قررنا، بأن أحدنا سيشكلُ للآخر جذوراً يضربها في أرضِ الواقع، وطناً ينتمي إليه، و ذاكرةً.
« أهديكِ، لنفسي الغارقةِ بكِ، قصيدةً »
- أحد عشر : الكتاب الثاني
لم تنبس بحرف، سارت بخطاها الوئيدةِ نحوهما مقطبةً. كان بكاء جويو متقطعاً، و يشي بأنها شرعت فيه منذ فترة طويلة.
- ما الذي حدث؟!!
لم يكفَ جيمين عن طرح السؤال حتى أتاه الجواب متقطعاً:
- تـ تشانغ.. هو..
و لأنها انخرطت في النشيج و لم تترك لهما سوا أن يتبادلا نظرةً سريعةً مضطربة، أبعدها جيمين بضع إنشاتٍ تفقد فيها ملابسها بعينيه، لكن شيئاً لم يكن ممزقاً ليؤكدَ الفكرةَ التي تداعت إلى عقليهما.
- اِهدأي جويو، توقفي عن البكاء و تكلمي بوضوح لنفهم ما جرى.
همست جيمين لها بينما أحاطتها بكتفيها و صحبتها إلى الأريكةِ الذهبيةِ لتُجلِسها ثم تحضر لها كأساً من الماء.
جلست جيمين إلى جوارها تربتُ على ظهرها و ظل هو واقفاً بجانبهما مقطباً، أياً كان ما حدث، تايهيونغ قد يفقد عقله هذه المرة.
حاولت جويو السيطرةَ على رجفةِ شفتيها لتقول بصوتٍ متزعزع:
- قَصدَ منزلي، و لم يكن من أحدٍ فيه إلا أنا، خرجتُ إليه بعدما اتصلتُ بتايهيونغ عشرات المرات و لم يرد..-
- ماذا؟ خرجتِ إليه؟!!! فقدتِ عقلكِ؟ لماذا لم تتصلي بي؟!
- كنتُ متوترةً جداً و لم أعرف كيف أتصرف..
عادت جيمين تشد على يدي جويو لتسترسل الأخيرة بعدما تنفست الصعداء:
- ذهبنا لنتمشى، قلتُ بأنني سأحل الأمر اليوم، فقد أثقل كاهلي، أخبرته أنني سعيدةٌ بعلاقتي مع تايهيونغ و لن أرتبطَ بأحدٍ غيره لأي سبب، لكنه رفض تصديقي و قال أن تايهيونغ..