قررنا، بأن أحدنا سيشكلُ للآخر جذوراً يضربها في أرضِ الواقع، وطناً ينتمي إليه، و ذاكرةً.
« أهديكِ، لنفسي الغارقةِ بكِ، قصيدةً »
- أحد عشر : الكتاب الثاني
في الجزء الأول كان عندنا ببداية كل فصل صورة، في ذا الجزء عندنا اقتباس أدبي بداية كل فصل.
اقتباساليوم
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
- لا تنسون الڤوت و التعليقات الجزئية 💓- ***
بعد ثلاثةِ أعوام
الساعةُ تجاوزت السابعةَ ببضعةِ دقائق، إنه صباحُ العودة.
سيئول تبدو ساكنةً على غير العادة، الجو بارد، لكن رماديةَ السماء تطغى على كل شعور.
رفعتُ يدي اليسرى إلى أعلى نافذةِ السيارة، و كما توقعت، لون بشرتي مقاربٌ للونِ السماء، لكن.. لما السماءُ شاحبة..؟!
هذا يدفعني للتفكير فيه.. لابد أنه أصبح أطول، خاصةً بعد نومه المتواصل لشهرٍ كامل...
شخصتُ بصري في يديّ المبسوطتين فوق ساقاي الآن..
أتساءل..
ترى، هل وجدَ جناحيه..؟
لا يمكنني أن أحدد ما إذا كنتُ متحمسةً للقائه أكثر من كوني خائفةً..
ما الذي ظنه طوال تلكَ الفترة..؟
و ما الذي فعله..؟
يراودني شعورٌ غريب إزاء الإجاباتِ المحتملةِ لهذه الأسئلة..
شعورٌ كفيلٌ بجعل تنفسي يضطرب..
هذا بطريقةٍ ما، مشابهٌ لما شعرته حين اتصل بي إيريك ليخبرني عن أنه في المستشفى..
لم أظن يوماً أنني قد أجزع لأجله كما فعلتُ تلكَ الليلة، أنا حتى لم أبدل ملابسي، لكن، من يآبه لما سيظنه العامةُ عن مظهري، في حين أنه كان في المستشفى يصارع الموت..
بعدما تأكدتُ من استقرار حالته، ظل يراودني سؤال واحد..