٤
احست ربى ان هناك سندا لها ستكون افضل نفسيا ودراسيا خاصة بعد نظرات حسام التي اعطتها الاحساس بالامان الذي تفتقده...عادت
الى المنزل وتبدو اقل توترا واكثر اهتماما بأبنتها ...انهت كل شيء ودرست قليلا ونامت ثم جاء ذلك المتعجرف ليوقضها بضربها بقدمه..
سامر:كومي!!! كومي سويلي عشا!!
ربى تستيقظ بخوف:ع كيفك!!
سامر:اش..يله لااكص لسانج!!
كان يتعمد اشغالها كي تتأخر بنومها ولاتستيقظ لجامعتها ...في اليوم التالي ذهبت والتعب مستحوذ عليها...
ربى:باي ملوكتي.. فدوة شيوم ديري بالج عليهه..
شيماء:لتخافين هي يمي بعد...
ربى:يله اروح لان تأخرت...
شيماء:الله وياج...في الجامعه...
حوراء بسخرية:هاي شنو عيني!! حسوم البارحة مناديج لغرفته كالو؟
ربى:شتقصدين!!؟
حوراء:مااقصد بس كلهه متعجبة منه..
ربى:هو استاذي وبس لحد يتوهم بعدين نسو اني متزوجة لو شنو؟!
حوراء:ليش انفعلتي هم بس مستغربين منه...
ربى:ليستغربون لان هو راح يساعدني بمحاضرات ماملحكه عليهه اني...
حوراء بأبتسامة شك:هاااااا...اي زين...اكملت محاضراتها وذهبت الى حسام...
حسام بأبتسامه خفيفه:تفضلي..
ربى تبادله الابتسامه:شكرا..(اخرجت دفترها واخبرته عن بعض المواضيع الصعبه)
حسام:ماشي..عدنا ساعتين نلحك نخلصهن...
ربى:لا استاذ مااكدر ساعتين..ساعه بس..
حسام:ماشي...
بدء يشرحلها وكان جديا وصارما اكثر...
انتهت الساعه وع ربى العودة...
ربى:مااعرف شلون اشكرك استاذ فضلت عليه..
حسام:تدللين.. باجر هم اذا كدرتي ناخذ ساعه لخ
ربى:ان شاء الله..مع السلامة...اخذت ابنتها وعادت الى المنزل كما في كل يوم
اخذت حقها من الاهانات والضرب بمايكفي لكن هذه المرة نهضت وفي عيونها نظره القوة ...
احتضنت ابنتها واشتكت لها وفي كلامها خنقه وعبره لاتكاد تخرج ولاتبلع... لم يكن هناك طريق للخلاص من هذه العيشه فوالدها يرفض طلاقها ورجوعها اليه كذلك اختها شيماء ...فما كان الا ان تستحمل وتنتظر المزيد...اليوم التالي ... كان من المقرر ان تلتقي بحسام من اجل المحاضرة الاضافيه لكن اخبروها بأنه قد خرج
عادت وفي داخلها احباط لاتعلم سببه...
وفرحت عند وصولها للمنزل لان سامر قد ذهب الى عمله وستكون بخير طالما ذهب...مرت ايام قليلة والتقت بحسام حسب الموعد في غرفته في الجامعه...
دخلت وكان شكلها بريء وجميل للغاية وهي تضم كلتا يديها:سلام عليكم...
حسام ببسمة فرح:وعليكم السلام..تفضلي تفضلي..(جلست) طبعا اسف ذاك الاسبوع مكدرت انتظرج لان صارت عندي شغلة ضروريه...
ربى:لااستاذ عادي مصار شي..
حسام يتناول الدفتر منها:اييي وين وصلنا .. اي هنا.. يله جاهزه؟
ربى وهي تراقب ملامح وجهه:جاهزه استاذ...حسام:وهاي خلصنا اهم موضوع.. ان شاء الله قبل امتحانج مكملين...(يكتب ع ورقه صغيره) هذا رقمي بأي وقت فراغ عندج اتصلي ناخذ محاضرة
ربى متفاجئة:آأأمم..بس اني مااكدر بغير ايام الدوام...
حسام:هو اقصد من يكون عندج فراغ بلمحاضرات واليوم الي اني مموجود اتصلي...
ربى تلتقط الورقه:اوك..(تنهض وتحمل دفترها) مع السلامة...
حسام:الله وياج...مرت الايام وفي كل يوم كانت تقضي ساعه مع حسام وبذلك اصبح الاثنان اقرب الى الصديقين ولم يعد حسام بذات الصرامة معها عند الشرح بل بين لحظه واخرى ينظر لعينيها ويبتسم ...
قدمت ربى امتحانات هذا الشهر بشكل افضل من السابق بفضل حسام ومساعدته لها...
ولم يعد هناك محاضرات اضافيه ولم يلتق الاثنان الا في المحاضرات العامه..