الجزء الثامن عشر
كان حفل لا مثيل له حضره كل أصدقاء رائد و معارفه و ما أدهش نور أن رائد فاجأها بخمسة صديقات لها و عندما سألتهم عن كيفية وصولهم إلى زفافها و خصوصا أن أخبارهم انقطعت عنها منذ زمن حتى أنهم لم يعرفوا بما حدث لها بسبب أخيها نبيل....أخبروها أن زوجها هو من وجدهم و و قام باحضارهم بطائرة خصيصا لهم و لأزواجهم ليحضروا الزفاف....بعدما قضت معهم بعض الوقت في تذكر الأيام الماضية و تلقي المباركات الدعابات المعتادة كــ"زوجك ساحر"،"لا تدعيه يفلت منك" و ما إلا ذلك تركتهم و ذهبت حيث يقف رائد وحده يراقبها مبتسما، وقفت بجواره: ما كل هذه أحضرت خمسة من صديقاتي و أزواجهم ليحضروا الزفاف!! هذا كثير، قال: لا ليست كلهن متزوجات هناك واحده غير متزوجه اسمها على ما أذكر ناهد، ضحكت: و إن يكن فهذا كثير كثيييير يا رائد، ابتسم: لا ليس هناك ما هو كثير عليك يا أميرتي...لم أشأ أن تكوني وحيدة في يوم كهذا، قالت: لكنني لست وحيدة فمعي نوال و عبير و شوشو ونارا "المربع الناري"، ضحك: أعلم لكن هذه هديتي لك، ابتسمت له بحب: و أنا حقا سعدت بها، بعد قليل من الصمت قال:هذا كل ما أريده، سألته: ماذا؟، قال: سعادتك...سعادتك كل ما أريده، جذب انتباههما تحلق الناس حول شئ فأمسك رائد بيد نور ليساعدها على التحرك في الفستان الكبير و أسرعا إلى حيث الحشد....و قفا يضحكان عندما وجدا أن توفيق و نارا هما موضع الاهتمام....كان يرقصان بحماس شديد ، ضحك رائد: لن يتعقل هذا الرجل يوما ما، اصطحب نور بعيدا عن الناس و قال: و لكن في يوم من الأيام هو من رد إلى عقلي و أنا أشكرك على ذلك، جلسا على كرسيين و قال: ذات يوم قال لي أنني أحب فتاة و أخبرني أنه لابد من الإعتراف بذلك فاستسلمت لشعوري و صارحت نفسي، قالت: و ماذا لو لم يلح عليك توفيق؟، قال لها: لكنت اكتشفت الأمر بنفسي، قفزا الإثنان فزعا عندما اطل توفيق من وراءهما فجأة: ها قد وجدتكما أيها الهاربان...هل يعقل أن يترك العروسان الحفل، نظرت نور لرائد و ضحكت فسألها رائد: لما الضحك؟، قالت: أضحك على منظرك عندما قفزت مذعورا، قال بتذمر: و هذا ما حدث لك أيضا، قالت: أعرف لكنك دوما ما كنت تفاجئني كما فعل توفيق الآن و كم تمنيت أن أراك و قد فوجئت على حين غرة كما تفعل دوما بالناس و كنت أشك أن يحدث ذلك يوما....نظرت لتوفيق: أشكرك يا توفيق سأعتبرها هدية الزفاف، أخذت تضحك هي و توفيق...في البداية حاول رائد أن يتصنع الغضب إلا أنه في النهاية شاركهما الضحك.
قضى الكل وقت ممتع و رقصوا جميعا بعدها تناولوا الطعام و في النهاية جلسوا معا في الحديقة بعد أن هبط الليل و قد أشعلوا الكثير من الشموع...مال رائد ناحية نور وهمس: لقد كان يوما حافلا، فهمت نور إلى ماذا يشير فقالت: يكفي ما سمعت .....لن أزيد على أقوالي و أظنها لا تحتمل الزيادة، ضحك: كانت تكفيني كلمة واحدة لكنني كنت محظوظا بأن سمعت أكثر بكثير... أتعلمين أن كان كل من في الفيلا يعرف بقوة شعورك باستثنائي، ضحكت:أعذرني لا أصدقك، قال: لا بل صدقي و أظن السبب واضح فعلى ما يبدو أن الكل سمع منك ذلك الكلام السحري عني باستثنائي أنا طبعا، قالت ضاحكة: لا تقلق بهذا الشأن يا عزيزي، صاح: يا إلاهي إن هذا يعد تقدما، قالت: ما هذا الذي يعد تقدما؟!، قال: لقد ناديتني بعزيزك، زفرت: هل ستظل تعلق على كل ما أقوله؟ لقد قلتها بـ...بعفوية، ابتسم: أعلم أعلم لكنني كنت أغيظك لا أكثر، قالت ممازحة: حسنا سوف أقوم أنا أيضا بذلك حتى تتمنى لو لم تعرفني يوما، قال: باغاظتي؟! افعلي ما يحلو لك يا أميرتي فلا شئ سيغير ما أنا عليه فطالما هذا ينبض بالحياة (أشار لصدره) سأظل أحبك.
يتبعــــــــــ............
أنت تقرأ
رواية بريئة ..... * مميزة *
Romansaكانت نور تكافح لتصل إلى فيلا(رائد) رجل الأعمال الذي دلها محاميها على عنوانه و أخبرها أن تذهب لتعمل عنده.... كانت رياح الشتاء شديده جدا و احست نور أن أطرافها ستتجمد، نظرت في الورقة التي تحملها و عرفت أنه لم يتبقى إلا القليل لتصل إلى الفيلا و تقابل رب...