الجزء العاشر
اجتمع كل أصدقاء رائد و زوجاتهم _اللذين قضوا ليلتهم في الفيلا_على الغداء، عندما لم يحضر رائد اتصلت به نور فأخبرها أنه لن يستطيع القدوم لكن توفيق في طريقه للفيلا و سوف يصطحب الكل إلى سيارتهم و هم يرحلون.
بعد أن عاد البيت خاليا من الضيوف جلست شوشو مع نوال تتحدثان عن الأيام الخوالي أما نور ذهبت لتحضر نارا من المدرسة و عندما عادت طلبت من شوشو أن تطعمها و جلست مع نوال في الخارج، فاجأت نوال نو عندما قالت: أتعلمين يا ابنتي أشك في أنك فعلا سارقة و أنا على يقين أنك سجنت ظلما، ظلت نور عاجزة عن الكلام لفترة لكنها ما لبثت أن سألت بصوت مبحوح: هل ...هل تعلمين أنني سجنت؟، أومأت نوال برأسها بحنان ثم قالت:احكي لي ما حدث، أحست نور بأن شجاعتها ستخونها إلا أنه مع تشجيع نوال لها قصي عليها كل ما حدث و كيف ورطها أخوها نبيل في جريمة لم ترتكبها عندما انتهت من الكلام فوجئت بنوال تقول لها بكل بساطة: أنا أصدقك، رددت نور بذهول: تصدقينني؟!!، قالت نوال:نعم أصدقك...عزيزتي هذه السيدة التي تجلس أمامك عاشت طويلا و مرت بالكثير و أستطيع أن أميز الانسان النقي إذا قابلته و أنت يا عزيزتي انسانة صافية و نقية، لم تشعر نور بنفسها إلا و دموعها تنهمر على وجهها.....احتضنتها نوال، قالت نور: لكنه لم يصدقني بل أنه لم يترك لي فرصة لأخبره بما حدث، قالت نوال:من؟ رائد؟ إنه أحمق يا عزيزتي و صدقيني في أعماقه يصدق أنك لست مجرمة و إلا لما تركك في داره لحظة واحدة مهما كان السبب.
جلست نور في غرفتها بعد أن خرجت نوال و شوشو فقد قرروا أن يذهبوا للتبضع و أصرت نارا أن تذهب معهم فاصحبهم فتحي بالسيارة.... رغم أن نور أحست بالفرح لأن والدة رائد صدقتها و قبلت كونها محكومة سابقه بصورة رائعة إلا أنها أحست بالسخط من رائد فلم تتصور أن يخبر والدته بموضوع سجنها و يجعلها عرضة للإحراج....هل استعظم أن تستلطفها والدته، سمعت صوة سيارة رائد فنزلت من غرفتها و هي ترغي و تزبد، قابلته و هو يدخل فقالت: هل لي بكلمة يا سيد رائد؟، قال لها مبتسما:خير؟، قالت: لا أظن، عقد جابيه في تساؤل و قال:لا تظنين؟؟ هيا إلى المكتب لنرى ما الذي يعكر صفوك بهذه الطريقة، عندما دخلا غرفة المكتب التفتت له و قالت بغضب: لما أخبرتها؟ لما توجب عليك أن تقول لها؟، لم يستوعب رائد عن ماذا تتكلم لكنها انهالت عليه: أهي تسلية لك أن تقول لكل من تقابله إنني محكومة سابقة؟...نعم سجنت لكنني الآن بالخارج و لن أسمح أن يظل ذلك يطاردني للأبد، سألها:عن ماذا تتحدثين؟، سألته بعدم تصديق:ألا تعلم؟ أتحدث عن والدتك.... لماذا أخبرتها إنني كنت مسجونة؟ هل استكثرت علي أن تحبني و تستلطفني أنا اللصة المجرمة، كانت نور تصرخ و كأنها ستصاب بهستيريا، تقدم منها و أمسك بكتفيها مهدئا: يا إلاهي إنك ترتجفين غضبا...إهدئي بالله عليك...إهدئي، هنا بدأت دموع نور بالانهمار: لحسن الحظ أن والدتك كان رأيها مختلفا...لقد قالت لي أنها تصدقني و أنها لا تراني مجرمة لكنها أخطأت و قالت أنك أيضا كذلك، أفلتت منه و خرجت رفز و همس: و أنا أيضا ... وأنا أيضا، لحق بها في الردهة و ناداها: نور...نور توقفي و اسمعيني أيتها الطائشة ، التفتت له: طائشة!! ألم يكفيك ما نعت به من ألقاب حتى الآن ما زلت تزيدني، قال لها:أنا لم أقل لأمي كلمة واحدة بهذا الخصوص و أتمنى لو تصدقيني، قالت له: و أنا أيضا أتمنى ذلك....أتمنى لو أصدقك و لكن كيف؟ كيف تطلب مني ذلك و أنت لا تصدقني، صعدت لغرفتها و استلقت....بعد نصف ساعة غالبها النعاس فنامت.
أنت تقرأ
رواية بريئة ..... * مميزة *
Romanceكانت نور تكافح لتصل إلى فيلا(رائد) رجل الأعمال الذي دلها محاميها على عنوانه و أخبرها أن تذهب لتعمل عنده.... كانت رياح الشتاء شديده جدا و احست نور أن أطرافها ستتجمد، نظرت في الورقة التي تحملها و عرفت أنه لم يتبقى إلا القليل لتصل إلى الفيلا و تقابل رب...