دخلت إسراء المُستشفى مع الشُرطِي مُمسِكاً بها و جعلها تجلس في كراسي الإنتظار حتى يسأْل عن حالة وافي ؛ و إسراء في حالة سكون و هدوء ..عاد الشُرطِي و جلس بجانبها و لمْ ينطق بحرف
إسراء :" أينْ وافي ؟ "
الشُرطي نظر إليها ولم يُجاوب
إسراء بصوتٍ أعلى :" أين وافي؟؟ "
الشُرطي :" بغرفة الإنعاش ، بين الحياةِ و الموت "
إنهارت إسراء و بدأت بالصراخِ والبُكاء بصوتٍ عالي
و تضربُ بيديها الكرسي ؛ حاول الشُرطي تهدأتها و لكن دون جدوى ..و بدأ الشُرطِي بالنداء :" أحتاجُ طبيب ، أحتاجُ إعطائها مُهدئ للأعصاب .. "
فقاموا ممرضوا المستشفى بإمساكها و إعطائها إبرة مهدئ و أدخلوها إحدى الغُرف لتنام و ترتاح ..
بعد عدة أيام ، خرج وافي من غُرفة الإنعاش و دخل في حالة غيبوبة مجهولة النهاية ..
و في غرفةٍ بالمستشفى إسراء تتأملُ وجه وافي و الكدمات التي فيها مُمسكةً بيده و الدموع لم تفارقُ عينيها ..
دخلتْ عليها صديقتها ( غالية )
إسراء و بلا مُقدمات إرتمت في حُضن غالية و أجهشت بالبُكاء و كأنها طفلاً قد وجد أُمهِ بعد ضياعٍ دام لأيام ..
و في هذه الأثناء دخل الطبيبُ المتابع لحالة وافي ليطمئن عليه ..
سألتهُ غالية :" كيف هي حالته ؟ "
الطبيب :" في الحقيقةِ أردتُ التحدث إلى السيدة إسراء عن حالته "
إسراء :" ما به ؟! تكلم "
الطبيب :" نحتاجُ لعملِ عمليةٍ جراحيةٍ في دماغه و لكنها تُكلف الكثير مِن النقود ، و قد تحدثتُ إلى أصحابُ المستشفى عن حالته وطلبتُ منهم عمل إستثناء لوافي و لكنهم رفضوا .. "
وضعت إسراء يديها على رأسها و جلست على الارض تبكي ..
جلس الطبيب على الأرض بقربها :" إسراء سأعمل له العملية و سأقول لهم انك قد دفعتي المبلغ ، لا تستآئي أُختاه سأبذلُ جهدي و سيعودُ وافي لكِ بإذن الله .. "
رفعت غالية إسراء عن الارض و جعلتها تجلِسُ على الكرسي ، و قالت :" شُكرا لك أيها الطبيب .. "
ثم أمسكت بيد إسراء جالسةً بجانبها و قالت :" لا تحزني من المبلغ فلدي نُقود سأساعدك بها "
إسراء و الدموع تسيلُ على وجنتيها و فكرها شارد ، قالت :" سأبيعُ منزلي "
غالية :" سأدبِرُ لكِ المبلغ لا تحزني "
إسراء :" سأبيعُ دمي "
غالية :" إسراء ما بك ، ألم تسمعي ما اقول ؟؟! "
إسراء :" سأبيعُ أحشائي "
وقفت غالية أمام إسراء و وضعت يديها على كتفيها و هزتها لتنتبه لها قائلةً :" ما أصابك يا فتاة هل جُننتِي ؟ "
إسراء بهدوء :" لم يُصبنِي شيئاً ، فقط أريد وافي "
........................................................................فوت و كومنت بليييييز ❤😢
أنت تقرأ
"إسراء وردة بيد وافي"《مكتملة》
Romanceأشاحتْ بنظرِها و أغمضتْ عيّناها و بيدهَا الناعِمهْ أزالتْ دُمُوعاً قد إنهَمرت و بخُطاهَا الثقِيله شَقتْ طَرِيقَها للعَوده و رمتْ وردةً حَمرَاء تَحمِلُها فقد كانتْ تُريد الإعتراف بحُبِها له و هو كان يريدُ رأيها في حَبيبته .. روايه "إسراء وردة بيد وا...