خلف كلّ ماتلقّاه؛ هو لديه تلك المشاعر التي يخفيها ببروده، لديه قلبه المتحطّم، بالنّسبة لطفل، هو لم يكن كذلك، كان كالجسد الفارغ من الرّوح، عيناه المظلمه الفارغه، زمرّديّتاه خاليه من الحياه، كان يعيش ليتنفس، يتنفس ليعيش، بِلا سبب!
～ لوي توب و هاري بوت...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
----///
ديكابريو وقف بينهم يُشاهدهم ليتقدّم هاري و يقف بجانبه، هو شاهد زين الذي يغمز لكلوي وهي تدير عيناها و تعود لعملها ، قهقه هاري و نظر نحو لوي الّذي يُغمض عيناه بشدّه كُلّما شدّت آلايس شعره " اللعنه آلايس، كمّ مرّةً يجب علي قول لا تشدي شعري! " هو تذمّر لتبتعد هي
ديكابريو تنهّد " لا تشدّي شعره، لستي تتشاجرين معه في النّهايه " هو قال ليوافقه لوي " بالضّبط " آلايس عادت للعمل على شعره و هاري شعر ببطنه يتفجّر حينما أغمض لوي عيناه بهدوء، رموشه السوداء الطويله و شفتاه الزّهريه، عِظام وجنتاه البارزه
جميع تلك الأشياء جعلته يبدو جميلاً لدرجه لا تُصدّق " أحدهم يُحدّق في جمالك لوي " زين قال لتتّسع عينا هاري و ينظر نحو زين مُحاولاً تجاهل عينا لوي الّتي فُتِحت لتنظر إليه، زين رفع حاجباه لهاري الّذي نظر نحو ماكس و ميلاني بسرعه متجاهلاً كلاهما
ديكابريو قهقه بخفّه " زين، ليس كل ماتفكر به صحيح " هو قال ليتأفف زين " لكنني قلت أن العرض قريب، و هاهو يقترب " هو قال و تكتّف ليرفع ديكابريو حاجِباً ناظراً لزين بسخريه " العرض كان سيأتي سواءً قلت ذلك أم لم تقله " هاري حاول تجاهل أن سبب الحديث كان تحديقه بلوي
أعاد نظره للوي و إبتلع حينما وقعت عيناه على خاصّة لوي، لوي كان ينظر إليه بالفعل، كانا كالغائبين عن الوعي، حُكِي مرّةً أنّ الإبتسامة وقت شرود الذّهن حديثٌ لا يُحكى، في عينيهما كانت نظراتٍ لا توصف، فالنظرات؛ مشاعِرٌ لا تتحدّث.
ديكابريو لاحظ ذلك و وكز كتف زين لينظران إليهما، زين إبتسم بخبث لديكابريو " تُفكّر بِمَ أُفكّر به؟ " زين تمتم بصوتٍ منخفض ليومئ ديكابريو " لاحِقاً، لدينا عمل " مشى ناحية ماكس و ميلاني تارِكاً زين يُحدّق بهما بخبث يُفكّر في طريقةٍ لإيقاعهما بموقِف
حديث ديكابريو أعاد كِلاً منهما للواقع ليُعيد لوي نظره للمرآة أمامه و هاري ينظر للأرض بصدمه، لا يعلم كم كانت المُدّه التي حدّقا فيها لبعضٍ لكنّها كانت كفيله لتجعل قلبه ينبض كما لم ينبض من قبل، ليس وكأنّه لم يرى عينان زرقاء من قبل، لكنّ عينا لوي كانت مُختلفه، مُختلفه و جميله عن غيرها، ذلك الأخضر الّذي كان يحيط بها كان جميلاً
