~Chapter 8

194 9 2
                                    


إسراء تتأملُ ملامح وافِي المتعبه ، تنتظر يوم السعاده الذي يستعيد فيه وافي وعيه ، و غاليةْ بِجانِبها تُهدئها ..

ثم دخلت عليهم الممرضه و قالت :" آنسة غالية هناك رجلٌ في الخارج يطلب رؤيتك ، و هذه الورقة منه .."

تعجبت غالية واخذت الورقه واذا مكتوب فيها :" اريد رؤيتك حالا ، ستجدينني في المقهى القريب من المستشفى .. "

ثم استأذنت إسراء و خرجت ..

واذا هو المحامي ينتظرها على طاولة في المقهى الذي يبعدُ عن المستشفى بضع أمتار ..

أقبلت غالية عليه فإستقبلها مُرحبا وطلب منها الجلوس ؛ و قال :" عذراً ولكن لقصر الوقت لدي فقد طلبت لك قهوةً قبل ان تصلي .. "

غالية :" لا مشكله ، بماذا اردتني ؟؟ "

المحامي :" اردت اطلاعك على كل شي يخص السيد وافي حتى تُكلمي السيده إسراء بما اقول لك ، و هي سوف تستمع لك "

غالية :" نعم ، هكذا افضل ، ولكن اريد كل شي بالتفصيل .. "

المحامي :" لكِ ذلك "

غالية :" أولا اريد معرفة قصة متجر الورود "

المحامي :" للسيد وافي شركات عده تخص الاجهزه و الإلكترونيات ، و رجل لديه كل هذا المال مؤكدا انه يسكُن قصراً ، أليس كذلك ؟ "

غالية :" نعم بالطبع ، ولكنه اخبر إسراء انه يملك متجر الورود فقط "

المحامي :" لا اعلم ما سبب فعله لذلك ، ولكن متجر الورود هو مُلكٌ لشيخٍ كبيرْ كان يعمل فِي قصر السيد وافي ، و رغم انه كان خادماً الا ان السيد وافِي يعامله معاملةً خاصة .. "

غالية :" معاملةً خاصة ! "

المحامي :" نعم ، كان يناديه بوالده و لا يقبل ان يجلس على مائدة الطعام بدونه ، طوال الوقت معاً عدا الوقت اللذي يكون فيه السيد وافي في الشركه"

غالية :" و ما سر هذا التعامل ؟ "

المحامي :" السيد وافي فقد والده عندما كان صغيرا ، و هذا الشيخ كان له بمثابة أب ، يوبخه احياناً ، و يأمرهُ احياناً ، و يشتري له الهدايا و كأنه ابنه .. "

غاليه :" و هو صاحب متجر الورود ؟!؟ "

المحامي :" نعم انه كذلك ، كان السيد وافي و هذا الشيخ يذهبون أسبوعيا لهذا المتجر و المنزل اللذي بجواره و يقضون هناك امتع اللحظات "

غاليه :" أليس لهذا الشيخ ابناء ؟!؟ "

المحامي :" له ابنة واحده ، و لم تكن في نفس المنطقه بل كانت تكمل تعليمها في الخارج ، و متجر الورود لها بعد وفاة والدها "

غالية بريبةٍ صابتها :" لم تخبرني ما اسم هذا الشيخ ؟!؟ "

المحامي :" اسمه " فيصل الخالد " رحمه الله "

غالية ضحكت بإستهزاء :" انت تمزح أليس كذلك ؟!؟"

المحامي :" لا ، لا امزح و لدي أوراق امتلاك متجر الورود بإسمه "

غالية بتعجب :" أتعلم ما اسم ابنته ؟! "

المحامي :" لا .. لا اعلم و لكن السيد وافي يعلم بإسمها و أيضاً يعرف ملامحها فقد رأى لها صورا مع والدها ، و نحن الان ننتظر عودتها من الخارج حتى نُسلمها متجرها "

غالية بتعجب و تساؤل :" و لكنها عادت "

المحامي :" اتعرفينها ؟!؟ "

غالية :" إنها إسراء "
........................................................................

رأيكم ؟؟ 😍😇

"إسراء وردة بيد وافي"《مكتملة》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن