عندما يكون هنالك الكثير من الأموال لدى شخص ما، يعتقد الناس أنها تطغي على مشاعره ولا يهتم إلا بجمعها
ولكن شوق لم تكن هكذا كانت استثنائية بحق ولم تفكر بهذه الطريقة أبداً رغم أنها من عائله ثرية ولكن كانت ضريبة ذلك كونها عائلة متفككة.
وفي أحد الأيام أخبرها والديها أنهما سوف يذهبان لأحد مدن المجاورة لتفقد المتاجر والفنادق التي يملكونها فيها ويعودون في الغد وأخبروها أن لا تقلق، بما أنها طفلتهم العزيزة والوحيدة من إخوتها التي لازلت تعيش معهما في نفس المنزل.
مر اليوم وقد أتى الليل ولم يعودون تعجبت شوق من تأخرهم لان والدها منضبط بالمواعيد وهذا ليس من عاداته! بدأ القلق يشتاحهها، كانت تتصل بهم مراراً وتكراراً ولكن بدون رد قررت أن تنتظر قليلاً ...
فجأة رن هاتفها!
- أجابت بسعادة وهي تقول: مرحبا ... ابي لماذا لم تأتوا بعد؟! لقد كنت خائفة جدا عليكما!
- رد عليها أحد أفراد الشرطة وقال بحزن:
آسف لكن والدك وولدتك توفى كليهما في حادث مروري، عظم الله أجرك فيهما وصبرك على مصيبتك(أقفل الخط)
انهارت شوق من أثر الصدمة كانت تبكي بحرقة غير مصدقة الذي يحدث حولها بتلك اللحظات.
[يوم العزئ الثالث]
إخوان شوق مع أختها الكبرى مجتمعين على غير عادتهم في صالة الإستقبال الفرعية؛ ليتحدثون ولكن لم ينادوا على شوق لكي تتحدث معهم.
عندما علمت شوق أن إخوانها مجتمعين على غير عاده كانت تشعر أن يوجد أمل أن يكون أقرب بعد هذا الحزن المشترك بعد فقد والديهم، ابتسمت بإنكسار شديد تحاول جمع شتاتها؛ لكي تصبح أقوى أمامهم.
نزلت على الدرج بترنح من ضعفها تحاول الوقوف بثبات مشتت متجهتاً للصالة الإستقبال التي يجلسون فيه، اللحظة التي كانت تريد فيها فتح الباب سمعت صوت أحد اخوانها وهو يقول:
أن قسمنا الميراث سيأخذ كل واحد منا مليار وخمس ملايين ريال سعودي ...- قاطعته الاخت الكبرى قائله:
لكن شوق تقف عائق أمامنا بسبب مكوثها في المنزل، لو لم تكن موجودة لزاد الميراث لكل واحد فينا ما يقارب قيمة 300 مليون ريال سعودي هذا فقط ميراثها فماذا لو بيعنا هذا المنزل سيجلب الكثير من المال لنا وأيضاََ نوفر رواتب الخدم فيه.(المنزل الذي تقصده بالحقيقة ليس منزلاً حرفياً بل أنه قصر كبير يعد من أكبر القصور العوائل المترفة بالسعودية وتقدر مساحته ب 10 الالف متر مربع والآن شوق تعيش لوحدها به مع الخدم)
إنصدمت شوق جداً من الكلام الذي سمعته بدأت تبكي وتتراجع بخطواتها إلى الخلف وهي تفكر.
- هم لم يحبوني، بل هم يكرهوني! ... لكن لما إلى هذا الحد ما الذي فعلته لهم بحق الله! ... يقولون هذا الكلام كما لو أن والدانا لم يتوفيا منذ أيام ما هذه القسوة! حقاً إن قلوبهم سوداء تماماً.
بدأت تحاول الإسراع بخطواتها المترنحة لغرفتها لكي لا يلاحظوا وجودها لكنها سقطت أرضاً مغمى عليها آثر محاولتها التي بات بالفشل، تجمع الخدم حولها يحاولون إيقاظها.
- ركضت احدى الخادمات لإخوة شوق وهي تقول: لقد اغمى على الانسة الصغيرة شوق في ممر المنزل.
ركضوا جميع إخوتها لها وهم متفاجئون من الذي حدث لها! كانت بالكاد تراهم، تهمس في نفسها وهي تقول:
لقد تلاشت مشاعري تجاههم، لقد تلاشت مشاعري تجاههم~ وعيناها تغلق تدرجياً إلى أن أصبح كل ما تراه هو الظلام وتسمع ضجيج أصواتهم حولها.
بعد مرور سنه ونصف!
----------------------------------------------------
توقعاتك !!
أنت تقرأ
سعودية تحدث ضجه في عالم الكيبوب
Romanceعندما يكون للواقع لمسات خياليه ...عندما يبدأ الضجيج يتعالى واضواء الكاميرات تتسلط على فتاة يلفها الغموض اتت من العدم واصبحت كلما يفكر به الجميع !! وفجأه في هذه اللحظه يحل الهدوء في المكان ...لا يُسمع سوا خفقات قلوب الحاضرين وصوت قرع كعبها وهي قادمه...