الجزء٢

10.3K 469 15
                                    

٢
خرجت ربى بخيبه كبيره تاركتا اياه ليجري اتصاله المهم بحبيبته،.. فكرت ربى ان تقوم بغسيل ملابسه التي جاء بها معه... وعندما فتحت الحقيبه وجدت قميصه ملطخا بحمرة نسائيه ويكاد لونها يشع...
شعرت ربى بأن قلبها يعتصر الما استنشقت رائحة القميص ووجدت العطر النسائي يفوح منه...
صبت دموعها دون توقف كانت في الحمام فوجدت الوقت لتقضي بكاؤها فيه...
ثم نادت ام سامر عليها لسماعها صوت المياه في الداخل.... مسحت وجنتيها وعينيها وخرجت ...

ام سامر:بنتي؟ شبيج؟ وشعندج هنا ليش مو يم سامر...؟!
ربى تغرق عيناها بلدموع مجددا:سامر هو راديبقه وحده واجيت اغسل ملابس...
ام سامر تضع يدها خلف ظهر ربى وتسحبها اليها :تعالي لعد يمي..عمج طالع واني هم ضايجة ووحدي ...
ذهبت معها الى غرفتها وحاولت امه ان تنسيها وتخفف عليها من وحدتها...

مرت الساعات ولم يستيقظ سامر الا عند الغروب وكان منزعج اكثر ويحاول ايجاد اي شيء ليفتعل مشاجرة مع ربى ...

ام سامر:سامر يمه...اريد احجي وياك...
سامر:گولي اأمري.؟؟
امه:عندي طلب يمك..وماريد تفشلني.!!
سامر:ماعاش الي يفشلج ويردج خايبه!
امه:ربى...
سامر ينزعج😤:شبيهه؟؟غلطت بشي وياج؟ والله افلش راسه هسه!!
امه:ع كيفك!! ربى بنتي وماتسويهه.. بس ..
سامر:شبيها!! الله يخليج احجي!
امه:خليهه تكمل دراستهه...(تقاطعه قبل ان يجيب) مباقيلهه شي ليش تخرب عليها،. واذا ع ملاك اخت ربى هي متكفله بيهه...ربى متقصر لابحقك ولابحقنه وهي شاطرة مينخاف عليهه...
سامر:لا يمه بعد الدراسة مو يمها..
امه:يعني ترد امك!! سامر خليني افرحهه هي منتظره منك جواب...
سامر:الله كريم..
امه:يعني ابشرها؟
سامر:بشريهه لعزيزتج ربى!!

كان سامر مصر ع ان تترك ربى دراستها ولكن اخيرا تمكنت والدته من اقناعه بعد ان قدم حجج كثيرة فقط لجعلها تترك...
فرحت ربى بذلك كثيرا وقبلت خالتها ع هذا الخبر الذي اسر قلبها بعدان كانت تتوجس خيفه من رفضه الغير مبرر...

كالعادة مضى اسبوع اجازته ع ربى بكثير من المشاكل وكثير من الصراخ لكن ربى لم تكن تجيبه ولا تشعل غضبه تكتفي بالصمت عندما يوبخها ع اشياء تافهه...
مرت ايام قليلة وبدء العام الدراسي الجديد كالعادة كان اول يومين غير مهمين من ناحية الدراسة ...

في كل يوم كانت ربى تضع ابنتها عند شيماء قبل ان تذهب الى الجامعه وبدأت متاعب الدوام والدراسه واعمال المنزل بالتراكم ع ربى...

مر اسبوعان وعاد سامر في اجازة اخرى وربى حاولت ان لاتحسسه باي تقصير او نقص كعادتها جهزت المنزل كالجنه وتجملت كالحورية ...

في المساء كان سامر نسي جواله في الاعلى وربى كانت هناك...رن الهاتف وربى امسكت به لتأخذه اليه عندما كان يجلس مع والدته...
ماان رأها تحمل هاتفه فتح عيناه بعمق واشتط غضبا..
ربى ارتبكت وهي تقترب لتعطيه اياه:أأإ دك وجبته
سامر يصفعها بكل قوته يسقطها ارضا:اني كم مره كايلج لتلزمين التلفون!!!
ام سامر:يمممممه!! ليش هيج!!(تساعدها ع النهوض)...خرا بالتلفون اذا هيج يسوي بينكم..!
ربى تنظر الى الارض منكسره وتبكي..

خرج سامر من المنزل ولم يعد حتى المساء ولكن ترك لربى اثر ع وجهها ليذكرها به بين لحظه واخرى...

نعتوها بالعاهرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن