وماذا بعد...

73 5 0
                                    

أستيقظت ( ليلى ) لتجد نفسها نائمه فى فراشها، هى تتذكر جيدا ما دار أمس بينها وبين ( ياسر ) هى لن تنسى أن هذا أسوء عيد مولد قد مرت به منذ وفاه والدتها، ولكن كيف أتت إلى هنا ؟!

كل ما تتذكره هو بكائها حتى النوم فى الحديقه لا بد أن ( ياسر ) هو من حملها إلى هنا، أرجعت رأسها للخلف وأخذت تُفكر فى تلك العلاقه التى لا تجد لها تصنيفا إلى الآن، ثم أخذت عهدا على نفسها بأن تستمتع اليوم دون تفكير فى أى مما حدث الفتره الماضيه.
ما هذاا...!؟ ما ؟؟؟!!!

الغرفه مزينه وتملؤها الورود بالونات فى كل مكان و هدايا كثيره بجانب فراشها، ثم نظرت للأمام فوجدت فستان ابيض معلق على خزانتها، ولكنها لم تتعجب كثيرا، التقط ورقه كانت بجانبها وبالطبع هى من ( ياسر ) ، فمن غيره سيفعل هذا.

" اعتذر عن كل ما بدر منى، انتى ملاكى الطاهر الذى اود أن أراه الليله بالأبيض لينير لى ما تبقى من العمر، سأنتظرك الليله فى منزلى مع أصدقئانا ليشهدو على توثيق قصه حبنا، لنبدئها مجدداً ...مجدداً يا ( ليلى ) بدون كره أو ذكريات مؤلمه سننسى الماضى ولن نذكره أو نعبث فيما فاتنا، ستكون الليله ولادتنا من جديد وسترين شخصا آخر، شخصا غير هذا الذى تظنيه شيطانا أحمقا، أعدك عزيزتى...
           أنا أنتظرك إلى آخر حياتى ، أحبك❤ "

بكت ( ليلى ) وهى تبتسم ولا تصدق أن ياسر سيبدأ مجددا بدون تلك الذكريات اللى لا يريد ذكرها والغريب أنها لا تهتم أبدا، طالما سيصبح هو حبيبها الذى عرفته من قبل لما لا...

احتضنت ( ليلى ) ثوبها الابيض كأنها روح جديده ولدت لها، وقررت أن تتشجع وتدخل غرفه أمها لتتجمل من أشياء أمها التى طالما أحبتها، دخلت ( ليلى ) الغرفه وقلبها ينبض بشده فهى لم تدخلها منذ وفاه والدتها ابدا تاتى فتاه تثق بها ( ليلى ) لتنظفها كل فتره فقط ولا تدخلها ليلى او تبحث عن اى شيئ بها.

عند أول خطوه فى تلك الغرفه بدأت ( ليلى ) بالبكاء، كانت رائحه أمها فى كل زاويه بالغرفه وكأنها ما زالت هنا، وكأنها هناك تقف أمام المرآه تعبث فى أشياء أمها ثم تأتى أمها بوجه عابث مزيف وتحملها وتقبلها وتظل ضحكاتهم تملئ المكان، نظرت ( ليلى ) للحائط فوجدت صوره لوالدها فما كان بها الا ان أخذتها وألقتها من النافذه، فهى لا تريد أن تتذكره مجددا فكبما رأته خفق قلبها من شده الألم، أرادت ليلى أن تبحث عن أشياء مناسبه لترتديها الليله مع ثوبها المميز وإذا بقدمها فوق شيئ ما....ما هذا...
كان مجلدا كثير الأوراق، عليه صوره ليلى وهى طفله من الخارج، و مطرز ببعض الورود اليدويه وبداخله قلم، كأن أحدهم كان يكتب وقاطعه شيئا ما، فتحته ( ليلى ) لتلقى نظره...ماذا...!!!!
انها مذكرات امى...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 09, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مسك ختاميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن