الدراسة

365 4 0
                                    


كانت ساره فى حجرتها تصرخ فى المحمول : جيف ..لن تستطيع اقناعى بالعوده اآلن.ولن اترك ما
بدأته .هل تفهم؟سأستمر فى الدراسه مهما كلف األمر وان قمتم بمنعى فسأجريها على حسابى..الحاله
التى سأجرى عليها المقاييس مختلفه تماما لو نجحت سأحقق نتائج مذهله ..وربما تغير مسار البحث كله
اسمعنى جيف . هذه فرصتى ألقوم بعمل ذا قيمه حقيقيه....
صرخت بغضب : لن اترك األمر مهما حدث
أغلقت المحمول بغضب وتوتر والقت به وهى تقول : سأنفذ ما عزمت عليه ..ولن يستطيع احد منعى
........................................
سار على بخطوات واسعه فى الدور األرضى فى الفيال والذى أوشك العمل فيه على اإلنتهاء
وسارت ساره خلفه بخطوات اشبه بالجرى تحاول اقناعه بمساعدتها فى الدراسات التى تجريها وهو
رافض تماما
كانت تقول بحماس صادق : انت ال تفهم قيمة هذه الدراسه بالنسبة لى وال اهميتها الفعليه وما يمكن ان
تغيره فى الحياه
توقف قليال وقال بتهكم : هل تصدقين حقا هذه األفكار الغريبه؟
قالت وهى تحاول اقناعه : بامكانك ان تساعدنى على تغيير رأيى..وتحسين صورتكم امام العالم..ليعلموا
انكم لستم بالوحشيه التى يظنونها
قال بسخريه غاضبه ممروره : آنسه . أنا ال يعنينى ابدا رأيك فى او فى الحياه حتى اسعى الى تغييره وال
يهمنى اطالقا صورتى امامك او امام عالمك
وال يهمنى ماليينك او ماليينهم التى يبعثرونها علينا بدون سبب
منطقى ..فليتبرعوا بها لحيواناتهم الجائعه فى حديقة الحيوان ..أو لبناء مستوطنات للفقراء المساكين الذين
ال يجدون مكان يؤيهم ويبكون كل يوم من بؤسهم وفقرهم حول حائط المبكى أو لبناء
سجون ومعتقالت جديده حول العالم تساعدهم على حماية انفسهم من اإلرهابييين المتوحشين المتعصبين
المهووسين السيكوباتيين أمثالى
أظن اآلن قد اتضح بجالء رأييى فال داعى لفتح هذا الموضوع مره اخرى ..وكفى عن اللحاق بى فى كل
مكان فال أحب ان اصبح مسار أحاديث العمال الجانبيه
اندفعت قائله قبل ان يرحل : هل تتزوجنى ؟
تسمر فى مكانه كمن صعقه سلك كهرباء ونظر اليها بذهول للحظات ثم استدار وهو يهز رأسه و يضرب
كفا بكف بعجب
لكنه فوجئ بوالدها يقف عندالباب نظر اليه للحظات ثم تركه وخرج مسرعا دون كلمه
نظر األب بصمت غاضب الى ابنته التى وقفت عاقده ساعديها بال مبااله وكأن مافعلته شئ عادى ومقبول
...................................................
فى اليوم التالى .......
كان على يسير وسط عماله يتابع سير العمل عندما اتت الخادمه اليه تبلغه ان اللواء ابراهيم يريده فى
حجرة المكتب .فهم على الفور ان ساره هى التى تريده ..فاتجه الى حجرة المكتب وهو متحفز وغاضب
وينوىأن يضع حدا لجرأتها الشديده معه .وعندما دخل ..وجد اللواء ابراهيم يجلس خلف المكتب فقال
بتهذيب : خير ؟ حضرتك ارسلت فى طلبى؟
تنهد اللواء بحراره وقال : اجلس يا على ..أريدك فى موضوع هام
جلس على بصمت المترقب ونهض اللواء من على مكتبه وجلس على الكرسى المواجه له والحظ على انه

الرجل ذو الحية السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن