سأبوح

65 3 2
                                    

صرخت توقفى لماذا تبكين هكذا يا (كاميليا) إهدأى إهدأى ماذا حدث..!!
لم تكن (كاميليا) تجيب وظلت تبكى بشده وقهر حتى وقعت مغشيا عليها.

إنها الثالثه صباحا هى جالسه بجانب (كاميليا) فى فزع لا تدرى ماذا حدث لها وياترى لماذا بكت وصرخت هكذا، أتذكرت شيئا سيئا بشأن هذا اليوم أم ماذا أنا لا أعلم يا الله ماذا يحدث.

وفجأه سمعت تلك الجمله " لم أراها يوما.."
فأندهشت !!
فإذا ب (كاميليا) قد أفاقت وبدأت تتحدث وهى تنظر لسقف الزنزانه و تكمل

" أنا لم أرى أمى يوما، أخبرونى بأنها كانت جميله ولاكنها لم تردنى معها ولا أعلم لماذا، دائما ماطلبت من أبى أن أراها ولاكنه لم ينفك يخبرنى بأنها لا تريدنى، ولاكنى لم أكرهها أبدا..شعرت بها فى أعماقى تنادينى وتطلب منى المجيئ ولاكنى لم أعلم كيف.

كنت فقط تائهه بدون دفئها وحبها، كنت أرى الجميع حولى يمتلكون أمهاتهم وأنا لم أراها حتى فى طفولتى، لم أعلم لماذا."

صمتت (كاميليا) ولم تتحدث مجددا وهى مازالت تنظر لها ثم قالت لها بصوت متردد
" لماذا أنتى هنا يا ( كاميليا )...لم..لماذا.! "

نظرت لها كاميليا و ابتسمت المره الأولى، ولاكن تلك الإبتسامه حملت الكثير من الوجع الظاهر على هذا الوجه الذى لم يقدم على الثلاثينات ثم قالت " لا أعلم..يقولون أنى قتلت شخصا و أنا أخبرهم بأنى خلصت الجميع منه ولاكنهم لا يقتنعو.!!"

أجابتها فى هدوء " من هو.."

أدارت ( كاميليا ) رأسها ثم تنهدت قليل وهدأت و بدأت تتحدث
" هو شخص لم يستحق أن يولد دمر ما بنيته من سعاده فى تلك الحياه، إنه أخى."

نظرت لها وهى مصعوقه و وجهها تملؤه دهشه ملحوظه " أخاكى !!! قتلتى أخاكى !!! لماذا قد تف...ماذا !! أخاكى..!! "

قالت لها ( كاميليا)

" إهدأى قليلا فأنتى لا تعلمين ماذا فعل بى، هذا أخى ولاكنه من أم أخرى يكبرنى بأعوام كثيره ما يقارب أربعه عشر عامأ، لا أعلم لماذا دمرنى بتلك الطريقه ولاكن ما أعلمه بأنه أستحق مافعلته به هو وأمه أستحقا الموت."

خلدت (كاميليا) للنوم وهى لم تسئلها عن أى شيئ، ولاكنها كانت مندهشه لما تخبئه (كاميليا) من أسرار.

يا إلهى ماذا يحدث هنا لا بد أن هذه الفتاه عانت كثيرا فى تلك الحياه، ولاكن ما دافعها لأن تقتل شخصان مقربان إليها، نعم يبدو عليها الحزن دائما وتكون شارده معظم الوقت.

سواد عيناها يوحى بغموض و يكتم أسرار هى لا تريد البوح بها، وأنا أعلم أنها لن تبوح إلا بما تريد ولاكنى لا أريد ذلك، فربما هناك مخرج لها من تلك القضيه أو ربما هى كاذبه.

آخخخخ لا أنا لن أفعل هذا مجددا وأثق بأحد ثم أعود لأندم من جديد، أو ربما فعلا هى تستحق تلك المجازفه أنا لا أعلم، ربما قد يغير هذا شيئا أو لا ولاكنى سأحاول من أجلها، اللهم إن كانت مظلومه فأنصرها.

مسك ختاميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن