أتى الصباح وبدأت فى تجهيز كعكه وشموع و بعض المشروبات لتحتفل بعيد ميلاد ( كاميليا ) و هذا اليوم أيضا يصادف عيد مولد والدتها لذلك كان لا بد أن تفعل هذا لتشعر بتحسن و ربما تجعل ( كاميليا ) تتحدث هذه المره، ولاكنها عاهدت نفسها بأن لا تسئلها مره أخرى، ستترك لها خيار التحدث.
دقت الساعه السابعه و قد انتهى الجميع من أعمالهم فى السجن و مضى وقت العشاء، كانت قد أستأذنت مأمور السجن فى هذا الأمر فأذن لها لأنها كانت من الشخصيات الهادئه الغير جالبه للمشاكل، وكان دائما متعجب فى كونها محكوم عليها بالإعدام فهى لا تبدو مجرمه.
أتى الجميع ولاكن ( كاميليا )لم ترد القدوم ولاكن بعد إلحاح الجميع أتت، ظلت جالسه بجانبها لا تقول شيئا و لا حتى شكرا لما قد حضرته من أجل هذا الإحتفال، ولاكنها لم تحزن فقط ظلت تبتسم، هى أرادت ( كاميليا ) أن تكون سعيده فلا يدرى أحد متى ينفذ هذا الحكم، أرادتها أن تستمتع بهذه الأيام الأخيره من حياتها وأن تخلق من السجن حياه.
أحتفل الجميع و ذهبو إلى عنابرهم و جلست ( كاميليا ) صامته مجددا كعادتها، فاقتربت منها و بدأت تخبرها
" آخخخ يا ( كاميليا ) كانت أمى لتصنع الكثير من الطعام وتجعلنى أضع لها مساحيق التجميل مع تسريحه جديده ثم نرقص، كانت أمى حنونه ولاكنى لم أدرك ذلك...
كنت دائما أصرخ فى وجهها و أتذمر بشأن كل شيئ، بشأن زواج أبى و بشأن مرضها و بشأن مشاكلى..ولاكن كنت أخاف عليها ليس إلا، أنا فقط لم أعلم كيف أعبر عن حبى، منذ رحيل أبى أعتدت أن أكون قاسيه ولاكنى لم أحبب نفسى هكذا يا ( كاميليا ) فأنا لطيفه و لاكنى حمقاء تركت يئس الحياه يتغلغل إلى قلبى حتى وجدت مشاعرى أسيره !!
أنا فقط متعبه من هذا الماضى، يؤلمنى بقدر كبير فأصبح مخدره تماما من كثره الألم فلا أعد أهتم."نظرت إليا و هى تبكى وعلى وجهها إبتسامه توحى بأمل جديد " ( كاميليا ) هيا إذهبى إلى النوم."
وفجأه عانقتها ( كاميليا ) وانهمرت فى البكاء و هى تصرخ، لم أرد ذلك..لم أرد ذلك !!