~Chapter 9

181 11 1
                                    


عادت غاليةْ الى إسراء و مازال التعجبُ يعلوهَا

و جلست على مقربةٍ منها في الغرفةِ الخاصة لوافي

غالية :" إسراء أورثتي شيئاً من والدك ؟ "

إسراء :" ورثتُ اموالاً كما تعلمين ، و لكن لمَ هذا السؤال؟ "

غاليةْ :" نعم اعلم ذلك ، و ما اقصدهُ ، هل ورثتي متجراً او ما شابه ذلك؟ "

إسراء :" المنزل الذي أقطن فيه و اموالاً من شركة والدي رحمه الله "

غاليةْ :" شركة !! و اين هي تلك الشركة ، لم تتحدثي لي عنها سابقا "

إسراء :" بدأ والدي بتلك الشركه بعد ان سافرتُ للخارج و لم يخبرني شيئا عنها سوى انها نجحت و ارتفعت أرباحها .. "

غالية :" وما كانت تستهدف ؟ "

إسراء :" شركة عقارية ، لم تخبريني ما سبب هذه الاسئله ؟؟ و اين ذهبتي قبل قليل "

غالية :" لا شي و إنما فضول ، اخبريني .. هل أخبرك انه يملك متجر ورود؟؟ "

إسراء ضاحكة :" ما بكِ يا فتاة ، لا لم يخبرني بذلك لانه لا يملكُ متجر ورود "

غالية بإبتسامةٍ تخفي باقي تعابير الوجه :" يبدو ان الخيوط تشابكت لدي .. إسراء ، اين هي تلك الشركة ؟؟ "

إسراء :" تم بيعها قبل ان اصل الى هنا ، حسب وصية والدي رحمه الله ، ان يتم بيعها على اقساط ليصلني في كل شهر قسطٌ من تلك البيعة "

غالية :" عجباً لم تخبريني ذلك من قبل و لم تقولي لي من اخبركِ بذلك ؟ و من يوصل تلك النقود لكي "

إسراء :" لم اخبركِ لانها لم تعد موجوده و الذي اخبرني هو محامي والدي "

غالية :" إسراء .. اريد اسم المحامي ، و اين أجده ؟"

إسراء :" و لم تريدين ذلك ؟ و ما تلك الاسئله الغريبه ؟ اثرتي ريبتي "

غالية بضحكة مصطنعه :" يا فتاة لا تثيري ريبتك ، فقط احتاج محامي جيد "

إسراء :" اممممم لم يعجبني كلامك و لكن سأعطيكِ عنوانه و اسمه إبراهيم "

فساد الصمت بين الفتاتين برهةً ليقتُل ذاك الصمت صوت دقات قلبِ وافي و الذي استمر على خطٍ واحد لتخبرهم بخروج تلك الروح من جسدها ..

امسكت إسراء فورا بيد وافي و أخذت تقبلها و تبكي
، ركضت غالية خارج الغرفةِ مناديةً الاطباء :" توقف نبضه ، ساعدونا ، توقف نبضه .. "

ركض الأطباء و الممرضات للغرفة و بدأوا بمحاولات الإنعاش ..

إسراء بصوت متقطع :" وافي ، لا تموت اني أحتاجك ، وافي أريدك زوجاً لي و لا اريد غيرك ، وااااافي ارجووووك .. "

إلتفت الطبيب مخاطباً غالية :" خذيها للخارج .. "

أمسكت غاليه بإسراء و بعد عناءٍ أخرجتها من الغرفة ، و أغلقوا الباب ليخيم الحزن و تسكن الدموع عينيّ إسراء ..

توسدت إسراء الجدار محاولة الوقوف و لم تستطع
فجلست على الارض البارده لتكمل الدموع مجراها ، جلست غالية بجانبها و ضمتها لتريح جسدها المنهك بخوف الفقدان ..

إسراء بصوت شجي بالدموع :" يا الله رده لي او خذني إليه .. "
........................................................................

رأيكم ؟؟

فوت و كومنت !!

"إسراء وردة بيد وافي"《مكتملة》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن