الجزء٣

9K 449 9
                                    

٣
ذهبت في اليوم التالي واثر الصفعه في وجهها...
وعندما سلمت ابنتها لأختها لم تسألها شيماء ابدا لانها كانت تتململ كثيرا عندما تشكو ربى زوجها ..

بعد ايام حانت ايام الدراسه الجديه وربى لم تكن تمتلك ذلك الوقت الكافي للدراسه فتدهور مستواها كثيرا بعد ان كانت في العامين السابقين من المتفوقين...
لذلك استدعوها اساتذتها في غرفه احدهم...
دخلت ربى وكانت متوتره وخائفه ويداها ترتجف نظرت فوجدت ثلاث اساتذه ينظرون لها : دكتوردزيت عليه؟
د.محمد:اي.. بنتي!! هاي درجاتج شوفيها...
اخذت الورقه ونظرت وكادت ان تبكي...
محمد:ليش كل هذا الاهمال ياربى.. انتي لوما تهمينه مدزينه عليج؟
ربى لاتجد ماتقوله فقط الدموع محبوسه في عينيها
حسام كان احد الجالسين(استاذها في هذا العام اكمل للتو الماستر واصبح استاذا عمره٢٨ عام جميل جدا لدرجة انه يتحاشا الفتيات كي لايسببن له المشاكل)نظر الى ربى وخوفها الذي لايخفى ع احد ولمحها عندما مسحت دمعتها بخطف...

محمد:كولي اذا الخلل من عدنه نگدر نساعدج.. اني والاساتذه بابنه مفتوح اي شي مفاهمته كولي
ربى:اني اسفه الخلل من عندي..وان شاء الله اعوض هاي الدرجات...
محمد:ان شاء الله شدي حيلج ومثل مكلتلج احنه موجودين...

خرجت متوجهه فورا الى الحمامات غارقه بنوبه بكاء وحسرات تكاد ان تشق صدرها وتخرج...
عادت الى المنزل وكان هناك الكم الهائل من الاشغال وصراخ ابنتها بين الحين والاخر جعلها تطلب الموت من ربها في لحظات غضب...

بعد اسبوع عاد زوجها حاملا اثار خيانته ومحضرا الكثير من المشاكل ...

كانت هذه الفترة مريره جدا عليها ابنتها تبكي بكل ساعه تقريبا ولاتعلم السبب زوجها كالمجنون يصرخ ويضرب بأية لحظه ... كان يفتعل المشاكل لجعلها تترك الجامعه لكنها توسع قلبها لتحمل المزيد...

دخل الى الغرفه ووجدها ترتب ملابسه فهجم كالمخبول ساحبا مابيدها بكل قوة ويرمي ارضا
سامر يصرخ:وين جنتي هسه يله ترتبين!!
ربى تنهض بخوف:ملاك بس تبجي اليوم وم،..
سامر يقاطعها:اي ذبي الصوج بملاك!! زين ليش مو من الدوام والدراسه هااا؟ (يمسك شعرها يوصلها حتى الباب وهي تبكي وتتوسل) اطلعي من الغرفه مااريد اشوف وجهج!!!
جلست ارضا عند الباب بعد ان اغلقه وهي تبكي بحرقه دون ان تخرج صوت... بعد لحظات سمعت سامر:هلو حبيبتي...ياعمري والله مجنت اكدر...
صعقت ربى اكثر ولم تحتمل اكثر ركضت وهي تبكي وشهقات بكاؤها تحطم القلب ذهبت وقضت الليل في غرفة ابنتها ...

اليوم التالي ...في الجامعه...
بعد ان انهى حسام محاضرته واعطى بعض الدرجات دعى ربى ...
استغرب الجميع من ذلك لانه كان باردا في تعامله مع طالبته...
حسام في غرفته:ربى..مردت احرجج بدرجتج كدام الطلاب...انتي ماخذه صفر..مسلمه الورقه فارغه
ربى بنفس الخوف والرهبه والدموع المحبوسه وبصوت يرتجف:استاذ والله موبيدي..جاي اسوي كل الاكدر علي.. بس مالحك شغل البيت وبنتي...
حسام يبدو مهتما ومشفقا عليها:متزوجة؟ لاوعندج طفله؟ اي هنا الحجي...
ربى تنزل دمعتيها الكبيرتان:زين شسوي؟شنو الحل؟ استاذ ساعدني!! الله يخليك اني اذا رسبت راح ابطل اكيد...
حسام مقهورا بداخله:لا مراح ترسبين ان شاء الله اني حساعدج..اي ماده ترديها تعالي اوضحلج اياهه..ماشي؟ لتترددين..!!
ربى تمسح عيناها:شكرا استاذ ...

خرجت وقام حسام برمي قلم كان بيده ع الطاوله وادار كرسيه الى الخلف:اوووووف...

نعتوها بالعاهرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن