وأننا ضعيفان حين نفترق، قويان حين نلتقي،
وحيدان-ولو احاطنا الناس- حين لانكون تحت سقف واحد

سمر

عندما انتقلنا للبيت الجديد احسست براحة غير طبيعية فالان هو منزلنا لن نهتم لما نفعله كيف ناكل وماذا سنردتي عندما دخلنا المنزل رأيت امي تحبس دموعها فأقتربت منها لاحضنها وقلت
- شنو ماماتي البيت مو حلو ليش تبجين
-ياروح امج كلش حلو ادري دا تعبين ويانا واني مقصره هواي
-يمة شنو تكولين تعرفين مااحب هذا الحجي وثانيا كافي انتي جبتينا لهاي الدنيا وتحملتي عذاب من ورانا
-بس تستاهلون فدوة يروحلكم كل تعب
فقبلت جبينها ثم نزلت لاقبل يديها
-عمري انتي وحياتي ربي يحفظج النا
فأنتبهت الى ياسمين تبتسم وتلعب بألعابه المنتشرة حولها فقلت
-حبيبتي عجبج البيت
-اي سمور كلش حلو هذا البيت النا ؟
-طبعا ياروحي لعد لمنو
-يييي واخيراً زين من يجي عيد ميلادي اكدر اجيب صديقاتي وياي
-اكيد لعد شلون
فضحكت بمرح وقالت
-هسة بعد محد يضحك علية ويكول ماعدنا بيت اجيبهم كلهم يشوفونه
فأمسكت يديها الصغيرة وقلت لها
-الي يكولج هيج لا تردين عليه اضربي بوكسي واشردي
-هههههه ميخالف المرة التجي اراويهم
-عفية هاي زهرتي الي اعرفها

نقلنا اغراضنا لم نشعر بتعب كبير فلم تكن كثيرة خرجت ايضا لاشتري بعض الاشياء لكي تصنع امي العشاء وعندما اخبرتها انني يجب ان اذهب لشقة الرئيس لم توافق لانني فتاة ويجب ان لا ادخل شقة شخص اعزب لكنها لاتعرف اني قد اشتقت له لحد الجنون طوال الوقت اصبحت افكر به مضت ساعة منذ ان تكلمت مع امي فأتصلت به كان غريب جدا فهذه اول مرة يتفاعل هكذا معي هو دائما بارد حتى عندما ارسلت له الرسائل هل يعقل بأنه اشتاق لي
-ههههه لا مامعقول لو مشتاقلي جان هو اجه مو يريدني اجي

لم تمضي دقائق حتى راسلني ليطلب مني عنوان منزلي لايعقل احقاً سيأتي
-اووف سمر بشنو تفكرين الرجال مهتم بالشغل واني وين افكر

مضى ربع ساعة بعد اتصاله لم استطع الانتظار اكثر فخرجت لانتظره في الشارع اكاد لا اتحمل ذلك الشيء في داخلي اتمنى لو يسير الوقت بسرعة لاراه قلبي يكاد ينفجر اريد ان اراه اريد راحة بالي واريد لقلبي ان يضطرب وبقوة اريده ان يسمع دقات قلبي لكي يعلم مدى الشوق الذي سببه لي كم اتمنى لو اعود لحضنه حتى لو لعشر ثوان او لخمسٍ فقط
ربع ساعة اخرى مضت وانا انتظره اتحرك يميناً وشمالا الجو بارد جداً لكن الحرارة التي بداخلي تحرقني تحرق قلبي وروحي هما يشتعلان شوقاً للقائه ترى مالذي فعلته بنفسي لاقع هكذا بدون معرفتي.. واخيراً رأيت اضواء سيارته سينزل منها من أحب لتلتقي عيناي بعيناه لالتقي بوطني ومنزلي الدافئ فقط اتمنى لو تطول هذه اللحظات
فوقف امامي بطوله الذي يزيد عن طولي عشرين سنتمتر
وسترته التي دائما ما يكون لونها اسود فيعطيه وسامة فوق وسامته ليزيد بذلك عذاب قلبي وتعلق روحي به فقلت له تفادياً لنظراته التي بدأت تحرقني

أبواب السعادة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن