الجزء٦

7.5K 377 9
                                    

٦-
في المساء...
جلس حسام وحيدا ولم يكن يتوقف عن التفكير  ويتمنى ان يطمئن عليها في كل لحظه بربى فبعث لها برساله...
حسام:گاعده؟
ربى تجيب فورا:اي استاذ كاعده...
حسام:شلونج؟
ربى:زينه..بس باجر اكيد موزينه..
حسام:باجر يجي؟
ربى:ايي.
حسام:تگدرين تغيريي للأفضل.. حاولي ويا وانتي هم حاولي تنسين الفات وافتحي صفحة جديده...
ربى:اني بكل مرة افتح صفحة جديدة.. بس مديتجاوب ويايه..كرهني بعيشتي...
حسام:انتي حاولي باجر وان شاء الله خير...

كان يحاول مساعدتها بشتى الطرق ويتمنى لها حياة افضل تعيشها بهدوء...

في صباح اليوم التالي رأت حسام وابتسم لها من بعيد وردت الابتسامه له...
لم تنهي محاضراتها بعد وفجأة رن هاتفها والمتصل سامر ..اجابت ولم تكن تميز مايقوله بسبب صراخه
سامر:لج ياقندرة!! شلون ارجع والكاج مو هنا!! عوفي كل شي وتعاي يله!!!
تركت كل شيء واخذت ابنتها وعادت الى المنزل..
ام سامر: ابني استهدي بالله.. هسه متگلي وين رايحة هيه!!
سامر:الله يخليج لتدخلين..اخذي ملاك منها وخليني اربيها...
ربى:اني شسويت حتى تكول هيج.!!
لم تكد تنهي كلامها حتى انهال عليها بلضرب المبرح ..كان تغمض عيناها وتكاد لاتشعر بشيء لان جسدها اعتاد ع ذلك...
اجتمع الكل وقاموا بابعاده..نهضت وكأن شيء لم يحصل ونظرت للجميع بنظرة عاديه جدا...
استمرت بيومها تدعي القوة وماان اصبحت لوحدها انفجرت باكية ع سريرها حتى كادت ان تقطع الملاءة...لم يكن هناك من يستطيع تغيير سامر لااب ولااخ ولاام... كان متمردا ع الكل...
لم تذهب الى الجامعه لمدة اسبوع وكان حسام يتحرق لمعرفة ماحصل معها هل هي بخير...
بعث لها برسائل ولم تكن تصل لانه كان مغلق...

امضت هي الاسبوع بخوف وقلق الى ان ذهب تمكنت من التنفس بسلام...

في بداية الاسبوع...
تمكن حسام من رؤيتها والاطمئنان انها بخير لكنها لم تكن بخير ابدا...لم يستطع ان يحدثها فبعث لها برساله انه ينتظرها عند الخروج...
فرحت هي بذلك وكانت تتمنى الهرب معه الى عالم اخر ينسيها كل شيء...

ركبت معه في السيارة...نظرت له:كيفك استاذ؟
حسام والشوق بعيناه:تمام..انتي كيفك؟
ربى ابتسامة مزيفه:هسه احسن..
حسام:يارب دوم للاحسن..كوليلي وين جنتي؟ خوفتيني عليج والله!! ..
ربى تنزل رأسها:صار الي صار..هسه مراح نطلع منا؟
حسام يرفع حاجبيه ويبتسم:ليش تردين نطلع؟
ربى:اييي الله يخليك خلينا نطلع منا.. بس مو للبيت
حسام:ههههه لعد وين؟
ربى:اي مكان بس مااريد ارجع لذاك البيت...
حسام يشغل السيارة:اوك.. حنروح ع بيتي لعد...
ربى نظرت له بدهشه...
حسام:هاا؟ متردين نروح هناك؟
ربى ترفع كتفيها:لا نروح ليش لا...

دخلت الى ذلك المنزل الهادئ الجميل يكاد يبدو كل شيء فيه باللون الابيض والاسود مشيد بشكل جميل ومنظره اخاذ...
حسام؛عجبج؟ تعالي نفوت ع المطبخ..!
ربى تستنشق عميقا:اي حلوو..جايه..
فتح الثلاجة ونظر قائلا:شراح نسوي غدا؟
ربى:شنو عندك؟
حضر الاثنان طعاما بسيطا ومستعجلا...
حسام:وهسه اروح اخذ دوش وارجعلج...
ربى:ماشي..

بقيت لوحدها  ونظرت لارجاء المنزل ووجدت صورة لأمراة تبدو قديمة...
دخل حسام:امي الله يرحمها..
ربى:اسفه..الله يرحمها.. عايش وحدك؟
حسام:اي..

مرت ساعتان والاثنان يتحدثان عن حياتهما دون ان يشعرا بالوقت ... حتى اتصلت شيماء بها:الوو.. ربى؟ وينج..
ربى بتوتر:هلو شيماء..أأ نص ساعه واكون يمج.. ملاك زينة؟
شيماء:اي زينة..بس شفتج اتأخرتي واتصلت..
ربى:يله جايه...(تقطع الاتصال) اختي.. وبنتي يمهه لازم اروح هسه..
اوصلها حسام وعادت الى تلك الحياة المقيته ...
اما حسام عاد ونظر الى الكرسي الذي جلست عليه وابتسم...

نعتوها بالعاهرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن