وأبتسمت الحياه

161 6 3
                                    

أحبك...

ابتسمت وظلت يداها تلاعب خصلات شعره كالطفل الصغير، ف هو صغيرها الكبير الذي لن يكبر مهما حدث

جلست في ضجر و حيره وامالت شفتاها للاسفل كطفل صغير حزين..

" يا الله لا أستطيع أن أنهى هذا الكتاب، لم أكتب حرفا منذ أيام !
و لا أعلم لماذا لم تعد تأتيني كلماتي ككل ليله، هل فقدت موهبتى أم أن الكلمات لم تعد تسعد بزيارتي هوووف."

ضحك قائلا "لا عزيزتي أنتى فقط واقعه فى سحر حبى فلم يعد يتسع لهذا العقل أفكارا لغيري أنا."

أدارت رأسها و هي ما زالت حزينه لأنها لا تستطيع أن تنهى هذا الكتاب فأحتضنها وحملها وأخذت تضحك من تعابيره الطفوليه التي لم تتغير رغم بلوغه الثلاثين، وهذا كل ما كان يدور في رأسها حتي أتتها تلك الإجابه، أحقا هذا ما جعل ذلك الثلاثيني الوسيم واقع في حب فتاه هي فقط في الثامنه عشر، اهي تلك الطفوله التي تسكن بأعماقنا ولم تغادرنا يوما، اغمضت عينيها وتوقفت عن التفكير، أرادت فقط بأن تستمتع بكل لحظه بلا تفكير.

فاحتضنها بشده وقال لها " ماذا إذا، هل تعلمين ؟
بأن زوجتى المستقبليه هى فنانه عبقريه وأنا واثق بأنها ستنتهي من هذا الكتاب وسيصبح الاكثر مبيعا حتى فى المستقبل، هي فقط تحتاج لبعض الهدوء وقليلا من الراحه فأنا لا أريد من أي شيئ أن يزعجها، فلا شيئ يستحق كل هذا العناء"

هدأت وابتسمت وقالت له" أحبك، ولكن أخبرنى ماذا عنك ألن أرى حبيبى فى التلفاز هذا العام ؟"

ضحك قائلا
" قريبا فأنا قد بدأت الإعداد للفيلم القادم أنتي فقط صلى لى. "

" أتعلم أنا لن أتركك مهما كلفنى الأمر فقد أحببتك فى قرابه عشريناتى وسأعشقك حتى ثلاثيناتى وسأظل أحبك لآخر حياتى، فأرجو منك أن تدعو الله فقط وتنتظر وسنخطو معا سلم هذا النجاح خطوه خطوه ولن أتركك مهما كلفنى الأمر."

ابتسم وهو يخبر نفسه من الداخل أنه لا يستحق كل هذا الحب، كل تلك الوعود و الآمال لماذا؟

دائما ما تسائل " احببتها بشده و هى أكثر مما أتمنى، تذيب همى مثل شمس طلت على جبل بارد فأذابته، يذهبنى عطر جسدها لذلك النعيم الذى لن أراه حتى بعد الموت، نعيم الجنه التي أعلم انني لن أراها، أراه فقط في كل لحظه تضمني فيها وتصمت. "

دائما ما ظن أنه شخص سيئ..شخص لا يستحق كل هذا، يظل عبئ الماضى وذكرياته لا تتركه لحظه واحده، أخطاء صاحبت ضميره ولن تتركه، أخطاء تشعره بالذنب وتجعله لايثق بأى أحد مهما كان.

كانت تلك الأمور تدور فى عقله و هى تتحدث وتبتسم وهو يحادث نفسه وينظر إليها، هو فقط ينظر " ليلى "!!

قالها فسكتت واجابته بحاجبين مرفوعين وفم يتساءل بدون همس الكلمات.
فقال لها

" لماذا!
لماذا تخاطرين بكل تلك الاشياء و تأتين إلى،  تأتين لرجل انتي لا تعلمين حتي ماذا يخفي في قلبه، ربما هو ثعلب لئيم، وأنتي تلك الفريسه الشهيه ككل فريسه صادها من قبل. "

ابتسمت وقالت له

"لا اكترث، انا فقط أحبك ولا اعلم الكثير عن المكر في هذا العالم ولم اتسائل عنه يوما ولا عن نهايته، ولا حتي عن عواقبه الأليمه، أنا لا أعلم سوي بما يخاطبني به قلبي، وهو لا ينفك يذكرك ليلا نهارا، لا ينفك يخبرني بأنك أصبحت جزئا منه ولست فقط بداخله، يظل يخبرني بأنك تلك النبضه في كل ثانيه انا بها علي قيد الحياه، فإن ذهبت أنت..ذهبت أنا بلا رجعه."

مسك ختاميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن