سيف!!

546 25 0
                                    

وصل أمجد من عمله ففتح باب المنزل ليجد سالم باستقباله وهو يركض نحوه قائلاً بفرح: أمجد . ثم استضم بأمجد وهو يضمه قائلاً : أأحضرت لي ما طلبتهُ منك؟! فأبتسم أمجد ثم ركع على ركبتيه ليقابل وجهه وجه سالم قائلاً: يا الهي لقد نسيت، ذكرني، ماذا طلبت مني ؟! عقد سالم حاجبيه وهو يبتعد عن أمجد قائلاً : لا أريد. سوف أطلبه من سيف أو فؤاد أنت لا تحبني لذلك لا أريد منك أي شيء بعد اليوم . فضحك أمجد قائلاً : حسناً و لكن كنت قد أحضرت معي شيئاً وأنا قادم من العمل ،فنظر سالم نحوه بابتهاج، فأكمل أمجد : بما انك لا تريد أي شيء مني بعد اليوم لذا أظن انه......... سوف أعطيه لنهى اظنه سوف يعجبها ،فقفز سالم نحوه وهو يقول: لا، لا ، لا ، أنا لم أقل ذلك فضحك أمجد قائلاً : أذاً لنحضره! فقال سالم بسرور: هيا، هيا فأخرج أمجد كيساً من خلف ظهره وقد كان بداخله الكثير من الألوان و الفراشي واللوح فأخذه سالم من أمجد بلهفه وسعادة وهو ينظر بداخله ويتفقد محتواه فقال أمجد بسعادة: الفراشي والألوان والطلاء واللوح والأوراق وعلبة خلط الألوان كلها موجودة تماماً كما طلبت. فطبع سالم قبلةَ على خد أمجد ثم قال بسعادة : أشكرك ثم أخذ بالركض نحو المطبخ قائلاً : نهى ، نهى أنظري ماذا أحضر أمجد لي أنظري أبتسم أمجد بسعادة ثم وقف منتصباً ومشى متجهاً نحو غرفته فأتى إلى مسامعه صوت نهى قائله: متى جئت؟ فألتفت أمجد نحوها قائلاً: منذ قليل لقد أنهيت عملي مبكراً فأحضرت طلبات سالم وعدت للمنزل فقالت نهى وهي عائدة للمطبخ : إذاً بما أنك عدت مبكراً اليوم سوف أقوم بتحضير الطعام الآن ،سيف وفؤاد سوف يعودان بعد قليل. فقال أمجد وهو يكمل طريقه: حسناً . ولم يمضي خمسة دقائق حتى عاد فؤاد من العمل وعند دخوله توجه مباشرة إلى غرفة الجلوس فوجد أمجد هناك جالساً وهو منهمك بقراءة صحيفة اليوم فدخل فؤاد قائلاً: مساء الخير فرد امجد دون رفع عينه عن الصحيفة : مساء الخير جلس فؤاد بجانب أمجد وهو يقول: أمجد, أين سيف؟ ,رفع امجد بصره نحو فؤاد وهو يقول: أين سيف؟!؟ ماذا تعني؟ ألم يأتي معك؟ فأجاب فؤاد: لم أره منذ الصباح ! فأغلق أمجد الصحيفة بيده ووضعها بجانبه ثم قال: الم يخبرك إلى أين سيذهب. فأجابه فؤاد: لا لم يقل لي أي شيء. فقال أمجد: هذا غريب! .....لا بأس ربما لديه عمل بمكان ما ولم يتسنى له الوقت ليخبرك فنظر فؤاد له نظرة استخفاف قائلاً: أنت لا تصدق هذا الكلام حتى. صحيح؟ فقال امجد بهدوء: هذا صحيح ليس من طبيعة سيف أن يتأخر هكذا , لا بأس سوف ننتظره حتى المساء وإذا لم يأتي سوف نرى ماذا سوف نفعل. فقال فؤاد باستسلام: حسناً . خرجت نهى من غرفتها وهي تظن أنهى سوف ترى شقيقها بغرفة الجلوس وعندما وصلت لغرفة الجلوس وجدت أمجد وفؤاد يتحدثان فجلست على أحد الكراسي بعيداً عنهما فقالت: فؤاد، أين سيف؟ لم يعلم فؤاد ما يجب أن يقول للإجابة على سؤالها فقد علم هو وأمجد أنه لو قالا أنهما لا يعلمان سوف تبقى نهى قلقة وخائفة على أخيها حتى يرجع فأجابها أمجد بسرعة وقبل أن يقول فؤاد أي شيء أحمق: لقد ذهب ليشتري بعض الأغراض لا تقلقي سوف يعود قريباً .فقالت وهي تقف: أذاً سوف ننتظره حتى يعود ثم سأضع الطعام. ثم خرجت من الغرفة فقال أمجد: أتمنى ألا يتأخر إني أتضور جوعاَ فضحك فؤاد قائلاً: بربك أهذا كل ما تفكر به، فضحك أمجد قائلاً: ماذا ؟ أنني جائع لم آكل أي شيء منذ الصباح

طريق الأصدقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن