~Chapter 11

199 11 5
                                    


عادت غالية الى إسراء تجر أذيال الخيبه ، ارادت ان تُمسك خيطاً فكونت الخيوط شبكه ؛ دخلت المستشفى الجديد متجهةً نحو الاستِقبال لتسألْ عن غرفةِ وافي؛ و إذا بالمحُامي رامي يناديها من جانب ماكينة القهوة ..

غالية :" مرحباً ، كيف حالك ؟؟ "

المحامي :" اهلا بك ، بخير ولله الحمد "

غالية :" و كيف اصبحت حالة وافي ؟؟ "

المحامي :" يبدو انها مستعصية نسأل الله الشفاء العاجل له "

غالية :" آمين ، اين غُرفته ؟ "

المحامي :" مجرد ان وصلنا أخذوه لعمل الفحوصات اللازمه و تحديد موعد عمليةٍ جديد لرأسه "

غالية :" يا إلهي ، ظننتُ ان موال العمليات انتهى "

المحامي معطياً غاليه كوب قهوه :" تفضلي آنستي ، و دعينا نذهب للسيده إسراء "

غالية :" شكراً ، كم أنا بحاجةً لهذا الكوب "

المحامي متبسماً :" نعم ، آلمني ذاك السواد المغطي جمال عينيها ، و أرهقتني تلك الدموع المصاحبه لوجنتيها ، فأردتُ جلب قهوةٍ لها علها تُريح بدنها ، و تمنع دموعها "

غالية :" جيدٌ ما فعلت "

وصل المحامي و غالية غرفة الانتظار فـ همت إسراء مقبلةً على غالية و ضمتها تاركةً العنان للدموع بالانهمار ، أمسكت غالية إسراء بكل حنان محاولةً إراحة جسدها ؛ بكت إسراء حتى امتلأت حزناً ثم ابعدت عن غالية و جلست على كُرسي قريب من المحامي ..

إسراء متبسمةً :" أتعلمون ؟؟ لم يقل لي اُحبكِ قط "

المحامي أعطى إسراء القهوه :" اشربيها قد تريحك "

إسراء أخذت الكوب قائلةً :" لن يريحني سوى حضن وافي ، شكراً لك "

غالية :" كيف عرفتي بحبه و هو لم يقل كلمة الحب ؟؟ "

إسراء :" من لمسةِ يديه ، من حنان ضمته ، من رائحةِ عطره ، من انفاسه التي تزداد بُقربي "

تألمت غالية لحال صديقتها و قالت :" لا تنسي انه لم يصدق معك "

إسراء بتعجب :" ماذا قلتي ! "

غالية بعصبية :" أخفى عنكِ اموراً كثيره ، و لم يرد اخباركِ بها مع انه لم يبقى على موعد زواجكم سوى اياماً ! "

إسراء بريبة :" لديه اسبابه "

المحامي :" عذراً على تطفلي ، و لكن ما زلت أتسائل عن سبب عدم إخبارك ، لا اريد جرحك و لكن اي شخصٍ هذا يخفي أمورا كهذه عن زوجته المستقبليه ! "

إسراء و قد جرحت الدموع عينيها :" قلت لكم لديه اسبابه "

غالية ممسكة يد إسراء :" هيا بنا نذهب "

إسراء :" إلى أين !! "

غالية :" إلى مكان ليس فيه وافي ، إلى نسيان وافي ، إلى حياةٍ سعيدة يا إسراء ، فهو لا يستحقك "

إسراء مبعدةً يد غالية عنها :" مكانٌ ليس فيه وافي يعني وفاتي ، نسيان وافي يعني موت عقلي ، حياةٍ سعيده يعني بقرب وافي ، انتي لا تستحقين صداقتي "

غالية بتعجب :" أتعنين هذا الكلام ؟؟ "

إسراء :" اردت ان تقابليه قبل زواجنا فاعتذرتي بأشغالك ، اردتُ ان تشاركيني فرحتي فأبيتي لانشغالك ، غالية انتي لا تعرفين وافي ، لم تقابليه أبدا ، كيف لكِ ان تحكمي عليه بهذه الطريقه ؟! "

أمسكت غالية يد إسراء و سقطت دموع من عينيها :" لم أرى ابتسامتكِ منذ ايام ، لم اسمع صدى ضحكتكِ ، افتقدت صراخ الفرح ، اريدُ سعادتكِ ، اريد اخراجكِ مما انتي فيه ، انتي رفيقةُ روحي ، انتي طفولتي ، انتي أنا ، اريد إسراء السعيده أريدها أريدها "

إسراء :" ستعود بإذن الله ولكن قفي بجانبي ، لولا الله ثم وجودكِ لما كنت أنا هنا متماسكه و صابره ، كوني دوما بقربي "

غاليه :" بالتأكيد يا حبيبتي "

جلس المحامي امام إسراء وغاليه قائلاً :" احم ، مرحباً أنا رامي وظيفتي محامي ، هل من الممكن ان ترحموا ضعفي و تقبلوني صديقا ؟؟ "

ضحكت الفتاتان ..

إسراء :: نعم ولكن بشرط ان لا تناديني سيده "

المحامي :" عُلم سيدتي ، أقصد صديقتي "
........................................................................

رأيكم ؟؟ 😍😇

3 بارتات و تنتهي الرواية 😢😢

"إسراء وردة بيد وافي"《مكتملة》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن