ـ ما بك يا بني؟
كان الصوت لرجلٍ كبيرٍ في السن.
نظر إليه الشاب و في عمق عينيه أسى
ـ ما بك يا بني؟ مالي أرى حالك بائسة؟
ـ لا شيء يا عمي ..ساعدناهم حينما احتاجوا و حين احتجنا نسونا..
ـ يا بني ..فهمت من حديثك أنك تحتاج لتعمل
ما رأيك أن تعمل عندي وتكفي نفسك مؤونة نفسك؟
تهلل وجه الشاب و مسح دمعة فرت من عينه و أومأ أنه قبل ذلك..
كان الشاب خلوقاً أميناً صادقاً مجتهداً..بدأ يرتقي في المصنع حتى صار الرجل الكبير يؤمنه على المصنع بالكامل و منحه المفاتيح.
و في يومٍ جاءه و قال: يابني ..قضيت فينا عمراً لم نر لك فيه بأساً و كنت خلوقاّ أميناً و مجتهداً و إني أريدك في شيء و أتمنى ألت تخيب رجائي.
ـ تفضل يا عمي.
ـ ابنتي الجميلة صارت في سن الزواج و لن أجد لها زوجاً أفضل منك ..و قد أخبرتها عنك فقبلت.
خجل الشاب و طأطأ رأسه و همس: ما تراه يا عمي مناسباً سأفعله..
و خُطبت الفتاة إلى الشاب ..و في ليلة الزفاف
كان العريس و العروس و الضيوف في حفلتهم ..
و إذ بصديقه القديم يطل..
فطلب المايك ليرحب بصديقه الذي خانه!

أنت تقرأ
الصديقان
Romanceكان كل شيء على مايرام قبل أن يلف الصديق ظهره و يذهب من الشارع الآخر حين رأى صديقه قادماً محتاجاً ..لكن لم تكن الأمور كما كان يعتقد. كان يجب أن يصبر للنهاية.