part 7

682 23 2
                                    

-| مهيمــن..* | -

قال تلك الكلمات لينهض من بعدها .. صمت يعم المكان عاد الهدوء هو المسيطر ، تذكرت اخر مره حين سافرت من أجل العمل و ماذا حدث من بعدها تقبلت امر رفضه فهو طبيعي قد نتج من خوف تولد من المرة السابقة لكن ! .. لن أستسلم وسأذهب كل أموري كانت جاهزة ..
أتصلت بعلاء وطلبت منه القدوم في تلك الاثناء كان حسن خارج المنزل .. وصل علاء فكنا نحن الثلاثة متواجدين ( انا وعلاء و أية ..) كان كلاهما ينظر للأخر بأستغراب قطعت ذلك الاستغراب ونظرات الحيرة التي تعتلي ملامحهما
مهيمن: اني راح أسافر
سمعت أعتراضات علاء بقولة ..
علاء: حسن مايقبل تسافر شلون تعصي كلمته ..؟
لم تكن نيتي العصيان والتمرد فقط كنت أود الابتعاد لفترة .. لعل النسيان يرافقني لينتهي هذا الكابوس هذا الوضع أشبه بالكابوس مهما حاولت تركه يعاود زيارتي نظرت له بحده لابدأ بالقول
مهيمن: هالشي راح يخلي يضوج شوية بس بعدين راح يقتنع اني راح اسافر اليوم بليل والطيارة ع الساعة 1:00 بليل وحسن مراح يدري
سمعت صوتها مُستنكراً لقولي ..
اية: مو ع اساس تحب أخوك ! شلون هسة تريد تكون سبب تعاسته ؟
التفتت لآنظر لها ببرود .. نعم أحبه ! لكن هذا لمصلحته أيضاً قلت بذات النبرة التي تكلمت بها
مهيمن: تعاسته ؟
نظراتها حاده وكأنها تهديد أن حدث شيء سيء ساكون المسؤول بينما علاء كان صامت وهادئ دون ان يتكلم حاولت المحافظة على هدوئي لتتغير نبره صوتي إلى الهدوء واكمل ذلك الحديث ..
مهيمن: اني مراح أسبب تعاسته .. ادري بي مراح يقبل هسة بس بعدين راح يقتنع اريد بس تسكتين هالمده منا لمن اسافر مجرد ساعات ممكن ؟
هزت رأسها بالايجاب نظرت لعلاء .. لم يقل شيء وفي تلك الاثناء دخل حسن إلى المنزل نظر إلى علاء بأستغراب
حسن: ماخابرتني وكلت راح تجي ؟
قلت بهدوء
مهيمن: اني خابرته
رفع يده ليقاطعني بحده
حسن: لو علمود يقنعني تسافر شيلها للفكره من بالك مستحيل يعني مستحيل
أبتسمت بهدوء .. كان ذلك الخوف بحد ذاته يعطيني القوة ولآنني أعلم بان حبه لي يفوق لحظات الغضب أعي جيداً بأنه سيغفر لي حين أذهب
مهيمن: لتخاف مو علمود يقنعك أساساً انت ما تقتنع واني راح اسوي الي تريده خلص
ظهرت علامات الدهشة على وجهة ..
حسن: جاي تحجي صدك ؟
مهيمن: اي لا تخاف مراح اسوي شي
وقد هدأ أخي ليجلس بجانبها كانت الاحاديث متناقلة ومتنوعة إلى أن قاطع ذلك حين أتجه كليهما إلى غرفة حسن أو كما أصبح أسمها ( غرفتهما ) نظرت للساعة كانت تشير إلى الحادية عشر مساءاً .. نظرت من بعدها إلى علاء رأيته يهم بالنهوض من أجل المغادرة
علاء: مراح أشوفك بعد انتبه لنفسك وراح اتصل بيهم هناك حتى من توصل كل شي جاهز
هززت رأسي بالايجاب .. ذهب و ودعته حين خرج من بعدها إتجهت إلى غرفتي .. كنت قد قمت بتحضير حقيبة سفري مسبقاً وقعت عيناي على تلك الصورة الكبيرة التي تتوسط الجدار لي وله .. كم كنا سعداء وقتها وددت كثيراً لو أنني أستطيع أخذها معي لكنني لا أستطيع ..
هناك أمور قد تحتاج إلى لحظات من أجل حلها بينما هناك تحتاج إلى سنين .. قد نواجه مشكلة ما ولكن لا نستطيع فعل شيء .. نعجز عن أيجاد الحل المناسب لوقت طويل ، لم اكن اود الرحيل لآن الشوق قد يقتلني ليس بأخي فقط هو كل ما املك ولآن سعادته تهمني سأترك كل شيء من حولي .. وددت في تلك اللحظة الذهاب إليه لآحتضنه بقوة نظرت للساعة كانت تشير إلى الثانية عشر متنصف الليل .. قد خلد للنوم في وقت كهذا فغداً لديه عمل يجعله يستيقظ مبكراً .. حزنت كثيراً .. حزنت وكان سبب حزني شيء غريب ربما لآنني سأترك كل شيء خلفي لن أستمع إلى نصائحه كالسابق ولن استطيع الذهاب إليه متى اردت ذلك ..
نهضت من مكاني واخذت حقيبتي وهاتفي من أجل الذهاب .. كنت أنزل رويداَ رويداً خشية أن يستيقظ حتى وصلت إلى باب المنزل امسكت بمقبضه لكنني سمعت صوت هامس .. إلتفتت لآجدها تقف خلفي مباشرةً .. لآقول بهدوء ..
مهيمن: ليش نزلتي شلون لو كعدت حسن وملكاج ؟
كتفت يديها نظرت لي بنظرة هادئة ثم قالت
اية: حسن نام قبل شوية ومراح يكعد .. نزلت حتى أكلك توصل بالسلامة صديقي
صديق ! كانت تعتبرني مجرد صديق لكنني في تلك الفترة قد فكرت بها بطريقة أخرى .. حلقت بعيداً بأحلامي لآجد نفسي أهوي على الارض .. ارض الواقع حيث كان كل شيء بالعكس أبتسمت بهدوء لآتمتم بـبعض الكلمات بعدها خرجت من المنزل .. منزلي ! ذلك المكان الذي أمضيت طفولتي به و فتره مراهقتي أمضيت الكثير من الوقت به كان كافٍ جداً لجعل الذكريات تترسخ في مخيلتي لم يكن لدي وقت لأعاده التفكير .. أنتظرت خارجاً بعد أن قمت بطلب سيارة أجرة لتقلني إلى المطار .. لم يمضي وقت طويل حتى رأيت السيارة تقف أمام المنزل ركبت بها كنت انظر للنافذه شوارع تركيا التي كانت مزينة بالاضاءة ذات الالوان المختلفة في كل شارع .. وفي كل زقاق .. أتكأت على النافذه إلى أن وصلت إلى المطار و من ثم أكملت جميع الاجراءات لآذهب إلى أحد المقاعد و أجلس عليها .. كان المطار مليئ بالكثير من الناس منهم مع عائلته و هناك مع خطيبته أو حبيبته ومجموعات من الاصدقاء أيضاً .. الكثير و الكثير .. وبين ذلك الكثير كنت أجلس لآنتظر أعلان الرحلة من أجل التخلص من هذا الحمل
كنت أخاف رغم سخافة تفكيري إلى أنني شعرت بأن في أي لحظة سأجد حسن يقف أمامي ليجرني معه خارجاً من أجل إعادتي إلى المنزل .. كما يفعل في السابق قبل الزواج ! وهل الزواج قد يغير من تفكير شقيقي ! هل سينساني فقط لآنه وجد تلك الفتاة التي يحبها ؟ طردت تلك الافكار من رأسي حين سمعت نداء الطائرة ذهبت لآجلس في المكان المخصص لي بجوار النافذه من بعدها حلقت الطائرة بعيداً ولم أعد ضمن حدود تلك البلدة .. حلقت لتخبرني بأن هناك قدر قد كُتب لي وهو بانتظاري ..*

الملاك الحارس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن