خلف كلّ ماتلقّاه؛ هو لديه تلك المشاعر التي يخفيها ببروده، لديه قلبه المتحطّم، بالنّسبة لطفل، هو لم يكن كذلك، كان كالجسد الفارغ من الرّوح، عيناه المظلمه الفارغه، زمرّديّتاه خاليه من الحياه، كان يعيش ليتنفس، يتنفس ليعيش، بِلا سبب!
～ لوي توب و هاري بوت...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
----///
هاري وقف من على سريره، يمشي ناحية الباب في شورته القصير الضيّق مُجدّداً، مُتجاهلاً نظرات لوي على فخذاه " توقّف عن النظر لي " هو قال بينما يستدير للخلف لينظر للوي مبتسماً، لوي لعق شفتاه رافِعاً أبصاره عن جسد هاري الصغير
حمحم " سأنتظرك في الأسفل، في السيّاره " هو قال ليومئ هاري و يكمل طريقه نحو دورة المياه، يقضي حاجته و يغسل فمه جيّداً و مُتأكّداً من مسح وجهه بالماء ، هو إرتدى بِنطالاً ضيّقاً أسود اللون و كنزه رماديّه مع معطف أسود طويل
ذهب للأسفل ليرى لوي لتوّه يخرج من المنزل، ذهب خلفه سريعاً ، اليوم كان يوم العرض، هاري متوتّراً جِدّاً و لوي لا يكفّ عن التفكير فيه، إلى أن هدّأه هاري بإخباره أنّه ليس أول عرضٍ له و أنّه سيكون أكثر من جيّد، لوي إحتضنه طويلاً شاكِراً له
في قاعة العرض، في حجرات المسرح الخاصّه خلف المسرح تحديداً، لوي كان يشرب قارورة مياه بالكاد تغطّيها يداه، كانت كبيرة الحجم و هاري شاهد بصدمه " لِمَ أنت مُتوتّر؟ " هو قال محاولاً إبعاد القاروره عن لوي " لستُ كذلك " أغلق القاروره و وضعها على الطّاوله أمامه
قهقهه من خلفه جعلته يستدير " أعرفك أيُّها الكاذب، أنت تبحث عن الطعام و الشراب إن كنت خائف أو قلِق، و بِما أنّني صديقك فيجدر بي أن أرفع من معنوياتك " قال زين، مُتقدّماً من لوي ليحتضنه بخفّه " ليس لأنّني صديقك فقط، بل لأنّني أعلم بأنّك ستُبلي جيّداً، لا تقلق "
لوي إبتسم و إبتعد " أشكرك " زين أومئ و جلس على الكُرسيّ الخشبيّ كما أتت كلوي لِتجهيزه، هاري بقي ينظر إليهم عاضّاً أظافره، لا يعلم أين يذهب، و النّاس؛ الكثير من النّاس و المشاهير بدؤو بالتّجمّع خارِجاً منتظرين العرض ليبدأ
في أثناء ماكانو زين و لوي و البقيّة من الشباب يتجهّزون، كانو الفتيات يخرجن ليعرضن مايرتدين ، هاري شاهدهم يخرجون بتوتّر و يعودون بتنهيدة إرتياح، الصُراخ من الخارج جعله يبتسم عالِماً أنّ العرض يسير بشكلٍ جيّد
