الحب ..
لا يقتصر الحب فقط على شخص واحد بل يتعداه في بعض الاحيان قد نعشق روحاَ حد الجنون و قد نحبها لدرجة كبرى
ليس الحب للحبيب فقط بل لغيره و قد يكون الاخلاص الذي يكون في تلك العلاقة أساس في نجاحها .. قد نحب دون مقابل فقط وقد يرسم ذلك الحب الابتسامة على ملامحنا من منا لا يحب لكل منا شخص يحبه ولا يستطيع الاستغناء عنه مهما يحدث
المشـاعر تتولد المشاعر من عمق داخلنا .. من ذلك القلب الذي ينبض ليترجم نبضاته في مشاعر تلك التي تفضحنا تارة و نخفيها تارة
اجمل تلك المشاعر هي التي لا تتطلب الكلام تلك التي تُفهم دون مقابل
و أخيراً ا( العلاقات ) هناك الكثير و العديد من العلاقات لكن علاقة واحده من بين الجميع تكون أساسية في حياتنا حيث لا نستطيع بدونها
تلك هي أساسيات ضرورية لا نستيطع الاستغناء عنها مهما حاولنا ..
و للحياة منظور أخر..\\
- | حــســن ..★ | -
ما معنى كلمة " أخ " بالنسبة إلي ؟ و كيف أستطعت أن أصبح أخ جيد في تلك السنين التي مرت .. قد عرفت جيداً ما معنى أن تصبح يتيماً و لديك فرد صغير تعتني به .. أن تحمل مسؤولية كبيرة على عاتقك لكن لا تتكلم .. ليست الوحدة من تجعلنا نكون أقوياء متماسكين بل المواقف تجعلنا مترابطين
أتذكر كيف كبرت أمام عيناي و كأنك أبن لي لا ( اخي الصغير ) أمتنعت عن أشياء كثيرة في ذلك الوقت فقط من أجلك أتذكر جيداً ما مررنا به في تلك السنين التي مضت- | فــي المـــاضي ...* | -
كنت أبلغ من العمر ( 23 ) حين توفي والداي و شقيقي يبلغ ( 13 ) من عمره كنت وحيد معه في ذلك المنزل الكبير و تلك الاموال و الاملاك جميع ذلك لم يكن يهمني بالقدر الذي كنت قد نصبت أهتمامي في شقيقي أصبحت أعمل بعد تخرجي و أوفر إليه كل ما يحتاجه من مستلزمات تحملت مسؤولية تربيته لوحدي لم أفكر بالارتباط في فتاة حتى كنت أعمل و أحرص عليه خشيت عليه من كل شيء أبعدته عن كل سوء بقيت ملازماً له بعد وفاة والداي كي لا يصاب بمكروه ما .. وها قد عادت المدارس تفتح أبوابها لم أحاول الضغط عليه لأنني أخشى على نفسيته من الدمار مرت الايام
أعتنيت به وضعت له أفضل الاساتذة من أجل تعليمه لم أهتم بالتكاليف في أحد الايام كنت في مكتبي برفقة صديقي و أبن خالتي ( علاء ) نناقش مشروعاً ما
علاء: خلص شغل تكدر ترتاح حسن كافي تتعب نفسك
حسن: لا لا مايصير لازم يظل الشغل بهالمستوى
أبتسم ليقول بهدوء
علاء: كم سنه وهالشغل كله يصير لمهيمن هو يستلم كل شي
حسن: حتى لو أكبر أظل ع راسه ما أكدر أعوفه
علاء: يا عيني
قاطع حديثنا صوت رنين هاتفي كانت مديره المدرسة التي يدرس بها مهيمن
حسن: مرحباً أنستي
المديرة: حسن بني هل تستطيع القدوم إلى المدرسة فوراً
حسن: حسناً سوف أتي فوراً
أغلقت الهاتف نظرت لعلاء و قلت
حسن: المديرة الله يستر شمسوي مهيمن
علاء: أن شاء الله ماكو شي روح ..
اخذت مفاتيح سيارتي و خرجت كنت قلق طوال الطريق لربما قد حدث إليه مكروه لم أجد نفسي إلا قد وصلت إل المدرسة ترجلت و أتجهت ألى غرفة المديرة طرقت الباب و دخلت إلى هناك
حسن: انستي ما الامر لقد قلقت كثيراً ..؟
المديرة: طلبتك لنتكلم حول المستوى الدراسي لـ مهيمن لقد تراجع كثيراً ليس كما كان في السابق
توسعت عيناي بصـدمة لم أستطيع الكلام أكملت كلامها
المديرة: يؤسفني مثل هذا لآنه من المتفوقين لدينا ربما وفاة والداك هو السبب سيأتي بعد قليل تستطيع أن تأخذه معك أتمنى أن يتحسن بأسرع وقت
حسن: بالتأكيد لن يتكرر هذا مجدداً
خلال عدة دقائق دخل نظرت إليه بتوعـد حاولت المحافظة على هدوئي قدر الامـكان
المديرة: بني تستطيع الذهاب مع أخيك
حك رقبته بتوتر
مهيمن:لأ لا أنستي أستطيع اكمال يومي الدراسي ثم الذهاب إلى المنزل
نهضت من مكاني حاوطته بيدي و رسمت أبتسامة على ملامحي قلت من بين أسناني
حسن: وليش تشرد مني ؟؟
مهيمن: هاي النظرة تخوف
حسن: أشش حسابك بالبيت ع هالفصل الناقص
أستأذنت من المديرة و خرجنا سويا ركب كلانا في السيارة بدأت بالقيادة كنت أقود بسرعة حتى وصلنا إلى المنزل
ترجل قبلي مهرولاً إلى الداخل أدخلت السيارة ثم دخلت توقفت في منتصف المنزل أمام السلالم قلت بصوت عالي وأنا أصعد السُلم
حسن: وين تروح مني لك مهــــيمن هيج تسوي بيه ...؟؟
وصلت إلى غرفته طرقت الباب لم يفتحه
حسن: أفتـــــــح ولـــــك ..
مهيمن: ما مــا أفتح الباب انت عصبي حبيبي حسوني روح أرتاح بعدين نحجي
ضربت الباب و قلت
حسن: أفــــــتح لا أدخل بطريقتــي
فتح الباب و أبتعد دخلت و أغلقت الباب أمسكت بأذنه بقوة قلت موبخاً
حسن: لك زعطوط أني من جنت بكدك لا مدرس ولا صخام و أنت حاطلك مدرسين الدنيا وتفشلني كدام مديرتك
مهيمن بألم: أذنــي حســن
حسن: ولك خبلتني أكو شي طلبته و ماجبته ألك اني أعلمك
جررت أذنه بقوة أكبر ليصرخ بألم
مهيمن: أذنـــي حســـن حرام عليك
حسن: وجعه توجعك اني مقهور اصرف فلوس عليك وتاليها مستواك زفت يا زفت
مهيمن: حلوه هاي زفت يا زفت 😅
حسن: مهيمنووووه ...
تركت أذنه و خرجت لا يجدي معه أسلوب العنف فلن ينفع بشيء أبداً أتجهت إلى غرفتي جلست على الاريكة أغمضت عيناي ..
مرت مده حتى سمعت صوت الباب يفتح أتى و جلس على ركبتيه وضع رأسه على قدماي ..
مهيمن: أحس بنقـص ..
مسحت على رأسه بهدوء
مهيمن: رغم وجودك وتعبك بس ما أكدر احس بشي يوجعني أني هم اتمنى أرجع مثل قبل .. اريد هالشي صدكني حسن
قلت بهدوء
حسن: تكدر ترجع أني أمك أبوك أخوك كل شي تريده بس لا تقهر روحك اهم شي مستقبلك أدرس حتى تكون نفسك وكتها مراح تحتاجني بشي
قاطعني بغضب
مهيمن: لا تحجي هيج أني أحتاجك بكل وكت أنت الملاك الحارس مالتي مهيمن يموت لو يعوف حسن
أحتضنته بقوة و أبتسمت
حسن: و حسن مايكدر يعيش بدون مهيمن
مهيمن: وعد راح أتحسن و اتغير
حسن: أكــيد ..
مهيمن: أي .. أي أكيد
مسحت على رأسه
حسن: عفيه خوش ولد من تسمع الكلام هسة روح أدرس
و فعلاً قد تحسنت حالته و اجتهد في دراسته كثيراً
بدأ يكبر أمام عيناي كـ طفلي و اليوم قد بلغ سن السابعة عشر في نهاية العام الدراسي قرابة الامتحانات النهائية كنا نجلس على طاولة الطعام نتناول العشاء
مهيمن: من أنجح شنو تجيب إليه ..؟
حسن: أي شي تريده أسوي
مهيمن بنصف عين: اي شي ...!
هززت رأسي بالايجاب و قلت
حسن: أي شي لا تخاف
أبتسم بخبث و مكر و مرت أيام الامتحانات
في أحد الايام كنت اعمل دخل إلى المكتب و خلفه علاء
حسن: شعدنا اليوم ..؟
مهيمن: نجحت و معدلي 99 مثل ما تريد وهسة دورك ..
حسن: كول شتريد ..!
مهيمن: أريد أطلع للتخييم
رفعت أحد حاجباي ..
حسن: وحدك ..!
هز رأسه بالايجاب قلت برفض
حسن: لا ما أقبل
مهيمن: مايصير حسن انت وعدتني
أكملت عملي
حسن: أطلب شي معقول مو تتخبل و تطلب هيج شي
نظر إلى علاء
مهيمن: جايبك طابوكة وياي لو كرسي ؟ أحجي شي
قاطعته
حسن: مهيمن لا تلح
أمسك علاء بكتفه و قال
علاء: مهيمن أطلع بره شوية أنتظرنا
خرج من المكتب بأستياء جلس علاء أمامي وضع قدمه واحده فوق الاخرى و قال
علاء: خلي يروح
حسن: وحده مستحيل ..!
أشار لي بيده بأن أصمت صممت ليكمل كلامه
علاء: شوف حسن مهيمن مراهق هسة لهسة ممكن يصادق اصدقاء سوء خلي ع راحته شوية وخلي يروح للتخيم و يروح ويا علي حتى تأمن وعلمود نأمن أكثـر من هيج خلي وراه حرس يتتبعونه بدون ما يحس أحسن ما يروح يسوي شي من ورانا وينكلب
كان كلامه معقول وكأنني بدأت أقتنع قليلاً .. لكن الخوف أحياناً يسيطر علي ربما لآنه لا يوجد لي شخص سواه من بعد الان فأخشى فقدانه
إلهي لا تختبر إيماني بمكروه يصيبه فلا طاقة لي على ذلك يمكنني تحمل أي شيء ألا حدوث شيء إليه .. وحدك إلهي من يستمع إلي لا تحملني شيء يفوق طاقتي ولا ينفذ صبري يا الله
حسن: ماشي موافق- | مهــيمن ..★ | -
أخبرني علاء بأن أبقى في الخارج بقيت انتظر خارجاً
أقدر خوفه و حرصه فلا أحد لي سواه لكنني مع ذلك لا أحب القيود
احياناً خوفه يجعلني أشعر بالعجز جميع أصدقائي سيذهبون إلى التخييم كنت اود تجربه شيء جديد كغيري من الناس
للحرص حد و أن تعدى ذلك يصبح شيء غير محبب أحياناً يحدث أن نتمنى حدوث شيء لكن حين يحدث معاكسة قد ننفر أمام المقابل لنتعلم كيفية السيطرة على أنفسنا وقت الغضب ولنتعلم كيفيه التحكم بالامور من حولنا ليس كل شيء يمن ان يحل بالعصبية ولا بالتسرع ..
بعد مرور فترة دخلت إلى المكتب نظرت إليه بأستياء
حسن: لا تباوعلي هيج ..
لم أتكلم بقيت صامت
حسن: ويه منو تروح ؟؟
مهيمن: وية أصدقائي و علي وياهم
حسن: ماشي وافقت تكدر تروح
نظرت له بعدم تصديق
مهيمن: صـــدك تحجي ..!!
حسن: اييي بس شكد تظلون
مهيمن: اسبووع ..
تلك الفترة قد تعرفت على أصدقاء جدد ربما لو قام برؤيتهم يقول لي بأن أتركهم لكنني مرتاح في تلك المجموعة أشعر بتسلية رغم كل شيء .. أقوم بتجربة أشياء جديدة مختلفة أشعر بالحرية بعيداً عن أي شيء و أي قيود
أحبك أخي لكن أحياناً تشعرني بالعجز فتجعلني أقوم بأشياء مخالفة تماماً
و رغم كل ذلك سيأتي يوم و تفهم بأنني شاب في ربوعه يكبر تدريجياً سيأتي يوم و أعتمد على ذاتي وقد لا احتاجك كما هم من في سنيمـهلاً 🚫.. قف ✋ و تمهل
فكر حين تقدم على شيء فربما قد تؤذي .. قد تدمر ❗
أحذر جرح من يخشى عليك فهو مميت
تووقف قليلاً و أبتعد عن التصرفات الطفولية
أنت و غيرك قد ينتج عن ذلك أمـور سلبيـة 〰
أحــذر من الجـرح للحياة قانون وقد تتذوق ألالم في يوماً ما ...♣ *خرجت من مكتب اخي ...
كنت اسير في الخارج بين الشوارع ولبرودة الجو كنت اضع يداي في جيوب سترتي الجلدية ذات اللون الاسود رن هاتفي اخرجته من جيبي كان المتصل احد اصدقائي ليون
* المكالمــة *
مهيمن: اهلا ليون ..
ليون: هل اخذت الاذن سنذهب غدا في المساء ؟
مهيمن: اجل يمكنني المجيء هل هناك شيء اخر
ليون: لا تنسى احضار علي معك
مهيمن: حسنا حسنا
اغلقت الهاتف دون ان استمع لردة من بعد ذلككنت اسير ربما تاخذنا الحياة و تعصف بنا افكر هل ما اقوم به صحيح اخي الذي يحبني ولا يقول لي كلاماً معارضا رغم كل شيء و ان كنت على خطٲ يمنعني ترى هل سيمنعني الان ؟ فقد يحدث شيء ما ...
تلك الافكار كانت و ماتزال في بالي
ربما بسبب الخوف ..
او عدم الاطمئنان
الراحة قد فقدتها في تلك اللحظة
للحظة قد ذهبت إلى عالم اخر .. للحظة قد لمحت الاستياء بين عينيه يخبرني بٲنني قد خيبت امله
يقول الكثير من العتاب إلي بسبب تهوري و جنوني ..
لحظة واحدة قد جعلتني ارى اشياء
تخيلات من هنا و هناك
اين انا ..! اشعر بان كل شيء قد توقف و انا توقفت في مكاني كلا ذلك ذنب بل جريمة لا يمكنني التفكير لاكثر من ذلك
كنت افكر حتى قطع سلسلتي صوت السيارة كانت ستصدمني .. ابتعدت و عدت إلى الرصيف بدٲت بالسير حتى وصلت إلى المنزل
