إلـى أن شعرت بيداه تتحرك لتمسك بيـدي نظرت للطبيب لآقول بأبتسامة كبيرة ..
مهيمن: أستيقظ .. استيقظ
رأيته يفتح عيناه ببطء إلى أن فتحها بالكامل كانت فرحتي غامرة .. بل لم استطيع وصفها في تلك اللحظة تفرحنا أبسط الاشياء فكيف ان كان سبب السعادة شخص ..! سنتعب أن غاب وسنتألم أن كان يتألم نحن حين نحب شخص ما لن نستطيع تخيل فكرة الفراق
قد يحدث كثيراً أن نصبح أنانيين بأشخاص حيث * لا * نتمنى أن يذهب أحدهم إلى مكان .. نود كثيراً ان نهرب من الواقع برفقه شخص يحمينا لنصبح مع شخص ( واحد ) يغنينا عن كل شيء و عن كل متاعب الحياة
خرجت من الغرفة من أجل أكمال فحوصاته بامر من الطبيب رأيت علاء يقف أمامي لآقول بفرحة
مهيمن: كعد .. كعـد
بقيت أقف أمام باب الغرفة بأنتظار خروج الطبيب مرت عدة دقائق كنت اسير ذهاباً واياباً حتى خرج الطبيب نظرت له بعينان متلهفة ومشتاقة لآقول كـ طفل ينتظر قدوم والده !...
مهيمن: كيف صحته ؟
أبتسم ليقول بهدوء ..
الطبيب: كل شيء طبيعي وصحته جيده جداً والان سيتم نقله إلى غرفة خاصة به وبأمكانكم رؤيته من بعدها
صفقت بيداي بفرح في هذه الحظة أصبح كل شيء في وضع جيد وكما يجب أن يكون-| حســن ..* | -
من بعد ذلك السواد راودني حلم ما ..
كنت أقف في مكان خالي من أي شيء لم يكن هناك احد .. سمعت صوت لآلتفت ناحية ذلك الصوت ..
..: حسـن .. حســن
فتحت عيناي على وسعهما أقتربت بخطوات متثاقلة .. رفعت يدي ببطء لتلامس تلك الملامح المسكوة بالتجاعيد .. لم أصدق ما كنت أراه امامي شعرت بأنني في خيال ما .. قد سرقت لحظات من الزمن لتمتزج لحظة الشوق مع الوجع .. أشتياق لآيام ماضية ووجع لآنها لن تعـود همست بصوت متعب
حسن: بابا
والد حسن: ارجع لتبقى هنا أخوك يحتاجك اكثر منا
ألتفتت من حولي لاقول بعجز
حسن: اني وين .. ومهيمن وين ؟
والد حسن: افتــح عيونك وراح تلكــاه ..
بقيت متصنم في مكـاني رأيته يغـادر المكان لكن صدح صوته في المكان
والد حسن: افتــــــــــحـــها ..
لآفتح عيناي ببطء وجدته كان يمسك بيدي أمسكت بيده ايضا خلال لحظات فتحت عيناي بالكامل أمره الطبيب بمغادرة المكـان سألني عدة أسئلة اجبته بأختصار خرجت من تلك الغرفة إلى غرفة أخرى كنت أشعر بإلم في صدري دخل ليجلس بجانب السرير وضع رأسه على يدي
حسن: مهيمن !..
قال بهدوء..
مهيمن: خفت أخسرك وبعد ما أشوفك كلش خفت
حسن: أشش هاي أني ما بيه خلصت السالفة ع خير
كما يقولون بأن بعد كل حزن فرحه وكنت مؤمن بتلك المقولة .. مر شهر كامل على تلك الحادثة عدت إلى المنزل ولم استطيع الذهاب إلى العمل فكان يجب علي الحصول على الراحة بعيداً عن العمل كل شيء كان روتيني \ ممل .. لم يكن هناك شيء جديد ابداً حتى أتى ذلك اليوم الذي كنت أنتظرة وهو أول يوم أذهب به إلى الشركة بعد كل ما حدث كان مهيمن من يقود السيارة أثناء قيادته قال بتذمر
مهيمن: هسة لو مرتاح بعد شيصير
حسن: اني لهسة لمكيت سكرتيره شتحجي أنت اي راحه بعد مليت خليني اشتغل
ميل فمه بعدم رضا وقال بهدوء
مهيمن: براحتك ما أجبرك ع شي
وصلنا إلى هناك ترجلت من السيارة بعد ان فتح الباب الحارس ودخلنا سويا القى الجميع التحية دخلت إلى مكتبي أتصلت بعلاء وطلبت منه تحويل المقابلات إلي
